صَنَع له قاربًا، فجلس القرفصاء في مساحته الضيقة،
مد يده إلى الماء دافعا بها القارب كالمجداف.. حركت الرياح قاربه إلى العمق، مد
زانته في عُمق تلك الزرقة فاصطاد سمكة، فرح بها أيما فرحة، فوجَّه قاربه في اتجاه
الشاطئ، فدفعت به الرياح مسرعة إلى اليابسة.. خرج من قاربه الصغير، فاتَّجه إلى
البيت فرحًا؛ لأنه قد أصبح صيادا كأبيه.
هذه بعضُ الذكريات، والمشاهد، والانطباعات، والمشاعر الشخصية، التي واكب بعضُها منظرًا لصُورة التقطتها من البيئة والطبيعة العُمانية، أو ذكرى من التاريخ والتراث الثقافي انطبعت في الذاكرة والوجدان، أو تأثر وانطباع خاص تجاه موقف أو مشهد من الحياة، أو شذرات من رُؤى ونظرة مُتواضعة إلى المُستقبل، أو وجهة نظر ومُقترح في مجال الإدارة والتنمية الإنسانية.. هي اجتهادات مُتواضعة، من باب نقل المعرفة، وتبادل الأفكار والخبرات، وبهدف التعريف بتراثنا الثقافي (المعنوي، والمادي، والطبيعي)، ومنجزنا الحضاري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.