الأحد، 30 أبريل 2017

نظرة.. وظل


سنة سبع

كثيرًا ما نسمع في مجالس الآباء والأجداد عن قصص وأحداث قديمة؛ فهُناك تقنية قد اعتاد عليها الأقدمون في توثيق بعض تلك الأحداث؛ فهم يربُطون تلك الأحداث بتاريخ حدث مهم، فيقولون مثلا: حدث ذلك سنة سبع، أو قبل سنة سبع بكذا سنة، أو بعد سنة سبع بكذا سنة.. فما هي سنة سبع؟ وما هي قصتها؟
في العام 1307 هجرية، حدثتْ جائحة عظيمة في قُريات، وعلى أثرها غمر وادي مجلاص الكثير من القرى، واجتاح العديد من المنازل والبيوت والمزارع، وطغى الماء البيوت وكل شيء على الأرض. كانت البيوت حينها بسيطة؛ منها المبنية بالطين وأخرى من سعف النخيل فجرفها السيل، وجرف الوادي معها في سيله 70 شخصا من حاجر قُريات، فدفنُوهم في مكان واحد بقرب سدرة خضراء، ولا يزال هذا المكان معروفًا بالقرب من مسجد "أبو شيلة" بحاجر قُريات.
ومن ذلك اليوم، لا تزال تلك السدرة خضراء يانعة، ومُتجددة تظل تلك الساحة المُباركة، تحني أغصانها على تلك الأجساد الطاهرة، التي رحلت بغتة مع الماء الجارف، وفي حدث طبيعي ومقدر، وفي سنة لا يزال يذكرها الجميع حتى الآن، فيسمونها بسنة سبع اختصارًا.

السبت، 29 أبريل 2017

ألوان الطبيعة


عندما تسمع أزيز الصرّوخ

أيَّام زمان، عندما تسمع صوت أو أزيز الصروخ -حشرة السيكادا- على أشجار الغاف والسدر والنخيل؛ فإن موسيقاها تلك علامة لدُخُول فصل الصيف وبداية القيظ.

شجر، وماء..


الثورة الصناعية الرابعة

قَبل فترة، زُرت أحد المعارض الصناعية والتكنُولُوجية في مسقط، فرأيت شركة تعرض بعض القناني البلاستيكية المعبَّأة بالمياه، فناولني العارض إحداها، فتذوقت الماء فوجدته عذبا فراتا.
أخبرَنِي الرجل: أن هذا الماء الذي شربته مصدره الهواء، ونحن بصدد إنتاجه بطريقة تجارية، وتقديمه إلى الأسواق بنطاق أوسع. فقلت له مستغربا: كيف هذا؟ فقال: إنَّها الثورة الصناعية الجديدة يا عزيزي.
هُناك توقُّعات بتغيير جذري متسارع في الكثير من القيم والثقافة السائدة، في ظل العلاقة القائمة بين الإنسان والتكنُولُوجيا الحديثة.

الثلاثاء، 25 أبريل 2017

المُواطنة التسويقية

تزايدتْ في الآونة الأخيرة حالات الغش والتدليس التجاري في الكثير من المُنتجات الغذائية والاستهلاكية الأخرى، وقد كشفت هيئة حماية المُستهلك حالات مهُولة وصادمة في هذا المجال، كما تداولت وسائل الإعلام مُؤخرا رسائل محبطة تتعلق بمنع دُخُول بعض المُنتجات الزراعية المحلية إلى الأسواق المجاورة.
تأمَّلتُ كثيرًا في الأسباب التي أدَّت لتزايد مثل هذه الحالات، على الرغم من شدة هيئة حماية المُستهلك في تطبيقها للقوانين النافذة لدينا في السلطنة؛ فوجدت أن المسألة لا تتعلق فقط بوُجُود التشريعات والقوانين الرادعة ومراقبة السوق على الرغم من أهميتها، وإنما المسألة مُرتبطة بالتزام أخلاقي وإنساني وأدبي قبل كل شيء.
فِي مطلع السبعينيات من القرن العشرين، ضجَّت الأسواق العالمية بحالات هوس من قبل الشركات المنتجة، التي كان تركيزها هو تعظيم أرباحها مهما كانت الطريقة التي تسلكها؛ الأمر الذي جعل من المُنظمات المُجتمعية والحُقُوقية الالتفات إلى هذا الأمر، ومع هذا الحراك المُجتمعي في تلك الدول ظهرت مُبادرات مشتركة بين شركاء التنمية الاقتصادية، استوعبتْ حينها الجانب الاجتماعي في مسألة الإنتاج والتسويق.
ركَّزت تلك المُبادرات على موضُوع المُواطنة في حل المُشكلات البيئية من جرَّاء ما تنتجه شركات الأعمال، وقد بلورتْ تلك الضغوطات المُجتمعية في تغيير مفاهيم اقتصادية مبنية على تعظيم الأرباح، لتحل محلها مفاهيم وسلوكيات جديدة كانت مهملة ومنسية تقوم على اعتبارات اجتماعية.
ومُنذ ذلك الحين، ظهر ما يُسمى بـ"المُواطنة التسويقية"، بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية والقانُونية والإنسانية، وأصبح هذا المفهُوم على رأس وأولويات برامج وخطط وإستراتيجيات التسويق لجميع تلك الشركات المنتجة، كونها كائنًا اقتصاديًّا واجتماعيًّا، تؤثر وتتأثر بمحيطها الاجتماعي والبيئي، فهي أولا وأخيرا حياتها قائمة على هذا التفاعل مع البيئة، ونشاطها لا يستمر إلا بدعم المُجتمع لها.
نحن اليوم بحاجة لتأصيل هذا المفهُوم لدى العاملين في الشركات المنتجة في محيطنا المحلي، وهذا لا يتأتى إلا بجُهُود تسويقية وإعلامية مكثفة من قبل الجهات المعنية: غرفة تجارة وصناعة عُمان، وهيئة حماية المُستهلك... وغيرهما؛ وذلك من خلال لقاءات ومؤتمرات عملية، تشارك فيها كافة أطراف العملية الإنتاجية، لتكوين صُورة ذهنية إيجابية لهذا المفهُوم، والخروج بميثاق مشترك في هذا الإطار، يُؤكد أهمية تطبيق هذا المفهُوم العالمي؛ فبالمُواطنة التسويقية يمكن أن نضمن سلامة منتجنا الوطني.

الاثنين، 24 أبريل 2017

علاقة حب الشجر للأرض

هذه شجرة التين البنغالي، منتشرة كثيرا في الهند والباكستان، يطلقون عليها اسم "بانيان"، لها قيمة وطنية لديهم.
ما يُميز هذه الشجرة أن جذورها تنبت من أغصانها، فتُرسلها إلى الأرض، وكأنها تريد أن تتمسك بالأرض من جميع الجهات.
وجدتُ مِثل هذه الشجرة في ولاية صحار في حديقة أحد الفنادق هُناك، ولعلَّها الشجرة الوحيدة في عُمان، ولها ظلٌّ واسع، وأوراقها دائمة الخضرة، خاصة في موسم الصيف.

السبت، 22 أبريل 2017

جواهر خضراء

تتدلَّى كحبات لؤلؤ نحو الأرض. تلفها تلك الشماريخ الخضراء. تأرجحها الريح نحو الضوء. تنثر جواهرها للمارة. تجذبها أفواه الناس. تذوب وتذوب وتذوب..

الجمعة، 21 أبريل 2017

تحفة معمارية من مُنجزات عُمان الحضاري

تحفة معمارية.. مجلس عُمان -بجناحيه: مجلس الدولة، ومجلس الشورى- فَتْح المجال للسياح لزيارة مجلسي الدولة والشورى فُرصة تسويقية للمنجز الحضاري والتاريخي للسلطنة.

الخميس، 20 أبريل 2017

الأربعاء، 19 أبريل 2017

دموع الشجر


إرادة حيوان

شَعَر هذا السنور (القط) بالعطش؛ فبحث عن الماء فلم يجده إلا في حوض دائري عميق، حاول أن يصل إلى الماء فلم يستطع، مد رقبته ولسانه لكي يصل إلى الماء فلم يفلح.
لم يَشعُر هذا القط باليأس والاستسلام، فكانت لديه إرادة قوية، لهذا عاود المحاولة بعدة طرق لكي ينجح. وقف السنور تائهًا يفكر ويفكر، وأنا أرقب تصرفه من بعيد، لكي أتدخل وأقدم المساعدة متى ما أراد.
مدَّ أحد رجليه الأمامية لكي يختبر المسافة بين الماء ومكان وقوفه على حافة الحوض، مدَّها ببطء شديد بلا تهوُّر، وعندما وثق أن المحاولة لها جدوى دُون أن يسقط في الحوض مد رجله الثانية، فابتكر طريقة لكي يروي عطشه.
شرب السنور وارتوى، ثم عاد جسمه إلى وضعه الطبيعي، متمْتِما بصيحات فرح يدعو بها أصحابه بنجاح تجربته، تفاجأ بوجودي بقربه، فنظر إليَّ واستدار عائدا إلى الغابة، وتماهَى عندها بين الأشجار مع أصحابه؛ كأنه يقول: الحاجة دوما هي أم الاختراع.

الثلاثاء، 18 أبريل 2017

كلمات مضيئة

كلمات مضيئة لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، حفظه الله، وسدد على طريق الخير خطاه:
إذا كان التطور كما هو معلوم سنة من سنن الكون إلاانه لابد لتحقيقه من توفير أسباب عديدة في مقدمتها الإرادة القوية والعزيمة الصادقة ومواجهة التحديات والإصرار على تذليل الصعوبات والعقبات.
لذلك كان على كل أمة ترغب في الحياة بكل ما تشمله هذه الكلمة من معنى ان تشمر عن ساعد الجد فتعمل بلا كلل أو ملل وفي إخلاص وتفان وحب للبذل والعطاء.
مستغلة طاقاتها ومهاراتها مستثمرة مواردها وإمكاناتها من اجل بناء حاضر مشرق عظيم والإعداد لمستقبل زاهر كريم.
وانه لمن توفيق الله أن أمد العمانيين بقسط وافر من هذه الأسباب فتمكنوا خلال العقود الأربعة المنصرمةمن تحقيق منجزات ستظل خير شاهد لا ينكرها ذو بصر وبصيرة.
فالشكر له سبحانه على ما أسدى وأعطى وأنعم وأكرم والابتهال إليه تعالى في ضراعة وخشوع أن يهب هذا الجيل من أبناء عمان وبناتها وكذلك الأجيال اللاحقة القدرة على صيانة هذه المنجزات والحفاظ عليها من كل سوء والذود عنها ضد كل عدو حاقد أو خائن كائد أو متربص حاسد فهي أمانة كبرى في أعناقهم يسألون عنها أمام الله والتاريخ والوطن.

الاثنين، 17 أبريل 2017

كلمات مضيئة

من أقوال جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، حفظه الله ورعاه ومتعه بالصحة والعافية: ان نجاح أية تنمية، وإنجازها لمقاصدها، إنما هو عمل مشترك بين أطراف ثلاثة: الحكومة، والقطاع الخاص، والمواطنين.
وعلى كل طرف من هذه الأطراف أن يتحمل واجباته بروح المسؤولية، التي لا ترقى الأمم في درجات التقدم والتطور إلا إذا تحلت بها، ولا تهوى في دركات التخلف والتأخر إلا إذا تخلت عنها. 

الجمعة، 14 أبريل 2017

مذكرات رجل عُماني من زنجبار

"مُذكرات رجل عُماني من زنجبار".. كتابٌ أصدَره السيد سعود بن أحمد البوسعيدي، تناول فيه ذكرياته في مدن عديدة عاش فيها في إفريقيا ودول أخرى؛ من بينها: تنزانيا، وكينيا، وأوغندا، ومدغشقر، ومصر، وليبيا، إضافة إلى بلده سلطنة عُمان.
اشتملَ الكتاب على مَواضيع عديدة؛ فهو أيضًا شاهد عيان على التحولات التي شهدتها زنجبار وأفول شمس العرب هُناك، كما أبرز مشاهداته للتغيرات التي شهدتها عُمان مع بداية النهضة المُباركة.
خَتَم كتابه برُؤى جميلة؛ حيث يقول: نحن العرب معروفون بأن لدينا نوعا من التواني والتردد في اتخاذ الخطوات الحاسمة في وقتها، وقد كلفنا ذلك كثيرا، ودلل على ذلك بحكايات وقصص من التراث.

قريات

هنا.. تجد البحر مبتسما، والجبال تحتضن الكائنات بحنية وشوق.

الأربعاء، 12 أبريل 2017

البيروقراطية

الكثيرُ مِنَّا يسمع عن التعقيدات في الإجراءات الإدارية في بعض المُؤسسات الخدمية، والكل يصب جام غضبه على تفشي البيروقراطية في تلك المُؤسسات، التي تُقدم لنا السلع والأفكار والخدمات، ونتقدم إليها بالطلبات والاحتياجات، ومن خلال إداراتها وتقسيماتها وفُرُوعها ننهي المعاملات ونحظى بالمكرمات.
فهَل فعلا كما نسمع أن البيروقراطية -كمُصطلح ومفهُوم وفكر إداري- هي التي كانتْ سببًا في تأخير الإنجاز وتحقيق التميز؟ وما هي أصلا البيروقراطية؟ وإذا لم تكن هي السبب، فماذا إذا نسمي ذلك من الناحية الإدارية؟ وكيف نعالج هذا الأمر؟!
هُناك الكثيرُ منَّا يخلط بين مُصطلح البيروقراطية كنظرية إدارية، قدمها للعالم ماكس فيبر أحد عُلماء الاجتماع، وبين ما يُسمى بالروتين الإداري، وبطء الإنجاز، والتعقيدات الإجرائية في الأنظمة والتقسيمات الإدارية.
فلم تَكُن البيروقراطية كنظرية إدارية تدعو يوما لمثل هذه التعقيدات والتعجيزات؛ فهي فكر له دلالة على قوة المكتب أو سلطته، وتهتم وتركز بصُورة أكبر على المُؤسسات والمشرُوعات الكبيرة؛ كونها هي أيضًا مُؤسسات اجتماعية؛ ولهذا فهي تشمل الجانب التنظيمي والإجرائي لأي مُؤسسة مهما كانت أغراضها وتوجهاتها، وذلك في إطار من التنظيم وتقسيم الأعمال، وتحديد المهام والواجبات، ووضوح الأدوار لمُختلف الوظائف والتقسيمات، وبيان العلاقات القائمة بينها، وفق خطوط هيكلية واضحة؛ بحيث تؤدي دورها ومسؤُولياتها وسُلُطاتها الرسمية بجودة وإتقان وبمسؤُولية اجتماعية، وُصُولا إلى تحقيق الغايات والأهداف والخُطط المرسُومة.
إذن؛ البيروقرطية كفكر إداري براء من الاتهامات التي نسمعها بين حين وآخر، كلما واجهنا تعقيدا في إجراء إداري للحُصُول على خدمة أو سلعة أو فكرة ما.
فتجاوُز هذا الروتين الممل والمشكلة الإدارية المعقدة، والبسيطة في الوقت ذاته، يتطلب تبسيطا في الإجراءات والممارسات، ووضوحا في القواعد والإجراءات، وتقليلا من المركزيات، وتفويضا في الصلاحيات واتخاذ القرارات، وتمكينا وتوسيعا في الوظائف بمُختلف المُستويات والدرجات.

تجربة عملية في استخدام الطاقة الشمسية في إضاءة الطرقات والشوارع

قَبل سنوات، رفعتُ مُقترحا بضرُورة استثمار الطاقة الشمسية في أعمدة الإضاءة في شوارعنا الرئيسية، الرَّابطة بين المُحافظات والولايات، وكذلك في طرقات القرى والحارات العُمانية، بدلًا من تشغيلها بطاقة الكهرباء بطريقتها التقليدية.
وهو في نظري إذا ما طُبِّق سيوفر ميزانية ضخمة، يُمكن استثمارها في أغراض مُختلفة، خاصة وأن جميع طرقات عُمان -والحمد لله- حديثة ومضاءة.
شاهدتُ تجربة رائدة لشركة تنمية نفط عُمان بأن قامت بتحويل كل مزودات الطاقة لأعمدة الإضاءة وتشغيلها بالطاقة الشمسية، قمت بزيارة ذلك الموقع لمرات عديدة في الفترة المسائية، فلم أجد يوما خللا أو خفوتا أو ضعفا في الإضاءة، فهي عملية جدا واقتصادية بصُورة فاعلة.
دَعْوَة لوزارة النقل والاتصالات، وبلدية مسقط، وبلدية ظفار، ووزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه، للاستفادة من هذه التجربة العملية الناجحة.
شكرًا لشركة تنمية نفط عُمان على هذه المبادرة الناجحة، ودوما في تقدم ونماء.

الثلاثاء، 11 أبريل 2017

باب من خشب

تقف شامخة؛ مُستقبلة السياح من كل مكان، للتأمل في ثباتها وقوتها وجمالها وتاريخها المشرق، المحفور في كل جزء من جسمها الخشبي، المعطر برائحة الساج، وبذكريات تلك اللمسات العُمانية التي صنعتها، وذكريات تلك الأرواح التي ولجت من خلال فرختيها -محنية أو رافعة الرأس- إلى أسرار ودهاليز الحياة ومفارقات الزمن.
ما زالت صامدة رغم مُضي أكثر من مائتي عام على أول يد عُمانية، ثبتتها بين أضلعي جدار طيني، جلبت مدرته من الغافية وطين الراحضي، وتمَّ حشوه بحصى جبل قشاروه الجيري وصفا وادي مجلاص الناعم الملمس، وتم صبغه وتشبيعه بنورة بيضاء، مصنوعة من حصى جيري، فتتها مهبة لاضية في المعلاة وعفا والكريب، ولجمال تلك النورة فهي دوما تشع بنور ولون السلام.
هي سِجل تاريخي لأحداث عبر زمن طويل، تُحدثك بها كلما أصغيت إلى حديثها الشيق المرهف، وركزت في تفاصيلها الدقيقة، وأمعنت النظر في جسمها الصلب، الذي اكتوى بنوائب الزمان وأحداث الدهر.
وعلى الرغم من ذلك، فهي أيضًا تقابلك بزينتها الباهرة ونقوشها المزهرة، التي صاغتها ورسمتها أنامل ماهرة، عرفت قيمة الجمال في وقت شدة البأس بين الرجال، لتقول: إنَّ الجمال بتنوعاته وتفرعاته هو سر هذا الوجود. 

الأحد، 9 أبريل 2017

من دارجتنا القديمة

من دارجتنا القديمة في أهمية المُحافظة على الصحة الغذائية والجسمية ومُمارسة الرياضة البدنية: "تغدا وتمدا، ولو الخيل توطاك.. تعشا وتمشا، ولو طرف عصاك".

السبت، 8 أبريل 2017

الدعون.. إعادة تدوير في صناعتنا التقليدية

مِن عادات أيام القيظ أيَّام زمان هو استقبال أصحاب المزارع (الحضور) سُكان القرى الساحلية؛ حيث يقيمون طوال موسم القيظ في ضيافتهم في جو اجتماعي يسوده التعاوُن والتكامل.
فأهل الساحل خلال هذه الفترة في ذلك الزمان تعتبر بالنسبة لهم فترة راحة؛ نظرا لقلة الأسماك وارتفاع حرارة الجو.
لهذا، ومع بداية موسم القيظ، وبالتحديد بعد عملية التحدير وشراطة النخيل، تزدهر في الحقول الزراعية ما يُسمى بموسم "زفانة الدعون"، وهي عملية فنية صناعية، يستغل فيها خوص النخيل اليابسة، لصناعة بساط يسمى الدعن.
للدعن استخدامات عديدة؛ فمنها تبنى البيوت الخوصية كالخيمة والعريش والكرجين والعرشة والسجم، وتفرش كذلك في المساطيح.. وغيرها من الاستخدامات.
عادةً، تزفن الدعون بحبال مصنُوعة من ليف النخيل، ولها مقاسات وأشكال جميلة، ولا يتقن صناعتها إلا الماهر؛ حيث تجد جماعات تنتقل من مزرع إلى آخر، في جو تعاوُني بين سُكان القرى الزراعية، ولها ترانيم وأناشيد صوتية جميلة.
ما زالت هذه العادة موجودة، إلا أنها أخذت مكانة أخرى في منظومة العلاقات الاجتماعية بين الناس.

الجمعة، 7 أبريل 2017

من دارجتنا القديمة

في دارجتنا القديمة، يقول المثل: "خدم في الشمس وكُل في الظلة".. للمثل دلالة على الحث على العمل مهما كانت قسوة الجو، فكُلَّما عملت وتعبت في النهار، ستأوي مُؤكدا إلى الظل والراحة نظير تعبك.
فالصَّيف على الرغم من قساوته ففيه الخير الكثير، يكفي عبير هذه الأشجار المزهرة، التي تلف جالسيها بأريجها الفواح وثمارها المنعشة.

الأربعاء، 5 أبريل 2017

إحدى مدارس مشرُوع الطاقة الشمسية في عُمان

إنجاز شبابي

طُلاب من جامعة السلطان قابُوس يستخلصون مادة من الشريش أو النيم لصناعة مُبيد لمقاومة الحشرات؛ فهم بفضل إدراكهم لأهمية هذه الشجرة في التراث العُماني، استطاعوا توظيف العلم الحديث في خدمة بيئتهم وتراثهم الطبيعي.
تحيَّة لهكذا جُهُود مثمرة.