شجرةٌ من الطبيعَة العُمانية، أوراقُها أعوادٌ كمرَاوِد كُحل في عَيْن
حسناء، لا تحملُ أوراقًا كالشَّجر، أعوادُها خَضراء مُبهجة في هذهِ الفيافي
الجميلة، فإِذا ما كَسَرتَ غُصنها؛ بكتْ وانهمرَ من عُودِها حلاب أبيض كالدُّموع،
كان قديمًا يُكمَّد به مكان ضربة السلاة في الجسد، فهُو وسيلةٌ فاعلةٌ لاستخراجِها
دُون مَشقَّة أو ألم.. أعوادُ العَسْبَق اليَابسة أيضًا رفيق المَرأة عند خُبز
الرخال، فهُو وقودٌ قويٌّ لتسخين حديدة الطوبج، والعَسْبَق أيضًا مسكنًا وملاذًا
للكثير من الحشرات ودواب الأرض، فبين أعوادِه تخفِي النحلَة عسلَها الشهي.
هذه بعضُ الذكريات، والمشاهد، والانطباعات، والمشاعر الشخصية، التي واكب بعضُها منظرًا لصُورة التقطتها من البيئة والطبيعة العُمانية، أو ذكرى من التاريخ والتراث الثقافي انطبعت في الذاكرة والوجدان، أو تأثر وانطباع خاص تجاه موقف أو مشهد من الحياة، أو شذرات من رُؤى ونظرة مُتواضعة إلى المُستقبل، أو وجهة نظر ومُقترح في مجال الإدارة والتنمية الإنسانية.. هي اجتهادات مُتواضعة، من باب نقل المعرفة، وتبادل الأفكار والخبرات، وبهدف التعريف بتراثنا الثقافي (المعنوي، والمادي، والطبيعي)، ومنجزنا الحضاري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.