حارة قديمة وعريقة، تعد أحد أهم الحارات المحصنة في عُمان، تتناثر في محيطها بيوت طينية وحجرية عتيقة، بعضها تتكون من طابقين، يفوح منها ذاكرة الأيام، وسيرة الرجال والعلماء العظام.
لا تزال الحارة تبوح بتاريخها العريق وجمال تصميمها المشرق، تحفة معمارية على ضفاف وادي الأبيض الكبير وسفح جبل الحوراء السامق، تحفها بساتين النخيل الباسقات الخضراء، التي يرويها فلج دارس بمياهه العذبة الوفيرة.
للحارة عدة مداخل (صباحات)، وبوابات حصينة، وفيها مجموعة من الآبار المنحوتة في الصخر، إضافة إلى مساجد واسعة، أقدمها مسجد المنظري ومسجد بني غدانة، وفي الحارة كذلك سبلة رحبة، كانت تقري الضيوف والخَطّار.
تتوسط حارة السويق قلعة حصينة، لها مدخل مرتفع عن قاعدتها، يمكن الوصول إليه بتسلق حبل معلق، وهي تقنية عمرانية وعسكرية متطورة، لم أجد مثلها إلا في قلعة الفيقين في ولاية منح، وقلعة حيل الغاف في ولاية قريَّات، فهي أيضًا مداخلها مرتفعة، ويتطلب تسلق حبل كمبار للوصول إلى بواباتها، وتحيط حارة السويق أيضًا مجموعة من الأبراج العالية، إضافة إلى سور حصين مرتفع.
كتبه/ صالح بن سليمان الفارسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.