السبت، 31 ديسمبر 2016

للطبيعة جاذبية..

قَبْل أيام، التقيتُ سائحا فرنسيا، كان يحمل بيده مُخطَّطا لسير رحلته إلى عدة مواقع سياحية في عُمان، وباقتراح من صديق له سبق وزار تلك المواقع.. طلب مني تحديد المكان المناسب لكي يُقيم مع أسرته لأكثر من أسبوع، كُنت أتوقع يسأل عن استراحة أو فندق، فاقترحتُ عليه بعض الاستراحات والفنادق في خطِّ سير رحلته؛ فكان مُستَغرِبًا من إجابتي، فقال: أنا أحمل خيمة في سيارتي، ولا يُعقل أن أسكن فندقا وأنا أرى جمال الطبيعة لديكم.. فهي مَقْصِدي وراحتِي ورَاحَة أسرتي.

مع الطبيعة

نافذة

نافذة.. لم يبقَ منها إلا بروَازُها الخشبي، المعتَّق برائحة الطين.. سُجِّلت على حوافها ذكريات الزمن.

عام جديد

نسأل الله أن يَسُود الأمن ويعُمَّ السلام والمحبة والخير كلَّ العالم.

الجمعة، 30 ديسمبر 2016

العَلَاقات العامة والإعلام

تَابعتُ، خلال الأيام الماضية، عن بُعد، حلقة العمل التي نفَّذتها وزارة الإعلام مشكورة، تحت عُنوان "دوائر العلاقات العامة والإعلام"، وهو جَهد مُبارك ويسِير في اتجاه صحيح نحو ترسيخ رؤية مُهمة ومفهُوم عصري لدور دوائر العلاقات العامة في مُختلف المُؤسسات؛ سواءً كانتْ حُكُومية أو قطاعا خاصا أو قطاعات أهلية، أو في مُؤسسات المُجتمع المدني أيضًا.
فاليَوْم، تغيَّرت النظرة العامة لدور دوائر العلاقات العامة؛ فهي لم تعد من أجل تنظيم الاحتفالات والاستقبالات فحَسب، وإنما تعدَّى دورها إلى دراسة الرأي العام والانفتاح على الإعلام وما يتناوله، والعمل على تحليل مضمُون تلك التوجهات المطروحة من قبل الرأي العام، ورَصْد كل ما يُقال ويتردَّد، وتحليله، ووضع الإستراتيجيات المناسبة لتوضيح المبهم، ورفع المُتطلبات والاحتياجات المُجتمعية لدراسة تنفيذها وتلبيتها.
كَمَا لَيْس بالضرُورة أنْ يقترنَ مُسمَّى الإعلام بمسمى العلاقات العامة؛ فالإعلام يعد وسيلة وذِراعا مهما للعلاقات العامة، وتبعيتها ووجودها ضمن السُّلم الأعلى في هيكل المُؤسسة التنظيمي، يُكسبها أكثر قوة وفاعلية في أداء مهامها.. شكرًا لوزارة الإعلام على مِثْل هذا الحِرَاك الفكري.

الكفاءة والفاعِلية

الكفاءة والفاعلية أو الفعالية مطلبُ كلِّ عمل تنموي وإنساني؛ فتحقيق الأول دُون الثاني يعني أنَّ هُناك خللًا في استثمار واستخدام الموارد.
فلا يَكُون الأداء فعَّالا حتى يكُون كُفأ، ولكن يمكن أن يكُون الأداء كفأ وليس فعَّالا، وهذا هو الحاصل للأسف في كثير من المُؤسسات.

الأستاذ مُبارك العامري

قَامَة أدبيَّة وإنسانيَّة رفيعة.

الاثنين، 26 ديسمبر 2016

الشاطئ الأبيض.. بمة - قُريات

الشاطئ الأبيض.. هكذا يُفضِّل السياح الأوربيون تسميته لجماله. شاطئ رماله ناعمة بيضاء حتى النخاع؛ تكتسيها نباتات حولية ودائمة، مزهرة يفوح من عبير زهرها عطر الحياة. معتقة بنسيم البحر ورائحة طحالبه الخضراء.

السبت، 24 ديسمبر 2016

تجليات الطبيعة

هكذا تبدو الطبيعة الجميلة في يوم شتوي دافئ. انسجام وتكامل بين خصائصها ومكوناتها في جو يسوده الهدوء والجمال..

ضياء

الشمس عند شروقها، وكذلك عند غُروبها؛ تُضْفِي على الكون لَوْنًا وحيدًا. وما إن تأخذ الشمس مكانها ودورانها في السماء؛ حتى تضفي على الحياة الحركة والنشاط، وكذلك الهجعة والسكون. وكأنها تقول: لكل شيء في هذه الحياة بداية ونهاية.

الثلاثاء، 20 ديسمبر 2016

تجربة في تطور مُستمر

المُتَابِع للتجربة الانتخابية في السلطنة، يجد أنَّها تسير بوتيرة مُتنامية في الفهم والإدراك؛ سواءً على المُستوى المؤسسي أو المُجتمعي.

الاثنين، 19 ديسمبر 2016

تأمُّلات في الغروب

الشَّمس في غُروبها، تطوي معها الأحداث والذكريات اليومية، تتلقفها حينها الذاكرة البشرية؛ لتختزنَ فيها مشاعر الألم والسعادة.

الأحد، 18 ديسمبر 2016

أمانة عظيمة

مِنَ المُهم جدًّا أن يُدرك المترشِّحون للانتخابات أنَّ الناخب، اليوم، ليس الناخب بالأمس: ثقافة ووعيا؛ لهذا ينبغي عليهم التسويق لأنفسهم بصدق وشفافية ومسؤُولية، والعمل على دراسة واقع الناس والاقتراب منهم بتواضع وتقدير وحب، والتعرف على حاجاتهم ورغباتهم وميولهم واتجاهاتهم بصُورة تتسم برحابة الصدر وسعة الأفق لطبيعة الناس وأنماط شخصياتهم المُختلفة.
فالمُترِّشح للانتخابات يُنظر إليه اليوم كمنتج تسويقي؛ لما يمتلكه من قدرات وخبرات وتوجهات ومهارات وثقافة وفكر، وبما يتضمنه برنامجه الانتخابي من تطلعات يسعى لتحقيقها في ضوء احتياجات ورغبات الناس، وتكون مُعبِّرة عن آمالهم وطمُوحاتهم، ومُنسجمة مع سياسات وتوجهات وإمكانات الدولة، وذلك وفق أسس منهجية وعلمية.
كَمَا مِنَ المُهم جدًّا أن يَعِي المترشح أن عملية التواصل مع الناخبين لا تتطلبه الفترة التي تسبق يوم الانتخابات؛ وإنما هي عملية يجب أن تتواصَل وتستمر حتى بعد فوزه؛ لأنه لولا الناخب لما استطاع الوُصُول إلى هذا المركز.
إذن، التسويق الانتخابي القائم على الصدق واحترام ثقافة وقيم المُجتمع، هو بوَّابة مُهمة للنجاح في الانتخابات. تمنياتي للعملية الانتخابية في بلادي بالنجاح وكل تقدم وازدهار، ولجميع المترشحين كل التوفيق والسداد؛ فهي أمانة عظيمة يجب أن تُوْضَع في الشخص الجدير بحملها، ففيها مُستقبل وطن وتقدُّم أمة.

إشراقة نور الصباح


الجمعة، 16 ديسمبر 2016

وقت الغروب

دَعْوَة للتأمُّل في هذا الجمال.. إنَّه الغروب؛ حيث تودِّع الشمس هذا المكان بطريقة بانورامية، تجعل كل الكائنات تهجع وتسكن.. الأطفال يعودون من لعبهم إلى بيوتهم بضحكات مليئة بالبراءة والفرح، تتلقفهم يد حنونة لتعيد جمالهم المغبر برائحة تراب الأرض. كذا هي الشياه تعود إلى زرائبها مُستجِيبةً لصوت ودعوة راعيها، تسمع الديك يصقع -من على غصن شريشة معمرة- بصوته الموسيقي الشجي، معلنا للجميع عن موعد بدء المساء وهجعة الليل.. تلتف حينها الأجساد حول الكانون؛ ملتحفة البرانيص لتوخي قرصات برد الشتاء.

أثل

رثل/ أثل.. شجرة تعشق التربة المالحة؛ ويعشقها البدو لاستخدامات عدة، في بناء مساكنهم، وكوقود لطعامهم، وكدواء أيضا، وتعشقه الأغنام والجمال كطعام؛ حيث تُفرز أغصانه الرفيعة عصارة ملحية. كان قديمًا إذا ما لمستْ يدُك دنوسية لحم أو هسوسة سمك، خُذ بعض أوراق الرثل وافرك يدك بها، لتعود رائحتها معطرة بعطر نباتي وصحي لا تجد له مثيلا في أرقى أنواع الصابون اليوم.

الماء الدافئ في الشتاء

زَمان، وقبل وُصُول شبكات المياه إلى المنازل، كما هي عليه أغلب بيوت اليوم؛ كان العُمانيون يعتمدون على مياه الأفلاج والآبار، كانت المياه بطبيعتها في الصيف باردة وفي الشتاء دافئة.
عِندَما تستيقظ في الصباح، ويُلامس جسدُك الماء، تشعر بدفء غريب للماء، ترى سحابة من بخار الماء تتصاعد من جسدك وسواقي الفلج وعوامد الضواحي، هذه اللمسات الجميلة للطبيعة لا يشعُر بها أبناء اليوم، فقد علقت سماعهم بشخيخ الكنديشن وفحيح سخانات الماء، ومتر الكهرباء يدور ويدور ويدور.

تسويق الخضار المحلية

مرَّرتُ اليوم بسوق الأسماك بميناء الصيد البحري بقُريات، الأسماك بأنواعها وفيرة والحمد لله، فأكبر سمكة جيذر بيعت هذا المساء بـ45 ريالا، بينما الأسماك الصغيرة كالسهوة وصلت إلى 8 ريالات.
ما شدَّ انتباهي وُجُود بعض الباعة للخضار، وهي مُنتجات محلية طازجة، وعليها طلب كبير من قبل المتسوقين للأسماك.
الأمرُ الذي يستدعي من البلدية ومكتب الزراعة وإدارة الميناء تهيئة المكان المناسب لهؤلاء الباعة بدلًا من افتراشهم الأرض، وهُناك مساحة واسعة في الميناء بالقرب من مصنع الثلج، يُمكن أن تُستخدم لسوق موازٍ لسوق السمك للخضار والفواكه المحلية، وليَكُن فتحه في أيام الإجازات كسوق للجمعة مثلا.
هُناك ارتباطٌ بين السمك والخضار للمتسوِّقين؛ فلا يُعقل أن يشتري المتسوِّق سمكًا من مكان، والخضار يجدها في مكان آخر.. هذا مُقترح يمكن دراسته.

اقتراح يمكن دراسته

حِيل الغاف.. سلَّة فواكه قُريات، فقد بدأت بوادر ثمار الأنبا بالظهور في أشجارها المعمرة، وهُناك توقعات بأن تكُون وفيرة بإذن الله، حيث يقول أحد المزارعين إذا ما كان ثمر زهر السدر وفيرا، فإن الأنبا سيكُون كذلك من الوفرة المنتظرة.. لا أدري ما سر ربط ثمار السدر بالأنبا، لكنها أفكار وخبرة تحتاج إلى تأمل.
حيل الغاف أيضًا، خلال السنوات الماضية، استعادتْ نشاطها التاريخي في إنتاج ثمار الفافاي والموز، هُناك نبات نادر للموز لا تجده إلا في قُريات، وبالأخص في حيل الغاف يُسمَّى موز بوسنسلة؛ حيث ثماره صغيرة كأنها قلادة السنسلة في جيد عروس، وفيه من الأسرار الكثيرة، لذيد طعمه، وله فوائد جسمانية وصحية.
هُناك شاحنات تَكَاد يوميًّا تنقل مُنتجات الفافاي والموز إلى أسواق الولايات المجاورة، فيما لا تجدها إلا نادرا في سوق الوُلاية، هذا الأمر استوقفني كثيرا لدراسة أسبابه، وبعد تقصِّي الأمر كان من بين أسبابه: عدم استيعاب السوق لهذه الكميات المتزايدة من هذه المُنتجات، فضلا عن وضعية السوق القديم، الذي أصبح في وضع يحتاج إعادة نظر في وضعه.
السُّوق على الرغم من مكانته التاريخية، إلا أنه أصبح غير مهيَّأ للتسوق في ظل ظرُوف العصر؛ سواءً من حيث مداخله ومواقفه، وطبيعة النشاط المتداول فيه.
الوُلاية بحاجَة لوُجُود سوق مركزي للفواكه واللحوم والأسماك، يضاهي سوق مطرح الجديد؛ فلا يُعقل أن مُنتجاتنا الزراعية تجدها في الأسواق الأخرى، بينما لا تجدها إلا نادرا في سوقنا المحلي.
وُجُود هذا السوق باعتقادي سيُسهم في خلق فُرص عمل للشباب، إضافة إلى ذلك سيُساعد على إيجاد وسائل مناسبة للمزارعين في تسويق مُنتجاتهم في مكان يكُون قريبا منهم، بدلًا من مشقة السفر بها إلى أسواق بعيدة، وهذا ما هو حاصل للكثير من المزارعين الآن.

الخميس، 15 ديسمبر 2016

حَفِظ الله أهلَنا في سوريا

ما يَحْدُث في سوريا مُؤلِم جدًّا.

واقع هذا الصراع في العالم

واقع الصراع القائم في الأمة العربية والإسلامية أحد أسبابه هو الاختلاف في نظرتنا وفهمنا للقيم الإسلامية والإنسانية، ومدى تأثيرها على فكر ووجدان الشعُوب لصناعة الحاضر والمُستقبل.

وجبة شتوية دافئة

كَان مِنْ وسائل التدفئة أيام زمان -وما زالت مُستمرة لدى البعض- تناول الخبز أو القروص الممروس بعسل التمر والثوم.
كَان يُستخرج هذا العسل محليًّا؛ خاصة من تمر القدمي والخنيزي، فكان يرصون جرب التمر في بخار مغلق، وعلى أثر وهجة البخار وحرارة الجو يسيل من بين خوص الجرب سائل غليظ؛ له طعم التمر، يسيل في سواقٍ من صاروج كالشرايين، يندفع فيها العسل ببطء من كل جانب في مشهد جميل، ويتم تجميعه في حفرة صغيرة في وسط البخار.
يُبَاع العسل في دبب بلاستيكية أو صفائح معدنية، وله قيمة ويباع بالوزن أيضا، وعليه طلب أكثر في موسم الشتاء وعند ولادة مولود جديد؛ حيث تتناوله المرأة الوالدة في وجبة دسمة مخلوطة بالثوم تُسمى الممروسة أو الجولة؛ بهدف تقوية وتنشيط جسمها بسرعة.
عادةً تتناول الأسرة العُمانية وجبة تُسمى القروص بالعسل أو خبز الرخال العُماني بالعسل في فترة المساء؛ حيث تتجمَّع الأسرة لتناول هذه الوجبة لتشعر بالدفء وقوة الجسم لمقاومة لسعات البرد، كان البرد أكثر شدة وقسوة من اليوم.
كَان يُفضَّل تناول هذه الوجبة ساخنة؛ لتشعُر بلذة الخبز والعسل وحرقان الثوم، ودفء الشتاء.

الأربعاء، 14 ديسمبر 2016

صَوْت الريح

استَمِعُ إلى صَوت الريح؛ وهي تدفعها لكي تفرد جناحيها، لتسبح مُحلقة بحُريَّة في فضاء الكون، هامسة في أذني بشعور غريب يخلُد ذكرى اللحظة والمشهد.

الثلاثاء، 13 ديسمبر 2016

الطيور تحلق في السماء بسلام

هنا.. النوارس تُعانق البشر بحميمية وسلام؛ دُون وجل أو خوف.

صخرة

هَذِه الصُّور لنفس الصخرة؛ ولكن من جهات مُختلفة.. المُتمعن فيها بدقة يجدها تحمل أشكالا مُختلفة، يبرز فيها جمال رسم الطبيعة.

تأملات في الطبيعة


تحية من القلب

تحيَّة إجلال ومحبَّة وولاء لقائد عظيم لشعب عظيم.

سماء زرقاء


الجمعة، 9 ديسمبر 2016

11 ديسمبر (يوم قوات السلطان المسلحة)

تحيَّة محبَّة وتقدير لصُنَّاع المجد وحُماة الوطن. تحيَّة إجلال لصناع الانتصارات والبطولات. تحيَّة عرفان لتلك الأرواح التي ضحت من أجل أمن وسلامة ورفعة وبناء هذا الوطن العزيز.
يَوْم قوات السلطان المسلحة أحد الأيام الخالدة في روزنامة التاريخ العُماني المجيد. كل عام وأنتم في رفعة وتقدم، تحت ظل قيادة حكيمة قدمت أروع التضحيات والإنجازات من أجل رقي وازدهار عُمان.

الأربعاء، 7 ديسمبر 2016

ستمطر.. لأن الأرض عطشى

رُؤية جديدة

رئيسَة وزراء المملكة المتحدة البريطانية تحملُ رُؤية جديدة في علاقاتها بدول مجلس التعاوُن الخليجي، تجاه علاقة إستراتيجية لمواجهة كافة التحديات، ونمو الاقتصاد، واستقرار المنطقة.

علاقة التعليم بسوق العمل

رَبْط التعليم بمُتطلبات سوق العمل في ظلِّ تباين كبير بين العرض من مخرجات التعليم ونوعية الطلب من قبل مُؤسسات سوق العمل، وتزايد في كثافة السكان، يجعلنا في حاجة لإعادة نظر في نظرتنا للتعليم، وكذلك إلى فلسفة جديدة لتنظيم وتنشيط سوق العمل، وتغيير جمعي لمفهُوم ثقافة العمل لدى الشباب.

مناقشة تحتاج إلى تركيز أكثر

بَعْض أعضاء مجلس الشورى عندما يُناقشون وزراء الخدمات يكون همُّهم الأول استعراض وُجُودهم بتضخِيم بعض الجوانب؛ دُون دراسة عوامِل أخرى مُرتبطة بها أدَّت لحدوثها، إضافة لعدم تقديم الحلول والبدائل.

الثلاثاء، 6 ديسمبر 2016

منح.. مِنْحَة من الله لعُمان


منح.. مِنْحَة من الله لبلادنا الحبيبة عُمان؛ فهذه الولاية العُمانية تقع ضمن مُحافظة الداخلية، أرضها خضراء تحفها بساتين النخيل وأشجار المتك العتيقة، لها تاريخ موغل في القدم، مليء بالمجد والبطولات، وسكانها أهل علم وفضل على مدار التاريخ العُماني.
هي اليوم شامخة بشُموخ حصنها المنيع، قلعتها الشهيرة "الفيقين" تناطح السماء بشموخ وعزة. قلعة في هندستها وتصميمها لا شَبِيه لها إلا في بابها المعلق، كما هو في قلعة حيل الغاف القُرياتية. بناها أحد رجالات البوسعيد البواسل مُنذ عهد قديم؛ قيل يعود إلى عهد دولة النباهنة الأولى.. القلعة تنقسمُ إلى قسمين: الأول منهما يخدم القطاع الأمني والعسكري والإداري؛ فيما الثاني يخدم الجانب المدني والإنساني والمعيشي.
لَهَا مَدَاخل غريبة وعجيبة؛ ومدخلها الرئيس مرتفع عن الأرض، ولا يمكن الوُصُول إليه إلا بتسلق جدارها المنيع بحبل طويل.. بها طوي مطوية بالحصى والطين؛ صُمِّمت ليُمكن لجميع من في طوابق القلعة أن ينزفوا منها الماء العذب الزلال.
تَرتفع قلعة الفيقين لأربعة طوابق مبنية بالحصى والصاروج والطين. تحيط بها حارة قديمة تفُوح منها رائحة الطين وذكريات أهلها الكرام. فلجها أيضًا ينضح بماء منهمر غزير.
برنامج "تنفيذ" يَعْقِدُ على إحدى حارات منح القديمة (البلاد) بمبانيها الأثرية الرائعة الأمل الكبير، كمنتج سياحي فريد؛ حيث سيتم الانتهاء من ترميمها وتهيئتها لاستثمار ثقافي وسياحي عن قريب، لتعود إليها روح الحركة والنشاط من جديد.