قَبْل أيام، التقيتُ سائحا فرنسيا، كان يحمل بيده
مُخطَّطا لسير رحلته إلى عدة مواقع سياحية في عُمان، وباقتراح من صديق له سبق وزار
تلك المواقع.. طلب مني تحديد المكان المناسب لكي يُقيم مع أسرته لأكثر من أسبوع، كُنت
أتوقع يسأل عن استراحة أو فندق، فاقترحتُ عليه بعض الاستراحات والفنادق في خطِّ
سير رحلته؛ فكان مُستَغرِبًا من إجابتي، فقال: أنا أحمل خيمة في سيارتي، ولا يُعقل
أن أسكن فندقا وأنا أرى جمال الطبيعة لديكم.. فهي مَقْصِدي وراحتِي ورَاحَة أسرتي.
هذه بعضُ الذكريات، والمشاهد، والانطباعات، والمشاعر الشخصية، التي واكب بعضُها منظرًا لصُورة التقطتها من البيئة والطبيعة العُمانية، أو ذكرى من التاريخ والتراث الثقافي انطبعت في الذاكرة والوجدان، أو تأثر وانطباع خاص تجاه موقف أو مشهد من الحياة، أو شذرات من رُؤى ونظرة مُتواضعة إلى المُستقبل، أو وجهة نظر ومُقترح في مجال الإدارة والتنمية الإنسانية.. هي اجتهادات مُتواضعة، من باب نقل المعرفة، وتبادل الأفكار والخبرات، وبهدف التعريف بتراثنا الثقافي (المعنوي، والمادي، والطبيعي)، ومنجزنا الحضاري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.