رأس دغمر.. من هذه الحجارة الكلسية تتفتَّق عيون
عذبة، تصب في البحر، وزاد نشاطها بعد إقامة سد وادي ضيقة، كان يشرب منها العابرون
لبحر عُمان وللمحيط المجاور، ويزف إليها العرسان للتبرك بعذوبة مياهها.. في
الثمانينيات والتسعينيات من القرن المنصرم حاول أحد الباحثين الأوروبيين أن يضع
أنبوبا في فوهة إحدى تلك العيون، إلا أن اندفاع الماء كان أقوى من فكره، فتركت تلك
العيون تصب ليل نهار، لتروي كائنات البحر، وتبث في النفوس جمال الطبيعة وسحرها.
هذه بعضُ الذكريات، والمشاهد، والانطباعات، والمشاعر الشخصية، التي واكب بعضُها منظرًا لصُورة التقطتها من البيئة والطبيعة العُمانية، أو ذكرى من التاريخ والتراث الثقافي انطبعت في الذاكرة والوجدان، أو تأثر وانطباع خاص تجاه موقف أو مشهد من الحياة، أو شذرات من رُؤى ونظرة مُتواضعة إلى المُستقبل، أو وجهة نظر ومُقترح في مجال الإدارة والتنمية الإنسانية.. هي اجتهادات مُتواضعة، من باب نقل المعرفة، وتبادل الأفكار والخبرات، وبهدف التعريف بتراثنا الثقافي (المعنوي، والمادي، والطبيعي)، ومنجزنا الحضاري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.