لمباة الباب.. وَقَفتُ
مُتأملاً هَذِه اللَّمبَاة "شَجَرة المَانجُو"، التي يَزِيد عُمرها
عَلَى أَكْثر مِن مِائتَي عَام.. لَقَد خَذَلها العُمر، فَشطرَتْ عَوادي الزَّمان
بَعْضَ أَغْصَانها المُمتدَّة، التي احتَضَنتْ يومًا كَائنَات الأَرض والسَّمَاء،
واستراحَ تَحْت ظِلها الوَارِف الإنسانُ والحَيَوان، وأَطعمتْ كلَّ مَن يدبُّ عَلى
الأَرْض بأحلَى ثِمَار.. مَا زَالَت هَذِه الشَّجرة المُعمِّرة مُبتَهِجة
بالحَياة؛ فعَلى الرَّغم مِن الأَلم، فَهَا هِي أغصانُها المُتبقِّية النَّابضَة
بالحَياة، تتزَيَّن بحلَّة ذَهبيَّة، لتُوَاصِل العَطَاء.
هذه بعضُ الذكريات، والمشاهد، والانطباعات، والمشاعر الشخصية، التي واكب بعضُها منظرًا لصُورة التقطتها من البيئة والطبيعة العُمانية، أو ذكرى من التاريخ والتراث الثقافي انطبعت في الذاكرة والوجدان، أو تأثر وانطباع خاص تجاه موقف أو مشهد من الحياة، أو شذرات من رُؤى ونظرة مُتواضعة إلى المُستقبل، أو وجهة نظر ومُقترح في مجال الإدارة والتنمية الإنسانية.. هي اجتهادات مُتواضعة، من باب نقل المعرفة، وتبادل الأفكار والخبرات، وبهدف التعريف بتراثنا الثقافي (المعنوي، والمادي، والطبيعي)، ومنجزنا الحضاري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.