وِعَاءٌ له قَعْر يُصنَع من خُوص (سعف) النخيل، وهو حُمولة الدَّواب
كالحمير، تسفُّه النساء بطريقةٍ جميلةٍ، ثم يُخَاط بحِبَال رفيعة تُسمَّى السرود،
ويُشكل بطريقة فنية لا يُتقنها إلا الماهر في صِنَاعة السَّعفيات.. يُوضَع الثوج
على ظَهر الحمار، ويُنقل من خلاله: الطين، والرمال، والحصى، والكنكري، وعذوق أو
عسق النخيل، وكذلك الأسماك. يتهَادَى به الحمار وَسْط نَغَمَات صاحبِه التي تستحثُّه
على مزيدٍ من الصبر والمثابرة في العمل.
هذه بعضُ الذكريات، والمشاهد، والانطباعات، والمشاعر الشخصية، التي واكب بعضُها منظرًا لصُورة التقطتها من البيئة والطبيعة العُمانية، أو ذكرى من التاريخ والتراث الثقافي انطبعت في الذاكرة والوجدان، أو تأثر وانطباع خاص تجاه موقف أو مشهد من الحياة، أو شذرات من رُؤى ونظرة مُتواضعة إلى المُستقبل، أو وجهة نظر ومُقترح في مجال الإدارة والتنمية الإنسانية.. هي اجتهادات مُتواضعة، من باب نقل المعرفة، وتبادل الأفكار والخبرات، وبهدف التعريف بتراثنا الثقافي (المعنوي، والمادي، والطبيعي)، ومنجزنا الحضاري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.