العُمانيون يطلقون على "القت" بعرق
الفضة.. فيه بركة عظيمة، منه ما يُسمى باللهجة الدارجة بـ "الحولي"،
وآخر بـ "الصوري"، والأول يعمر أكثر من الآخر، ويزرع في جلب مربعة، في
ضواحي واسعة، له خضرة داكنة وزهر يميل إلى اللون البنفسجي.. وعندما يجز القت ينمو
من جديد، يسمى حينها "نضار"، وإذا انحنيت سنابله المحملة بالبذور يتم
خرطها باليد، ثم تداس بعدما تجف بعصى غليظة تُسمى المقشاع أو القدف، وذلك على أرض
صلبة تُسمى "الجنور"، وبقايا تلك السنابل تُسمى "سبوس"،
وأعواد القت اليابسة تُسمى "سوارة"، تقدم عادة كطعام للماشية، ويباع
القت بالمن، وبالربطة، ولبذوره قيمة مرتفعة، يباع أيضًا بالمن، والمن يعادل عادة
أربعة كيلوجرامات..
هذه بعضُ الذكريات، والمشاهد، والانطباعات، والمشاعر الشخصية، التي واكب بعضُها منظرًا لصُورة التقطتها من البيئة والطبيعة العُمانية، أو ذكرى من التاريخ والتراث الثقافي انطبعت في الذاكرة والوجدان، أو تأثر وانطباع خاص تجاه موقف أو مشهد من الحياة، أو شذرات من رُؤى ونظرة مُتواضعة إلى المُستقبل، أو وجهة نظر ومُقترح في مجال الإدارة والتنمية الإنسانية.. هي اجتهادات مُتواضعة، من باب نقل المعرفة، وتبادل الأفكار والخبرات، وبهدف التعريف بتراثنا الثقافي (المعنوي، والمادي، والطبيعي)، ومنجزنا الحضاري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.