زَمان، في شدة الحرارة وعدم توافر الكهرباء، يلجأ
الكثير من سُكان قُريات إلى الساحل للاسترخاء في فترات المساء على رمالها الفضية
الناعمة، وهُناك تِلَال من الرمال تُسمى "عرق النوم"، تهب عليها هبوب
الكوس والنعشي، تتميَّز برِمَال ناعمة وباردة، تمتصُّ كل طاقة سلبية، وتهدِّئ
الأعصاب، وتُزيل الهموم.. لم تعُد تلك العادة موجودة الآن، إلا أن ذكرياتها باقية.
هذه بعضُ الذكريات، والمشاهد، والانطباعات، والمشاعر الشخصية، التي واكب بعضُها منظرًا لصُورة التقطتها من البيئة والطبيعة العُمانية، أو ذكرى من التاريخ والتراث الثقافي انطبعت في الذاكرة والوجدان، أو تأثر وانطباع خاص تجاه موقف أو مشهد من الحياة، أو شذرات من رُؤى ونظرة مُتواضعة إلى المُستقبل، أو وجهة نظر ومُقترح في مجال الإدارة والتنمية الإنسانية.. هي اجتهادات مُتواضعة، من باب نقل المعرفة، وتبادل الأفكار والخبرات، وبهدف التعريف بتراثنا الثقافي (المعنوي، والمادي، والطبيعي)، ومنجزنا الحضاري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.