الصُّفة.. من مُسمَّيات البيت القديم، وهي عبارة
غرفة تستخدم للنوم، ولها أهمية أكثر في الشتاء؛ حيث تكُون أكثر دفئا من غيرها،
وعادةً تُطل على الليوان أو فناء المنزل (الحوش)، ولا تكتملُ الصُّفة إلا بوُجُود
الروازن -ومفردها روزنة- والتي تُستخدم لحفظ الأشياء المتعلقة بالأسرة ومستلزمات
المعيشة، وتزيَّن الصفة بالمرايا الملونة والسجاد والدكي والوسائد والسمبوسة
القماشية، إضافة لوُجُود المندوس أو السحارة، كذلك هُناك المنام، وللمقتدرين يُوْضَع
بها الكاتلي أو الكرفاية.
هذه بعضُ الذكريات، والمشاهد، والانطباعات، والمشاعر الشخصية، التي واكب بعضُها منظرًا لصُورة التقطتها من البيئة والطبيعة العُمانية، أو ذكرى من التاريخ والتراث الثقافي انطبعت في الذاكرة والوجدان، أو تأثر وانطباع خاص تجاه موقف أو مشهد من الحياة، أو شذرات من رُؤى ونظرة مُتواضعة إلى المُستقبل، أو وجهة نظر ومُقترح في مجال الإدارة والتنمية الإنسانية.. هي اجتهادات مُتواضعة، من باب نقل المعرفة، وتبادل الأفكار والخبرات، وبهدف التعريف بتراثنا الثقافي (المعنوي، والمادي، والطبيعي)، ومنجزنا الحضاري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.