هذه بعضُ الذكريات، والمشاهد، والانطباعات، والمشاعر الشخصية، التي واكب بعضُها منظرًا لصُورة التقطتها من البيئة والطبيعة العُمانية، أو ذكرى من التاريخ والتراث الثقافي انطبعت في الذاكرة والوجدان، أو تأثر وانطباع خاص تجاه موقف أو مشهد من الحياة، أو شذرات من رُؤى ونظرة مُتواضعة إلى المُستقبل، أو وجهة نظر ومُقترح في مجال الإدارة والتنمية الإنسانية.. هي اجتهادات مُتواضعة، من باب نقل المعرفة، وتبادل الأفكار والخبرات، وبهدف التعريف بتراثنا الثقافي (المعنوي، والمادي، والطبيعي)، ومنجزنا الحضاري.
الثلاثاء، 31 ديسمبر 2024
2024-2025
تمضي الأيام وتطوى الأعوام وتبقى الذكريات... نسأل الله تعالى أن يعم الأمن والسلام كل العالم.
بهجة القلوب الصافية
سالم بن محمد المشيقري أحد المراجع الاجتماعية في حيل الغاف، فهو من ذوي القلوب النقية والمعدن النفيس في هذا الزمان، يبهرك تواضعه ودماثة أخلاقه ورحابة صدره ورقي تعامله، فإذا ما زرته تجد الابتسامة تسبق رقي ترحيبه وحسن كلامه، الذي يسعد البال ويشرح الصدر، كان صديقا وفيا لسيدي الوالد -رحمه الله، فقد جمعتهما الغربة بحلوها ومرها.
ارتبط بعلاقة وثيقة بالزراعة، فهو صاحب خبرة واسعة في هذا المجال، وعلى معرفة بأعرافها وتقاليدها القديمة، تجده من الصباح الباكر في بساتين القطيف بحيل الغاف، يعشق تبر الأرض وخضرة الزرع والشجر، فراحته وسعادته عندما تكتسي الأرض بخضرتها اليانعة ونخيلها الباسقة، وتصبح الأشجار ثمارها وخيراتها دانية. بارك الله في عمره، ومتعه دوما بالصحة والعافية.
بقلم صالح بن سليمان الفارسي
الاثنين، 30 ديسمبر 2024
الأحد، 29 ديسمبر 2024
مسجد العينين
أحد أقدم المساجد والمعالم العمرانية في ولاية قريَّات، التي ما تزال تحافظ على رونقها القديم.
يتميز بموقعه الرحب وسط واحة النخيل الباسقة، فيما تزينه صخور جبل الرديدة بصخورها الجيرية اللامعة البيضاء الساحرة.
هنا، يأخذك هدوء المكان إلى حنين الذاكرة، وسكينته تبهج النفس والروح، بعيدا عن ضجيج الحياة وصخبها.
بقلم صالح بن سليمان الفارسي
السبت، 28 ديسمبر 2024
المنز
يحن ذلك الحبل المعلق في سقف البيت القديم إلى المنز، وإلى ترانيم ومناغاة الأم لوليدها، كلمات ولحن موسيقي ينبع من حشاشة الفؤاد، لكي ينعم طفلها بالسكينة والراحة والأمان.
في تِلك الأيام المليئة بالخوف والمرض، تَسْهر الأم يقظة طوال الليل؛ تحرس ذلك السرير المعلق في خشبة الكندل أو جذع النخل، لكي لا يخطف الحزن والألم وليدها.
تُحرِّكه بذراعها المنهكة من عمل البيت الذي لا ينتهي، وعيونها وقلبها في لهفة لإشراقة الصباح.
ومَا إن تشرق الشمس، حتى تحتضنُ طفلها ببهجة وفرح، تضمه بين ذراعيها، ترفعه عاليا وتناغيه بأجمل الكلام؛ وتنسى حينها أنَّها لم تذُق النوم طوال الليل.
بقلم صالح بن سليمان الفارسي
الجمعة، 27 ديسمبر 2024
الخميس، 26 ديسمبر 2024
الأحد، 8 ديسمبر 2024
السبت، 7 ديسمبر 2024
الثلاثاء، 3 ديسمبر 2024
الاثنين، 2 ديسمبر 2024
الأحد، 1 ديسمبر 2024
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)