بساط سُفرة الطَّعام، هو صديقٌ للبيئة، تُشكِّله أنامل النساء، كعزف مُوسيقي
على أوتار من خُوص قلب النخيل، تنقشه بألوان طبيعية زاهية، ليبدو أكثر جاذبية
عندما تتحلَّق الأسرة لتناول وجبة الطعام.. يتناولون الطعام جميعًا ببساطة ومحَّبة،
تتجسَّد فيها رُوح القناعة والشكر، بعيدًا عن صخب الحياة؛ فالطَّعام عندهم له
احترام وطُقُوس، لا تخلُو من جَمَال حتى عند استخدامِ الأدوات التي تُجمَع فيها
بقايا الطعام.
هذه بعضُ الذكريات، والمشاهد، والانطباعات، والمشاعر الشخصية، التي واكب بعضُها منظرًا لصُورة التقطتها من البيئة والطبيعة العُمانية، أو ذكرى من التاريخ والتراث الثقافي انطبعت في الذاكرة والوجدان، أو تأثر وانطباع خاص تجاه موقف أو مشهد من الحياة، أو شذرات من رُؤى ونظرة مُتواضعة إلى المُستقبل، أو وجهة نظر ومُقترح في مجال الإدارة والتنمية الإنسانية.. هي اجتهادات مُتواضعة، من باب نقل المعرفة، وتبادل الأفكار والخبرات، وبهدف التعريف بتراثنا الثقافي (المعنوي، والمادي، والطبيعي)، ومنجزنا الحضاري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.