يأتي الليل بحلكة الظلام. يفرش الحصير وعليه المنام والشرشرف. يبلله ببعض
الماء لتسري البرودة إلى الفراش. يعلق البشانة الخضراء على الوتد. يصب الحل التراب
في قاعدة السراج. يُشعل القنديل ليسمع حكاية المساء. يخلُد إلى الفراش ليتسامر مع
ضوء القمر ولمعان النجوم. تهبُّ الكوس والنعشي على الأجساد. تَتَساقط حبات الطل
(الندى) لتبريد الفراش. يهجع الجميع في سكون.. يصدح الديك بصوت شجي، لتدب الحياة
من جديد.
هذه بعضُ الذكريات، والمشاهد، والانطباعات، والمشاعر الشخصية، التي واكب بعضُها منظرًا لصُورة التقطتها من البيئة والطبيعة العُمانية، أو ذكرى من التاريخ والتراث الثقافي انطبعت في الذاكرة والوجدان، أو تأثر وانطباع خاص تجاه موقف أو مشهد من الحياة، أو شذرات من رُؤى ونظرة مُتواضعة إلى المُستقبل، أو وجهة نظر ومُقترح في مجال الإدارة والتنمية الإنسانية.. هي اجتهادات مُتواضعة، من باب نقل المعرفة، وتبادل الأفكار والخبرات، وبهدف التعريف بتراثنا الثقافي (المعنوي، والمادي، والطبيعي)، ومنجزنا الحضاري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.