الثلاثاء، 26 يناير 2016

جمال طبيعي

جبال سمراء، ورُود بشتى الألوان، طيور تغرِّد.
تجدُ هذا حتى في قلب المدينة؛ الصَّاخبة بالحركة والنشاط.

سياح النبات

يقُول المثل: "إذا ساح النبات، بينيجيك الليل بات".
دلالة على انتهاء الصردة، وعدم تأثير البرد على الجسد.

الضَّغوة

الضَّغوة أو الضَّاغية.. طريقة صِيد قديمة، عبارة عن شبك طويل يتم رميه على مسافة مُحددة في البحر، وفي أعماق معروفة تحدِّدها أعراف الصيد القديمة، ومن ثمَّ يتم سحبُها إلى الشاطئ ببطء.
لا تكتملُ الضَّغوة إلا بالعمل الجماعي والتكاملي بين أطراف الصيد؛ لهذا فهُم يعملون معًا من أجل استفادة الجميع بخيرات البحر الوفيرة.
العملية ليستْ بالسهلة، وإنما تحتاج إلى عمل شاق وصبر كبير، وعلى الرغم من سهولة استخدامها في ظل المعدات الحديثة، إلا أنَّ هذه الضَّغوة قد اكتملتْ بعد أكثر من خمس ساعات من العمل المتواصل في تنزيل وسحب الشباك؛ اتَّسمت بالجدية والعمل بروح الفريق.. فتحيَّة لشبيبة عُمان المخلصين لهذه المهنة العريقة.

من الإدارة اليابانية

اليابانيون لديهم تقليد إداري قديم في كثير من مُؤسساتهم الناجحة، يلزم مُشاركة كافة المُستويات في اتخاذ القرارات، يطلقون عليه نظام الرنجي؛ حيث يقتضي صياغة مشرُوع القرار أو صناعته من قاعدة الهرم في المُؤسسة حتى يصل إلى قمته؛ لأن ذلك مَدْعَاة لحسن وجودة التنفيذ والمُشاركة في تحمل المسؤُولية؛ كون الجميع قد شارك فيه مُنذ بداية تأسيسه.

القرى العُمانية جاذبة للسياحة



الاثنين، 25 يناير 2016

لمباة الحلقوم

لمباة الحلقوم.. شجرةٌ نادرة؛ هكذا سُميت مُنذ أكثر من مائتي عام، هي شجرة وحيدة في حيل الغاف بولاية قُريات، تميزت بشكل ثمارها الفريد وطعمه السكري اللذيذ؛ فلحم ثمرها يذوب في الحلق كالسكر.
كَان صاحب الشجرة يعتني بها كاعتناء الأم بالطفل، طافت شهرتها كل أرجاء عُمان، الكل كان يتطلع لثمرة منها أو لبة منها ليستنبت منها شجرة مثيلة لها.
يُحْكَى أن ثريًّا من عُمان قَدَّم فوالة في جلسة صفاء، اشتملت على قطع أو فنانيز من لمباة الحلقوم، وما إن وصلت تلك الجوهرة إلى فم المعزومين، إلا الأسئلة تتابع عن مصدر هذه الثمار.
تعجَّب الحُضور من طعم تلك الثمرة، حتى وصل الأمر إلى وزير الزراعة السابق، تذوَّق تلك الثمرة، وإذا به في اليوم التالي يزور المكان للتعرُّف على الشجرة العجيبة. كان أثرياء عُمان يحجزون ثمارَ تلك الشجرة بالطلب، وكانت ثمارُها تُعنى برعاية خاصة كالذهب.
فِي يَوْمٍ عاصِف، هبَّت الريح على تلك القرية الوادعة؛ بجمالها الأخاذ، وخضرتها اليانعة، لتقتلع شجرة الحلقوم وتنهي قصتها الجميلة، بعد سنين طويلة من العطاء.
عِنْدَها خيم الحزن على صاحبها ومحبيها؛ لأنها الشجرة الوحيدة في البلاد بهذا الطعم من الثمار.
وللأسف، لم ننتبِه إلى إيجاد فرع منها يُكمِل مسيرتها عبر السنين والأيام، فبقيت ذكراها تتحدث عنها الأجيال عبر تعاقب كل موسم جديد.

الجمعة، 22 يناير 2016

قال أحدهم:

"عندما تواجِه الشمس، ستجد الأمل بالتأكيد".

ملكة الفواكة في قريات ترتدي حُلة جديدة


ها هي ملكة الفواكه (اللمبا/المانجو) في حيل الغاف بولاية قُريات قد بدأت ترتدي حُلتها الذهبية؛ لتنعش المارين والقاطنين بمنظرها البهي ورائحتها الزكية؛ استعدادا لموسم ثمار وفير.

الأربعاء، 20 يناير 2016

هبات الشمالي في يوم شتوي بارد


من الطبيعة العُمانية


ظلٌّ على رمال ناصعة

الغروب يعني دومًا.. شروقًا جديدًا

تتوارَى رويدًا رويدًا في توقيت مُحدَّد، لتُعلِن النهاية هنا؛ والبداية هُناك.

الأحد، 17 يناير 2016

كلمات مضيئة

".. إنَّنا نتطلع إلى مُواصلة مسيرة النهضة المُباركة بإرادة وعزيمة أكبر. ولن يتأتَّى تحقيق ذلك إلا بتكاتف الجُهُود وتكاملها لما فيه مصلحة الجميع".
قابُوس بن سعيد - سلطان عُمان

الجمعة، 15 يناير 2016

أقدام مبللة

أقدامٌ مُبللة بالتبر الناصع؛ تَحْكِي قصة السفن المبحرة نحو الضفة الأخرى، المحمَّلة بمشاعر الحب والسلام.

الخميس، 14 يناير 2016

الحياة.. توازن

الحياة الطبيعية قائمة دوما على التوازن بين مُكوناتها، ومتى وجد أي تعدٍ على ذلك؛ فالنتيجة حتمًا تعم الجميع.

مُتابعات مصُوَّرة لحركة طائر حر في سماء مفتوحة





مَا إن ينجلي الظلام وتدب حركة الحياة، يرفع رأسه وصدره نحو السماء، يرفرف بجناحيه في اتجاه الريح متأملا، يُحلق في فضاءات الكون متخيلا مُجريات اليوم، يحُوم عاليا في تجاه الصيرة ليستمد منها النشاط، يحضُر لقاء الصباح ليسمع أحاديث المدينة، يرسم الجميع خُطة الرحلة الصباحية إلى الأفق البعيد.. يُرفرف الجميع في وحدة نحو تحقيق الحلم الكبير.

مُتابعات مسائيَّة لطائر النورس الزائر:
مَا إنْ يحلَّ المساء حتى تعُود الطيور المحلقة إلى المكان من جديد، ترسم لوحة زاهية بألوانها المشرقة، تلتحم أجسادُها في مشهد مهيب رغم اختلافها وتنوعها، تُرفرف بأجنحتها مُتحدِّية ذرات الرمل التي تذريها الرياح، تتهادى فرحًا مع سيمفونية حركة الموج نحو اليابسة، تنتظرُ وهج الشمس أن يختفي في انتظار نور القمر.. تحلِّق عاليةً نحو الصِّيرة لتخلد في عشها الآمن استعدادا ليوم جديد.

الأربعاء، 13 يناير 2016

الإدارة الواعية

الإدارة الواعية.. هي مقياسٌ مهمٌّ لتقدم أيِّ مُجتمع؛ فهي الصانع الحقيقي للتنمية الإنسانية، وفي إدارة ثروة الأمم المادية والفكرية بطريقة صحيحة.

استراحة الطير المهاجر

بَعْدما أتعبه السفر والشوق، ها هو يقف بشموخ وأمان، يركز رجله على عمود ثابت غُرِس في ماء البحر، ينام قريرَ العين على الرغم من ضجيج المارة؛ لأنَّه مُتأكد أنَّ مُضِيفه يحترم وجوده.

وردة من صخر

أيَّتها الوردة النابتة من صلابة الصخر، المنحوتة من صفعات الماء وسفي الرياح، المُرتكزة في عُمق الأرض، الحانية بظلها لتلك الكائنات الصغيرة، انثري الحبَّ والجمال في فضاء الكون، عطِّري المارين في تلك الأعماق السحيقة بأريج عطرك الفواح، امنحيهم الأمل في العيش والحياة.

الثلاثاء، 12 يناير 2016

نظرة اقتصادية

السَّلطنة -في ظل الظرُوف الاقتصادية الحالية- تعملُ بجد وحكمة من أجل تفادي تداعياتها، وعدم تأثيرها على مسيرة التنمية، ولعلَّ الخبرات التراكمية لهكذا ظرُوف جعلت من الدولة تُرَاجع العديد من سياساتها المالية، وتُعيد النظر في الكثير من القوانين والإجراءات والتوجُّهات المنظِّمة لسير العملية الاقتصادية في البلاد؛ وذلك بواقعية وبُعد نظر.
لا شَكَّ أن هُناك الكثيرَ من الآراء والنظريات التي طُرِحت عبر وسائل الإعلام، بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا أمرٌ طبيعي لأن الدورة الاقتصادية لأي اقتصاد في العالم له ارتباط مباشر بالعواطف والمشاعر البشرية والإنسانية؛ فتجد الكل يعبر عن تلك المشاعر بطريقته، ووفق قدراته العلمية والفكرية، ونظرته إلى المُستقبل.
وهُنَا، يجب على أهل الاختصاص والإعلام أن يلعبوا دورا محوريا في مخاطبة الرأي العام بأهمية الإجراءات والتغيرات التي يجب على المُجتمع إدراك أهميتها من أجل مُعالجة وضع قائم، أو استشراف مُستقبل قادم؛ لأن العَوَاطف وحدها في هكذا ظرُوف لا تُجدِي وحدها لتصحيح أو تغيير فِكرٍ قائم، خاصَّة إذا كان الأمرُ يتعلق بالمُتطلبات المعيشية والاحتياجات الأساسية للأفراد والمُجتمع.
الاقتصاديون لديهم نظرية تُسمَّى "الندرة النسبية للسلع والخدمات"، مفادها أنَّ للإنسان حاجات كثيرة مقارنة بإمكاناته، وبما توفره مُؤسسات الإنتاج وعوامل الطبيعة في الكون، هُناك من يعترضُ على هذه النظرية بما يُسمى بـ"نظرية الوفرة"، إلا أنَّ النظر إلى الأمر بواقعية تامة يجعل من الإنسان تأييد النظرية الأولى؛ فمهما كُنت لا يُمكن أبدا أن تُحقِّق كل حاجاتك في وقت واحد؛ لهذا طُلب من الإنسان أن يعمل ويخطط لكل مسار حياته.
هَكَذا الدول أيضًا تعمل؛ فهي تخطِّط وترسِم سياساتها المالية من باب أن هُناك ندرة نسبية في عالم المال والاقتصاد، ودورة اقتصادية متغيرة غير ثابتة، تلعب في تغيير مُجرياتها وتوجهاتها ظرُوف دولية وبيئية وسياسية واقتصادية. هُناك طرائق ووسائل عديدة تتبعها كل دولة، لرسم سياساتها المالية، وتلك السياسات لا بد أنْ تكُون مُتفقة مع نظامها: السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، وتوجهاتها المُستقبلية.
ما يُميِّزنا في السلطنة أن جميع الإجراءات التي قامت بها الحُكُومة لمُعالجة الوضع الاقتصادي الراهن كانت مُعلنة، والكثيرُ منها أشرك فيها مجلس عُمان -بجناحيه: مجلس الشورى ومجلس الدولة- وكذلك الإعلام ناقش تلك الخطوات بشفافية تامة، ولعلَّ مسألة زيادة الضرائب، ورفع الدعم عن بعض مشتقات الطاقة، هي الأكثر تداولا على مُستوى الإعلام، خاصَّة عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ فهُناك من يَدْعم هذا التوجه، وهُناك من في هاجسه بعض القلق.
وعندَمَا تُحلل تلك الآراء والأفكار المطروحة؛ فهي تنصب جميعًا في مسألة نقل ما يُسمى بالعبء الضريبي أو تكلفة رفع الرسوم والضرائب كليًّا أو جزئيًّا على المُستهلك النهائي، وكذلك خشية استغلال بعض التجار في رفع أسعار السلع والخدمات، بعد أن تمَّ رفع الدعم الحُكُومي عن بعض مشتقات الطاقة، خاصة على محدُودي الدخل، وبما يُسمى بنقل العبء الضريبي والتكاليف الجديدة إلى الأمام، أي تحميل المنتج تلك التكلفة على تاجر الجملة، ومن ثمَّ على تاجر التجزئة، وأخيرًا تنصبُّ تلك التكلفة على المُستهلك النهائي.
هُنا، يكمُن دور الجهات الرقابية، وأيضًا دور الجهات التخطيطية لحركة السوق. ولعلَّ أبرز الطرائق نجاحًا للتغلب على ذلك: تقليص المسافات بين المنتِج والمُستهلك النهائي؛ بحيث يتم كسر تلك الفجوة الكبيرة في نقل السلع، وتقديم الخدمات من المنتِج إلى المُستهلك.. بعضُ الدول استخدمت ما يُسمى بمراكز التوزيع الكبيرة في المراكز الإقليمية للمدن؛ بحيث تكُون قريبة من المُستهلك النهائي، ولا تتطلب كلفة في النقل، وأخرى عملتْ على إنشاء الجمعيات الاستهلاكية بإدارة أهلية، وبعضها اعتمدت أسلوبَ الشراء الجماعي الموفِّر للتكلفة، إضافة لتغيير ثقافة الاستهلاك.
وفي هذا الإطار أيضًا، لا بد أن يتم إعادة النظر في وضع المُستحقين للضمان الاجتماعي، وكذلك بالنسبة للمتقاعدين في القطاعين العام والخاص، خاصة بالنسبة للذين يتسلمون الحد الأدنى من تلك المعاشات، ولعلَّ تعديل وضعهم يكُون باستحداث علاوة غلاء معيشة، إضافة إلى راتبهم، وبما يتناسب مع الوضع الاقتصادي الحالي والمُستقبلي سيكُون له مردُود اجتماعي ونفسي كبير.

الجمعة، 8 يناير 2016

رحلة إلى العمق

يشقُّ طريقه إلى العمق، تظلله الطيور مودعة، يُرخي زانته ليصطاد سمكة، يعود بها إلى البر فرحا.. تستقبله الطيور المحلقة من جديد.

لا تعرف المستحيل

حتَّى في قِمَم الجبال مشاريع التنمية وخدمة الإنسان لا تعرف المستحيل في عُمان.

الدقة في نقل المعلومة

الإعلام -بشتى وسائله- إنْ لَم يكُن دقيقًا في نقل المعلومة، فإنَّ ذلك مدعاة للتأويلات المحبطة وتشتيت الرأي العام، والصَّيد في الماء العكر.. فلنكُن على وعي بما يُتداول، قبل طرح أي رأي.

الجدوى الاجتماعية

المشاريع والبرامج الاجتماعية؛ والموجَّهة لخدمة المُجتمع ليست بالضرُورة أن تكُون مربحَة اقتصاديًّا، طالما لها جدوى اجتماعية.

الخميس، 7 يناير 2016

إطلالة نحو الجمال

إطلالة من تلك النافذة الصخرية نحو الجمال. عُمان جميلة.. اجعلوا جمالها ينساب لينعش النفوس المحملة بهم الحياة والمُستقبل، لا تقِفُوا حجر عثرة أمام نشر الفرح والسعادة.

الاثنين، 4 يناير 2016

عندما يحل المساء

للمَساء عُنوان، وللغروب ألوان.. علاقة تكاملية في الكون؛ فهما يتَّسِمان دومًا بسكون الحركة وهدوء المكان، وبجمال الأفق المزدان.

للطين حديثٌ لا ينتهي


نزوى.. وجهة سياحية مُهمة


مُنذ فترة اشتقْتُ لنزوى فزُرْتَها، تأمَّلت حركة السياحة في هذه المدينة العريقة، بتاريخها وثقافتها وتفاصيل عُمرانها، كُنت أرقُب انطباعات زوارها؛ فهم يشدون الرحال من أجل أن تكتحل أعينهم بجمال وروعة الطبيعة والجُغرافيا والتاريخ.
ما شدَّني في تلك الزيارة حديثُ طفلة أمريكيَّة مع المرشد السياحي بقلعة نزوى؛ تقول: أبي طاف بنا دُولًا كثيرة عربية وخليجية، إلا أنَّ عُمان مُختلفة. لماذا مُختلفة؟ قالت: طبيعة متنوعة، عراقة في التاريخ، مبانٍ قديمة، وناس طيبين. تضيف: سأتحدث مع أصدقائي كثيرا عن جمال عُمان. ذلك ما أكد عليه والد تلك الطفلة أيضًا، وجميع من رافقه.. مشاعر إيجابية وطيبة تبدو على ملامحهم.
وقفتُ بجانب مكتب الاستقبال فترة من الزمن، أفواجٌ من كل البلدان مبهُورين بمعالم نزوى وعمارتها الفريدة، يُحدِّثني مشرف القلعة: يصل بعض الأيام إلى أكثر من ألف وخمسمائة زائر لقلعة نزوى.
مَشَاعر تلك الأسرة وغيرها من دُول العالم تنمُّ عن أنَّ هُناك صناعة سياحية مُهمة في تلك المدينة... وغيرها من المدن العُمانية، إلا أنَّ الاستثمار الجيد في هذه الصناعة يحتاج جهدًا أكبر في التسويق والتطوير وتوفير الخدمات.
استثمار وترميم المباني القديمة المتهدمة، المحيطة بقلعة نزوى كمحطة استراحة وإقامة للسياح، بطريقة تُشعرهم بثقافة المكان وعراقته من الضرُورة بمكان، كذلك هي تطوير آليات الشرح لمعالم القلعة ورمزيتها وتاريخها وارتباطها بالإنسان من الأمور المُجلِبَة لراحة السياح.

الأحد، 3 يناير 2016

وجبة العشاء الصحية

وسائل الإعلام تنشرُ دراسة طبية مُفَادها أنَّ تناول وجبة العشاء في ساعات مُتأخرة من الليل له آثارٌ سلبية على العقل والذاكرة والتعلم، ويُنصح أن يتم تناول هذه الوجبة مبكرا.
عندمَا سمعتُ هذا الخبر، تذكَّرتُ أيَّام زمان؛ حيث كان العُمانيون يعتمدون على ثلاث وجبات رئيسية؛ هي: الإفطار يتم تناوله بعد صلاة الفجر قبل التوجه إلى الأعمال؛ سواءً في زراعة حقل أو رعي ماشية أو تجارة أو صيد أسماك أو مهن حرفية عديدة، يتخلَّل فترة العمل وجبة خفيفة قبل الظهيرة، عبارة عن تمر مع شربة لبن أو قهوة.
أمَّا وجبة الغداء، فتكون بعد صلاة الظهر، وهي خفيفة أيضًا، وتليها وجبة العشاء، تكُون أكثر تنوعا، إلا أنَّ تناولها يكُون بعد صلاة المغرب مُباشرة؛ بحيث يظلُّ الإنسان بعدها صاحيا فترة من الزمن، ومتحركا وماشيا، حتى صلاة العشاء، ومن ثمَّ يخلُد إلى النوم بعدها مُباشرة.
فهُم حقًّا كانوا أكثر صحة ونشاطا بفضل ثقافتهم ونظامهم الغذائي المنظم في أوقات محددة؛ ولذلك احترامٌ كبيرٌ من قبل الجميع، وقد أثبتت الدراسات الحديثة وأكدت أهمية ذلك السلوك الغذائي الفريد في عُمان.. فهل نعُود إلى واقعنا المعيشي المتوارث والصحيح؟!

(وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً) صدق الله العظيم.


الجمعة، 1 يناير 2016