رَيَاحين تلهُو ببراءة على رمال البحر، يلعبون في
مرح من أجل سعادة والديهم.. ثمَّة قراصنة في العمق، على سفينة مُلوَّثة بدم
الأبرياء، يحملون أداة القتل وسفك الدماء. الأطفال يرقبون تلك السفينة اللعينة، لا
يألون لها أي اعتبار؛ إدراكًا منهم بأنها سفينة غاصبة.. يُواصلون لعبهم في الرمال،
يُجسمون كل ما طرأ على بالهم. الكلُّ يحلم بأن يعيش في وطن، الكل يحلم بأن يعم السلام
كل البشر. يدٌ حمقاء تخطف تلك البراءة الجميلة، يدٌ حمقاء تخطف حلم تلك الزهور، يدٌ
قاسية لا تعرف الرحمة، يدٌ لا تُقدِّر معنى الطفولة.. تتناقل وسائل الإعلام تلك
المشاهد، ولكن للأسف... أصبحتْ قلوب البشر قاسية كالحجر.
هذه بعضُ الذكريات، والمشاهد، والانطباعات، والمشاعر الشخصية، التي واكب بعضُها منظرًا لصُورة التقطتها من البيئة والطبيعة العُمانية، أو ذكرى من التاريخ والتراث الثقافي انطبعت في الذاكرة والوجدان، أو تأثر وانطباع خاص تجاه موقف أو مشهد من الحياة، أو شذرات من رُؤى ونظرة مُتواضعة إلى المُستقبل، أو وجهة نظر ومُقترح في مجال الإدارة والتنمية الإنسانية.. هي اجتهادات مُتواضعة، من باب نقل المعرفة، وتبادل الأفكار والخبرات، وبهدف التعريف بتراثنا الثقافي (المعنوي، والمادي، والطبيعي)، ومنجزنا الحضاري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.