دَائمًا ما نسمع عن ضرُورة احترام الآخر؛ سواءً في
الحُوارات الإعلامية، أو في المُصطلحات السياسية، وينطلقُ البعضُ في تحديد هذا المفهُوم
من باب الاختلاف والتَّصادُم في الرُّؤى والأفكار والثقافات، ويظنُّ البعض بالآخر أنَّه
هو الغرب فقط، أو من يختلف معه في الدين؛ الأمر الذي أجَّج الخُصُومات والعداءات
بين البشر، مُتناسين علاقة هذا المفهُوم بالذات الإنسانية، وعلاقة الفرد بالآخر في
محيطه الكوني والفطري، وفي إطار من التكامل والتعاوُن، والتعارف والتناغم في الكون؛
من أجل صناعة الخير للجميع، وفي ضوء احترام خصوصية الأفراد والشعُوب -ثقافيًّا
ومعتقدًا وفكرًا- سعيًا لتحقيق التميز في الإنتاج والاقتصاد والمعرفة وعمارة
الأرض، والتنافس في الخيرات وُصُولا لمُستقبل أفضل، يسود فيه التعايش والسلام.
هذه بعضُ الذكريات، والمشاهد، والانطباعات، والمشاعر الشخصية، التي واكب بعضُها منظرًا لصُورة التقطتها من البيئة والطبيعة العُمانية، أو ذكرى من التاريخ والتراث الثقافي انطبعت في الذاكرة والوجدان، أو تأثر وانطباع خاص تجاه موقف أو مشهد من الحياة، أو شذرات من رُؤى ونظرة مُتواضعة إلى المُستقبل، أو وجهة نظر ومُقترح في مجال الإدارة والتنمية الإنسانية.. هي اجتهادات مُتواضعة، من باب نقل المعرفة، وتبادل الأفكار والخبرات، وبهدف التعريف بتراثنا الثقافي (المعنوي، والمادي، والطبيعي)، ومنجزنا الحضاري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.