مَا يُميز لغتنا أو لهجتنا الدارجة الثراء في
الألفاظ، ووصف الأشياء وفقا لشدتها وتغيرها؛ فمثلا شدة حرارة الجو لها أوصاف
مُتعددة، منها: الغربي أو الصوري إذا كان حارًّا وجافًّا. الوعكة: إذا صاحَب
الحرارة نوع من الرطوبة. الصهدة: إذا كانت الشمس في كبد السماء. كذلك: الوهرة،
والوهجة، والزمة، والهدرة، والأزيب، والكوس، والنسناس.. وغيرها.
هذه بعضُ الذكريات، والمشاهد، والانطباعات، والمشاعر الشخصية، التي واكب بعضُها منظرًا لصُورة التقطتها من البيئة والطبيعة العُمانية، أو ذكرى من التاريخ والتراث الثقافي انطبعت في الذاكرة والوجدان، أو تأثر وانطباع خاص تجاه موقف أو مشهد من الحياة، أو شذرات من رُؤى ونظرة مُتواضعة إلى المُستقبل، أو وجهة نظر ومُقترح في مجال الإدارة والتنمية الإنسانية.. هي اجتهادات مُتواضعة، من باب نقل المعرفة، وتبادل الأفكار والخبرات، وبهدف التعريف بتراثنا الثقافي (المعنوي، والمادي، والطبيعي)، ومنجزنا الحضاري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.