استمع إلى حِكاية البحر؛ يَسردُها صرير الخشب
المعتق بالودك ورائحة الصل، وذكريات البحار، وهو يمخر "بالبدن" عباب
البحار بشراعه ومجدافه وغادوفه.. وها هو اليوم يقفُ على قارعة الطريق، تلحفه الشمس
بحرقتها، وعيونه مُتعلِّقة شوقا بزرقة البحر، التي لا تبعُد إلا بخطوات بسيطة، لكي
تبلل ألواحه الهرمة، التي نسيها العابرون بسفنهم الحديثة، المطرزة بفحيح المكائن،
ولياخ الهيال.
هذه بعضُ الذكريات، والمشاهد، والانطباعات، والمشاعر الشخصية، التي واكب بعضُها منظرًا لصُورة التقطتها من البيئة والطبيعة العُمانية، أو ذكرى من التاريخ والتراث الثقافي انطبعت في الذاكرة والوجدان، أو تأثر وانطباع خاص تجاه موقف أو مشهد من الحياة، أو شذرات من رُؤى ونظرة مُتواضعة إلى المُستقبل، أو وجهة نظر ومُقترح في مجال الإدارة والتنمية الإنسانية.. هي اجتهادات مُتواضعة، من باب نقل المعرفة، وتبادل الأفكار والخبرات، وبهدف التعريف بتراثنا الثقافي (المعنوي، والمادي، والطبيعي)، ومنجزنا الحضاري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.