أيَّتها الصخرة النابتة من عُمق الماء.. هذا هو
رذاذ المطر يعطرك بعذوبته؛ ليزيل عنك ملوحة البحر ورعونة أمواجه. هذه هي قطرات
المطر يحملها الريح لينعش بها الكائنات لتبدو أكثر إشراقة في يوم شتوي بارد. هذه
هي الشمس تنسج خيوطها الذهبية في صباح مشرق يملأ الكون بهجة وسعادة ونشاطا. أيَّتها
الصخرة تشبثي بالماء والجمال؛ وتذكري أرواح العابرين وهمسات العاشقين لجمال المكان
وزرقة البحر وصمود الجبال السمراء.
هذه بعضُ الذكريات، والمشاهد، والانطباعات، والمشاعر الشخصية، التي واكب بعضُها منظرًا لصُورة التقطتها من البيئة والطبيعة العُمانية، أو ذكرى من التاريخ والتراث الثقافي انطبعت في الذاكرة والوجدان، أو تأثر وانطباع خاص تجاه موقف أو مشهد من الحياة، أو شذرات من رُؤى ونظرة مُتواضعة إلى المُستقبل، أو وجهة نظر ومُقترح في مجال الإدارة والتنمية الإنسانية.. هي اجتهادات مُتواضعة، من باب نقل المعرفة، وتبادل الأفكار والخبرات، وبهدف التعريف بتراثنا الثقافي (المعنوي، والمادي، والطبيعي)، ومنجزنا الحضاري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.