الأربعاء، 31 يوليو 2013

إشارات عبور المشاه

هُناك تقنية مرورية لتنظيم عبور المشاة في الطرق العامة، شاهدتها في بعض الدول، وهي موجودة أيضًا في بعض المواقع في السلطنة.
وهذه التقنية عِبارة عن إشارات ضوئية، كُلما أراد شخص عبور الطريق ما عليه إلا الضغط على زِر مُثبَّت على عمود الإشارة، ليُعطي أمرًا بوُجُود عابر للطريق، وما لحظات إلا تضيء له إشارة المرور. بل تُصدر تلك الإشارة نغمةً خاصةً لمساعدة المعوقين، خاصة غير المبصرين لإمكانية عبور الطريق بسهولة ويُسر.
مِثل هذه التقنية أراها من الضرُوري تعميمها في طرقاتنا العامة؛ لتسهيل عبور المشاة؛ فهي تتميز بأنها لا تضيء إلا عند الحاجة لذلك. أما الطريقة الحالية، والتي يتم توقيتها على فترات زمنية بطريقة آلية، فهي تسبِّب الكثير من الاختناقات المرورية في بعض الطرق. كَمَا هو حاصل في إشارات المرور على الطريق البحري بالقرب من سوق مطرح، تلك الإشارة خلقتْ ازدحامًا مروريا، لا سيما في فترة الذروة وعند خروج الموظفين من أعمالهم؛ فهي تضيء لعبور المشاة حتى في الفترة التي لا يُوجد هُناك من يعبر الطريق، وبذلك تسبِّب إهدار الكثير من الوقت على مستخدمي الطريق؛ فالوقت له قيمة.
أتمنَّى من البلديات دراسة هذه الفكرة؛ فهي ذات جدوى وفائدة على تسهيل حركة السير بطريقة أكثر انسيابية.

فريق "صدف"

تشرَّفت بدعوة كريمة من قِبل أخوة أعزاء بفريق "صدف" لحضور اللقاء الأخوي والإنساني لدَعم فئة مُهمة وفاعلة في المُجتمع، وهم الصُّم، وكان هذا اللقاء بمُشاركة ورعاية كريمة من قبل معالي الشيخ وزير الخدمة المدنية.
لَقد أَبهرتني كثيرًا هذه اللمسة الإنسانية لمعالي الشيخ الوزير وهو يصغى بعناية واهتمام إلى حديث الأخوة الصم، ويتبادل بحب وتقدير الحديث معهم، ويستمع بتركيز إلى مُقترحاتهم ومطالبهم.
لَقد استطاع فريق "صدف" -من خلال هذا اللقاء- توصيل رسالة سامية، ورؤية واضحة، حول أهمية تقديم المساندة المُجتمعية والمُشاركة الفاعلة لدعم وتحفيز هذه الفئة من المُجتمع؛ للارتقاء بها من أجل المُشاركة الجادة في خدمة الوطن.
وعَلَى الرَّغم من حداثة تأسيس هذا الفريق، إلا أنَّه بفضل العمل بروح الفريق، والانسجام التام في الرُّؤى والأهداف، استطاع تحقيق العديد من الإنجازات لخدمة ورعاية الصم، والتذكير بأهمية الالتفات إلى قدراتهم وإبداعاتهم. وهُناك جُهُود حثيثة يبذلها أعضاء الفريق لتأسيس أول جمعية للصم في السلطنة.
اللقاء اتَّسم بالبهجة والمشاعر الإنسانية الراقية، التي رسمها أصحابُ هذه الابتسامة الصافية، والوجوه المشرقة، والقلوب النقية المليئة بالحب والرحمة والعطف والحنان.
لكُم جزيل الشكر أيُّها المُبدعون، أصحاب الفضل والخير.. جُهُودكم محل تقدير واعتزاز، وكل التوفيق لمسعاكم من أجل خدمة المُجتمع.

الثلاثاء، 30 يوليو 2013

"وفي ذلك فليتنافس المُتنافسُون"

كل عام وأنتم في خير وبركة باستقبال العشر الأواخر من رمضان.. شهر العبادة والغفران، فيه ليلة خيرٌ من ألف شهر.

توجهات وقيم إنسانية

المبادرة، والإبداع، والإتقان، والابتكار، والبحث، والتطوير، والتحسين المُستمر، والتغيير الإيجابي، وفعل الخير، ونبذ التكاسل والاتكالية.. توجهاتٌ وقِيم إنسانية يحثُّ عليها الإسلام دومًا.

أساس السُّلطة في الإسلام

قيم الفضيلة والأخلاق الرفيعة، والتوجهات السامية المؤدية لتحقيق البناء والتنمية، وإرساء دعائم الحق والعدل والتسامح والتعاوُن والتكافل والتكامل، هي أساسُ السُّلطة والمسؤُولية في الإسلام.

السبت، 27 يوليو 2013

خلاص الهبوبية

هذا مسار فلج الهبوبية، الذي مصدره حوض وادي السرين، وهو من الأفلاج دائمة الجريان طوال العام، وقليل المحل. والهبوبية قرية جميلة، وواحة زراعية تكسوها الخضرة الدائمة.
الكثير من التفاصيل عن الولاية وقراها، وما تشتهر به، قد تناولتها في كتابي "قُريات.. ماضٍ عريق وحاضر مشرق"، صدرتْ طبعتُه الثالثة في العام الماضي.
كُنت أتوقع أن السواقم -وهي قرية قريبة من الهبوبية- الأشهر في رطب الخلاص، إلا بعد ما تذوقت رطب الهبوبية، مُؤخرا، فوجدت أنَّها منافس قوي لإنتاج رطب الخلاص.
اللَّهم أدم علينا نعمتك وعافيتك، وارزقنا من فضلك.

المُسابقات الثقافية

وَأنا أشاهد برنامج المُسابقات "العقرب"، على تليفزيُون سلطنة عُمان، تذكرتُ الجُهُود التي كانت تقوم بها الهيئة العامة لأنشطة الشباب الرياضية والثقافية -وزارة الشؤون الرياضية حاليًا- في التسعينيات.
كان يتم أيامها تنظيم مُسابقات ثقافية ودينية على مُستوى شباب أندية السلطنة، وتُقام هُناك تصفيات على مُستوى أندية كل مُحافظة، ومن ثم على مُستوى السلطنة.
هذه المُسابقات في ذلك الوقت، كانت تستقطب مشاركات واسعة من قبل شباب السلطنة، وفيها فائدة عظيمة في نشر المعرفة والمعلُومات العامة بين الشباب.
مِن المُهم إحياء مثل هذه الأنشطة الشبابية، وكذلك من المُهم وُجُود تعاوُن مشترك بين: وزارة الشؤون الرياضية، ووزارة التراث والثقافة، ووزارة التربية والتعليم، وكذلك الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيُون، ومُختلف الجامعات، لإقامة دوري عام للثقافة بين أندية السلطنة سنويًّا، حاله حال الدوري العام لمُختلف اللعبات الرياضية.
وأتمنَّى أن يُخصَّص كأس يحمل اسم مولانا صاحب الجلالة السلطان المُعظم لمسابقة السلطنة للثقافة بين أندية وجامعات السلطنة.

المصريون

المِصريون يُسطِّرون ملحمةً وطنيَّة رغم اختلافهم.. هُناك أمل لانتهاء هذه الأزمة بإذن الله، الجيش المصري من المُهم المُحافظة على مكانته وهيبته في محيطه الإقليمي.. حفظ الله مصر العروبة، وشعبها الكريم، وجيشها البطل.

الفضائيات وتوجهاتها

الذي يُشَاهِد الفضائيات وتوجهاتها، وما تبثه من أخبار ومواضيع حُوارية، يجد أنَّ الإعلام العربي يسير في اتجاه عكس ما يتوقعه الإنسان العربي المُحب لنشر المحبة والسلام.. الله المستعان.

الأربعاء، 24 يوليو 2013

الآثار العُمانية في زنجبار

مساء أمس، شاهدتُ تقريرًا مطولا -على تليفزيُون دولة الكويت- عن الآثار العُمانية في زنجبار، وتطرَّق إلى تاريخها المجيد، وأعطى فكرة طيبة عن مُساهمة العُمانيين في نهضة زنجبار، وما جاورها: اقتصاديًّا وفكريًّا وسياسيًّا في فترة تاريخ الحكم العُماني لها.
تِلك الآثار هي اليوم مُعرَّضة للاندثار، ومن المُهم الالتفات إلى تقديم الدعم لترميمها؛ وذلك في إطار العمل الإنساني بين دُول العالم. ومن المُهم أيضًا الالتفات للرسائل اليومية التي يبثها برنامج "من السواحل" على تليفزيُون سلطنة عُمان.
فقد شعرتُ كثيرا بالاعتزاز بالتواجد العُماني في تلك القارة، وهم ما زالوا يتمسكون بلغتهم، وتراثهم، وتقاليدهم، وتسامحهم، وتفاهمهم، مهما كانت صُعوبات الحياة لديهم، ومهما كانت مُغريات التغيُّر الثقافي التي يشهدونها.
هَكَذا هو الإنسان العُماني أينما حل؛ فهو صاحب رسالة إنسانية.. اللهم أدم علينا المحبة والسلام، والخير والنماء، والسعادة والرخاء.

عُمان.. كيانٌ مهم في العالم مُنذ القدم

العِمارة العُمانية -من قلاع، وحصون، وبيوت أثرية- المثيرة في الفخامة، والتي يعود تاريخ كثير منها إلى ما قبل الإسلام بكثير، وبما تتميز به من رقي في الهندسة والتصميم والإنشاء، وكذلك استخدام العُمانيين لأدوات مُتقدمة في الملاحة البحُرية للاتصال الإنساني مع العالم، وما قدَّموه للعالم من آثار علمية في مُختلف العلوم، تقدِّم كُلها دلائل واضحة المعالم على أنَّ عُمان كانت تُشكل كيانًا مهمًّا في العالم مُنذ القدم، ولها تقدُّم في الفكر المعرفي مُنذ آلاف السنين.
ومِن المُهم مُواصلة الأجيال لمثل هذه الأدوار الحضارية والإنسانية؛ وذلك بالعمل الجاد والمخلص، والمُثابرة على طلب المعرفة.

التبادُل المعرفي للعُمانيين

كانت للعُمانيين اتصالات وتبادُل معرفي مع مُختلف الحضارات الإنسانية في العالم القديم مُنذ آلاف السنين.
واستَطاعوا نَشر معارفهم وقيمهم؛ من خلال مبادئ: الحب، والحُوار، والأخلاق، والسلوك، والقدوة الحسنة، وبالعلاقات الإنسانية المتَّسِمة بالتسامح والتفاهم، والصدق والرقي في التعامل، واحترام الآخر.
هذه المبادئ لا تزال منهجَ الإنسان العُماني حتى الآن؛ ولهذا يحظي أهل عُمان بالاحترام والتقدير والثناء من قِبل كل شعوب العالم.

الأفلاج العُمانية

القنوات المائية للأفلاج في عُمان، بهندستها، ونظام توزيع مياهها، أُنمُوذج عملي يُدلل على عبقرية الإنسان العُماني، وقُدرته على الاستفادة من البيئة، وتطويعها مُنذ القدم لخدمة الإنسانية.

برنامج "من السواحل"

برنامج "من السواحل" على تليفزيُون سلطنة عُمان يُقدِّم رسالة مُهمة، شُكرا مُحمَّد المرجبي وأحمد الحضري؛ فقد كان لجُهُودكما ثمار معرفية لمُختلف شرائح المُجتمع.
مِثل هذه البرامج الوثائقية والتسجيلية لها أهمية في إبراز تاريخ عُمان.. تحية محبَّة وشكر لتليفزيُون سلطنة عُمان.

مُنتجات محلية

تَشْهد أسواق السلطنة مُنتجات محلية من الفواكه، لا سيما الجح والبطيخ والشمام، ولكنَّ ثمار الجح الواردة من مزارع ولاية الكامل والوافي ليس لها مثيل في الطعم.. أدام الله هذه النعمة.

الثلاثاء، 23 يوليو 2013

احتفال أطفال عُمان بليلة النصف من رمضان

احتفلَ أطفالُ عُمان، هذا المساء، بليلة النصف من رمضان، وهي عادة عُمانية قديمة تُقام في عددٍ من مُدن وقرى عُمان، تُسمى "القرنقشوه"؛ فقد كانت ليلة جميلة ورائعة، اتَّسمت بجمال وبهاء وبراءة الأطفال، وحركوا في مشاعرنا ذكريات قديمة، وحنينًا لأيام الطفولة والصِّبا؛ فهم أرواح طاهرة تمشِي على الأرض، يَعيشون أبهى وأنقى وأصفى المشاعر الإنسانية.
فكَانت فرحتُهم، اليوم، بهذه المناسبة الجميلة فرحتيْن؛ الأولى: بيوم عظيم إنه يوم النهضة المُباركة؛ فيحقُّ لهم الفرحة بهذه المناسبة؛ لأنهم وُلِدوا في عهد أهتمَّ بهم، وقدر مكانتهم مُنذ تكوينهم ورؤيتهم الأولى للحياة، فهم يحظون بخدمات راقية حفظت لهم حُقُوقهم وقدرهم.
والفرحة الثانية: يوم انتصاف الشهر الكريم، شهر الخير والبركات والأجر العظيم؛ فهم بطريقتهم العفوية والطفولية يذكرون الناس بأنَّ الأيام تطوَى سريعا، وعليهم المبادرة بفعل الخير وحُسن العمل.. إنَّها رسالة عظيمة من أطفال اليوم.
كَم كُنتم يا أطفال عُمان مُبهرين بحُبِّكم لوطنكم وتقاليدكم. كم كُنتم رائعين بمحافظتكم على زيِّكم الوطني، وأنتم ترتدُون أبهى وأجمل ملابسكم العُمانية.
لَقد أدخلتُم البهجة والسعادة على آبائكم وأمهاتكم،وجيرانكم، بضحكاتكم البريئة، وابتساماتكم الصافية، ومواقفكم الفكاهية، وبتلك الكلمات الرائعة التي تردِّدونها: "قرنقشوه.. قرنقشوه.. يوناس.. أعطونا بيسة وحلواه".
كَم كَانت تلك النغمات الصَّادرة من أفواهكم رائعة، ومؤثرة في النفس.
كَم كان صَوت تلك الحصاتين بيديكم التي تطرقونها، أو تقرعونها، جميلة كأنها سيمفونية الحب والسلام، والعطاء بلا حدود.
كَم أنتم أهل خير ودعوة عندما ذكَّرتم الناس بالكرم والسخاء والصدقة، وأنتم ترددون كلمات عذبة: "دوس دوس.. طلع غوازيك من المندوس. حارة حارة.. طلع غوازيك من السحارة.. كيت كيت.. طلع غوازيك من الباكيت".
كَم هي كلماتكم مُؤثرة، تُلامس الفكر والوجدان والمشاعر، وأنتم ترددون كلمات الشكر لكل صاحب بيت يستقبلكم بترحاب، ويقدِّم لكم الهدايا الجميلة من حلويات وعملات نقدية ومكسرات: "الله يخلي راعي البيت العود.. راعي القت والشوران.. راعي القت والبطيخ.. قدام بيتكم وادي.. جاكم الخير متبادي".
كَم كانت كلمات العتاب التي تصدُر من حناجركم لمن لم يُؤدِّ الواجب تجاهكم يقشعرُّ لها البدن، وأنتم تردِّدون بمرح ومزاح وعزة نفس: "صينية فوق صينية.. راعيت البيت جنية".
كَم كنتم رائعين في اجتماعكم بعد رحلة التطواف على بيوت الأهل والجيران؛ لتقسيم ما حصدتم من هدايا، بشفافية وعدالة فيما بينكم، دُون أي تمييز بين ذكر أو أنثى، أو طفل غني أو فقير.
لَقد أثبتم يا أطفال عُمان أنَّ الفرحة والبهجة والسعادة، ونقاء السريرة وصفاء النفس، هي مصدركم، وأنَّ الأمل والخير هو في مُستقبلكم، بارك الله فيكم، وفيمَن عمل على تربيتكم التربية الصالحة.
اللَّهم احفظ أبناء وبنات عُمان، وارزقهم الصحة والعافية والعلم النافع، واجعلهم معولَ بناء وخير لوطنهم، ومُجتمعهم، وأمتهم، وأهلهم.

خاطرة

القمر في وسط السماء بكامل استدارته وبهائه..
يُرسل بنوره رسائل محبة إلى آفاق الكون..
النجوم من حوله متلألئة مستبشرة..
الأرض بخشوعها تتهيَّأ لمُستقبل مشرق..
سواعد في كل مكان تبني وتعمر..
أجيال تحمل رسالة فكر إلى كل العالم..
تبثُّ في نفوس الناس أملًا جديدًا..
وطن واحد ضمَّ الجميع دُون تفرقة..
مشاعر حب وسلام من القلب إليك يا وطني..

الحُكُومة الإلكترُونية

كثيرًا ما نسمع بمُصطلح الحُكُومة الإلكترُونية.. أتمنى استبدال هذا المُصطلح بالإدارة الإلكترُونية؛ لأنه مفهُوم أكثر عموميَّة للتحول الرقمي لجميع قطاعات المُجتمع: الحُكُومي، وقطاع الأعمال، ومُنظمات المُجتمع المدني، والأفراد.

من بين مصادر القوة

"إن خير من استئجرت القوي الأمينُ" صدق الله العظيم.
عندما نتأمل هذه الآية الكريمة، نجد أنها لها دلالات عظيمة، لمصادر القوة والكفاءة لدى الإنسان.
الفكر، والعلم، والمعرفة.. تُشكل قوَّة جبارة ومُؤثرة في العالم لإنسان هذا العصر.

عوامل مُهمة للإبداع

الأمن الاجتماعي، والاستقرار النفسي، عاملان مهمًّا للإبداع والابتكار في مُختلف فُنُون الحياة، ومجالاتها المُختلفة.

الاثنين، 22 يوليو 2013

شيمة وكرم العظماء

كَرمٌ سخيٌّ تفضَّل به مولانا جلالة السلطان المُعظم -حفظه اللهُ ورعاه- بمناسبة يوم النهضة المُباركة على أبناء شعبه.. وهو عطاءٌ مُستمر مُنذ انطلاقة مسيرة الخير والبناء في عُمان، والقائمة على رؤية واضحة وثابتة، أخذتْ من مبدأ العفو والتسامح والسلام المُجتمعي منهجًا في الحياة وتحقيق التنمية الإنسانية.
ويأتِي عفو جلالته عن جميع المتورطين في قضايا التجمهر ومنع السُّلُطات من مُمارسة أعمالها بالقوة، وإقلاق الراحة العامة، وإهانة مُوظفين عموميين بالكلام، وتعمُّد تعطيل المرور في الطريق وإعاقته، وإضرام النار في بعض المُؤسسات الحُكُومية، وتخريب الممتلكات العامة، وصنع وتحضير وتجهيز وحيازة متفجرات، والذين لم يشملهم العفو السابق، وكذلك إعادة الموظفين منهم في القطاعين العام والخاص لوظائفهم، ويسري هذا الأمر أيضًا على من شملهم العفو السابق.
كلُّ ذلك بهدف لمِّ الشمل بين جميع أبناء عُمان، وتوجيه كل جُهُودهم نحو التنمية وتطوير الوطن، والمُشاركة في ملحمة البناء والتقدم الحضاري، وهذا العفو من شيم وكرم العظماء.
كَمَا تفضل جلالة السلطان المُعظم -حفظه اللهُ ورعاه- بإسداء توجيهاته السامية بتقديم دعم مالي -قدرُه مليون ريال عُماني- لكلِّ ناد من أندية السلطنة، التابعة لوزارة الشؤون الرياضية، يُخصَّص لمشاريع البنية الأساسية، والمعدات، والاحتياجات اللازمة للأنشطة الرياضية في هذه الأندية.
هَذَا الدعم، بالإضافة إلى ما قُدِّم للأندية سابقا، هو استثمارٌ واعد للارتقاء بأنشطة الشباب، وسوف يُسهم في تشجيعهم على تنمية مهاراتهم وقدراتهم واتجاهاتهم وقيمهم؛ فالأندية عليها مسؤُولية كبيرة في استثمار أوقات الشباب.
أيام مشرقة نعيشها جميعًا في هذا الشهر الكريم، نسأل الله -جلت قُدرته- في هذه الأيام المُباركة، أن يحفظ جلالة السلطان المُعظم، وأن يجعله ذخرا وفخرا لعُمان وأهلها الكرام.

الأحد، 21 يوليو 2013

الصَّوم

"كلُّ عمل ابن آدم له، إلا الصوم، فإنه لي، وأنا أجزي به"، حديثٌ قدسي يعبر عن قيمة علاقة الإنسان بربه.. ما أكرمك يا رب.

السبت، 20 يوليو 2013

المسؤُولية الاجتماعية للشركات

الكثيرُ من الشركات العالمية، ضِمن اهتمامها بمحيطها البيئي والمُجتمعي، تعمل جاهدةً على تخصيص جُزء من أرباحها لخدمة المُجتمع، وبما يُسمى بـ"المسؤُولية الاجتماعية للشركات".
فهُناك شركات عالمية قامتْ بدور فاعل في دعم مُجتمعاتها، وإنشاء الجامعات والمستشفيات؛ من أجل خدمة عملائها ووطنها وبيئتها؛ فهي منهم وإليهم، ولا يُمكن أن تستمر بدونهم، وما تقدمه للمُجتمع هو بمثابة استثمار ذي عائد اجتماعي وإنساني وبيئي، وليس بتكلفة.
هُناك توجُّه جيد من قبل بعض الشركات العاملة في السلطنة للأخذ بهذا المفهُوم: الحضاري، والإنساني. وقد أسهم ذلك كثيرًا في عملية التكافل: الاجتماعي، والاقتصادي، وخدمة التنمية في البلاد بجانب الحُكُومة.
قرأتُ مُنذ فترة أنَّ شركة من الشركات -التي أخذت بمفهُوم المسؤُولية الاجتماعية، ولها بصمات في إقامة بعض المشاريع لخدمة البيئة والمُجتمع- قد تعرَّضت لكارثة طبيعية من جرَّاء سيول الأودية ودُخُول المياه. أتعلمُون مَنْ أنقذ هذه الشركة من خسارة مُؤكَّدة لممتلكاتها؟ إنَّهم سُكان تلك القرية الواقع فيها مقر الشركة؛ حيث هبَّ الجميع لمساعدة عمال الشركة، واستطاعوا تحقيق ملحمة اجتماعية من أجل أن تبقى الشركة بكامل قوتها الإنتاجية.
هذه المبادرة التي قام بها السكان لم تأتِ من فراغ، وإنما رد للجميل، وولاء لمُنتجاتها وتوجهاتها الاجتماعية؛ فالشركة لها مساهمات في إقامة العديد من المشاريع: الاجتماعية والاقتصادية لخدمة المُجتمع، واستطاعتْ خلق صُورة ذهنية إيجابية لدى أفراد المُجتمع بأهمية رسالتها الاجتماعية والإنسانية.
هذا التوجه الحضاري للشركات الرائدة يجب أن يستمر، ويُشجَّع، وأن يتم تنظيمه وفق أسس مدروسة ومنهجية واضحة وشفافة، ومن المُهم أيضًا تقديم بعض الحوافز من قبل الحُكُومة لمثل هذه الشركات؛ مثل: تخفيض الضرائب أو الرسوم، أو تقديم بعض الامتيازات لها في إرساء المناقصات والمشاريع.
أَسْعدني كثيرا قيام بعض الشركات العاملة في ميناء صحار بإنشاء مُؤسسة لإدارة الجانب الاجتماعي، وللإشراف على الدعم والتواصل المُجتمعي لهذه الشركات؛ فهُناك من المشاريع الرائدة التي قامت بها تلك المُؤسسة لخدمة مُجتمعها المحلي.

الوسطية

العَاقل، والمُتمعن بأحوال العالم، وما يشهده من تناقضات قيمية وأخلاقية ومُجتمعية، والتي أسفرت الكثير من الغلو والتشدد في التفكير والمعتقدات والتوجهات؛ كل هذا أدى لما نشهده اليوم من صراعات: حضارية، وثقافية، وفكرية، وأدى لإلغاء الكثير من القيم الإنسانية.
لهذا؛ من المُهم جدًّا على العقلاء تبصير الأجيال بأهمية الاعتدال والوسطية في كل شيء؛ فهو منهج حياة، ومنجاة من الاضطراب النفسي والقيمي للبشرية، وهدفٌ سامٍ من أجل تحقيق التوازن في التوجهات الفكرية والمشاعر الإنسانية، والتعايش بسلام مع الآخر.

الجمعة، 19 يوليو 2013

يوم النهضة المُباركة

أصبحتْ عُمان، في ظلِّ النهضة الحديثة المُباركة، ترفُل بثوب العزة والمجد والفخار والسؤدد، في شتى مجالات الحياة: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية؛ وذلك من خلال خدمات متكاملة عمَّت جميع أرجاء السلطنة.
وما حققته تنمية إنسانية شاملة ومُستدامة، هدفُها البناء والإنجاز، وغايتها تحقيق تنمية بشرية مُتنامية، وتوفير حياة كريمة للمواطن العُماني، مُتمتعا بكامل حُقُوقه الوطنية والإنسانية، وأتاحت له فُرصة المُشاركة في البناء والتعمير، والتفاعل بإيجابية مع محيطه: الحضاري، والإنساني.
وكانتْ مُرتكزات النهضة الحديثة في عُمان مُنذ انطلاقتها هي: الاستثمار في تنمية وتطوير الموارد البشرية؛ لكونها الخيار الإستراتيجي لبلوغ الغايات السامية للتنمية. وكذلك تثبيت مبادئ الحق والعدالة والتسامح والسلام، والاهتمام بالبنية الأساسية، وإقامة دولة القانُون والمُؤسسات، والعمل على إدارة موارد البلاد وإمكانياتها بطريقة تحقق أفضل استخدام ممكن لها، والتركيز على التنمية الاجتماعية.
بالإضافة إلى التفاعُل مع الظرُوف المتغيرة للمُجتمع والاتجاهات العامة للمبادئ الإنسانية الكونية، وفق خطوات مدروسة، وبتطبيق أسلوب الواقعية في التفكير والتنفيذ لكافة خطط التنمية في البلاد.
وها هِي الإنجازات تقفُ شامخة في شتى المجالات، وهذا الواقع المعاش يُؤكد عِظم هذه الرسالة المُباركة، والرؤية المُستقبلية الواضحة التي خطها جلالة السلطان المُعظم مُنذ انطلاقة النهضة المُباركة، والتي صاحبها عمل جاد، وجهد متواصل، وعطاء مُستمر من قِبل كافة المُواطنين.
الَّلهم احفظ لنا عُمان وجلالة السلطان، وأدم علينا خيراتك على طول الزمان.

توجيه السلوك الإنساني

عِندما نشاهد ما يحدث في العالم من تدمير لمقدرات الحياة، نجد في الوقت عينه أنَّ هُناك مَن يحرص على حمايتها، والدعوة لتطبيق مبادئ التفاهم والتسامح مع البشر والبيئة.
فإنَّنا نستخلص أنَّ الإنسان يحمل مشاعر إيجابية؛ تتُمثل في مشاعر الحب والتعاوُن، والاندماج والتسامح. وكذلك يحمل مشاعر سلبية؛ تتُمثل في: الكراهية، والقسوة، ورغبته في التدمير.
لهذا؛ من المُهم جدًّا فَهم هذه الطبيعة المزدوجة عند إدارة وتوجيه السلوك الإنساني، وتحقيق ذلك يتطلَّب مهارات فنية، وفكرية، وإنسانية، ومعرفة علمية.
الإعلام أيضًا له دَوْر مُهم في توجيه السلوك؛ لهذا يجب أن يتم تقييم كل ما يقدمه من برامج ومسلسلات -خاصة المنتَجَة في الخارج- قبل بثِّها من قبل أصحاب الاختصاص في مجال السلوك الإنساني؛ فكل مُجتمع مُختلف من حيث: ظرُوفه البيئية، والعوامل النفسية والاجتماعية، وقيمه الشخصية، واتجاهاته الفكرية.

الشباب

اغرِسوا الأملَ في نفوس الشباب؛ فهم المُستقبل، ولا ترقى الأوطان إلا بسواعدهم وفكرهم.

أصحاب إحسان

هُناك من يَعمل بجد ومُثابرة في خدمة وطنه ومُجتمعه بصَمت، وبعيدًا عن الأضواء والشُّهرة وكلمات المديح. وإنَّما همُّهم رضا الله، ورضا النفس، وراحة الضمير، وأداء الواجب بإخلاص ومسؤُولية.. مثل هؤلاء يستحقون الاهتمام والتكريم؛ فهم أصحاب إحسان لمُجتمعهم ومُؤسساتهم.
أثابهم الله ووفَّقهم في عمل الخير.

هيئة حماية المُستهلك

قبل فترة، حضرتُ ملتقى علميًّا، شارك فيه نخبة من المسؤولين والقيادات في مُختلف المُؤسسات العامة والخاصة، وكان محور الملتقى "التميز المؤسسي". المحاضِر سأل الحضور: ما هي المُؤسسة من وجهة نظركم التي تتصف بالتميز خلال هذه الفترة؟ الجميع وبطريقة عفوية قالوا: هيئة حماية المُستهلك.. فكلُّ واحد عبَّر بطريقته عن نجاح الهيئة في تأدية مهمتها، وأداء رسالتها في خدمة الوطن والمُجتمع.
وكَان ضِمن الحضور أحد القيادات في الهيئة، طلب المحاضِر منه التحدُّث عن الهيئة، وقد سمعنا منه ما يُثلج الصدر عن توجهات الهيئة، ودَوْرِها الرائد والمثمِر في خدمة المُستهلك والمُجتمع.
هذا الموقف أخذ مني الكثير من الوقت في التفكير والتدبر.. لماذا الناس تتحدَّث بإيجابية عن هيئة حماية المُستهلك، ونجاح رئيسها في خلق بيئة عمل ناجحة ومثمرة، شعر بها كل مواطن، على الرغم من حداثة تأسيسها، وقلة مواردها: المادية، والبشرية؟
من وجهة نظري، أنَّها القيادة، والرؤية، والأهداف الواضحة، والإدارة بطريقة صحيحة لكافة الموارد المتاحة لدى هيئة حماية المُستهلك، إضافة لتواصلها المُستمر مع المُجتمع؛ حيث جعلته على اطلاع دائم بخططها ونتائج أعمالها، بل فتحت صدرها للاستماع إليه برحابة وتقدير.
لهذا؛ فقد استطاعتْ، وفي فترة وجيزة، رَسم صُورة ذهنية طيبة لدى جميع أفراد المُجتمع؛ لأنها لامستْ احتياجاته ورغباته وتطلعاته، وفي الوقت نفسه حققت الأهداف التي من أجلها تم إنشاء هذه الهيئة.
اليوم، وصلتْ سُمعة هيئة حماية المُستهلك إلى العالمية بحُصُولها على جائزة ضمن أفضل ست هيئات وأفراد بإقليم الشرق الأوسط لمنظمة الصحة العالمية في مكافحة التبغ.. كل التهنئة لهذه المُؤسسة الرائدة في عُمان.

الخميس، 18 يوليو 2013

أهمية الحوافز

"هل جزاء الإحسان إلا الإحسان"، "ولكل درجات مما عملوا"، "إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا".
آياتٌ كريمة لها دلالات عظيمة تجاه أهمية الدافعية والحوافز، ورفع المعنويات نحو تحقيق الأهداف: بكفاءة، وفاعلية، وحماس، وثقة.
وهي في الوقت ذاته أداة فاعلة لتحريك السلوك الإنساني الإيجابي تجاه العمل وإتقانه؛ كدور تعبُّدي وفقا للمفهُوم الإسلامي.

الأربعاء، 17 يوليو 2013

يوم النهضة المُباركة

يُعتبر يوم 23 يوليو من العام 1970م أحد الأيام التاريخية المجيدة في عُمان؛ حيث أعاد لعُمان مكانتها الحضارية بين الأمم، وبدأتْ من خلاله نهضة حديثة وتنمية شاملة من أجل الإنسان العُماني، الذي هو أيضًا أداتها وصانعها.
وقَد حرص قائد هذه النهضة المُباركة جلالة السلطان قابُوس بن سعيد المُعظم -حفظه اللهُ ورعاه- على تهيئة كافة الظرُوف: السياسية، والأمنية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية؛ من أجل بناء الإنسان، وتحقيق الإنجازات العظام، والتي أسهمتْ في تغيير وجه الحياة في عُمان، وإعادة أمجادها التاريخية المشرقة.
واستطاعتْ السلطنة -بفضل حكمة ورؤية جلالة السلطان المُعظم- مواجهة كافة التحديات بتسامح وواقعية، وبحكمة وعقلانية، وبُعد نظر ورُؤى سديدة نيِّرة، بما يُحقق مبدأ الوحدة الوطنية، والسِّلم الاجتماعي، والسلام الفكري، والانطلاق نحو صناعة المُستقبل، بمُشاركة كافة المُواطنين.
وقَد أخذتْ السلطنة بمبدأ السلام كهدفٍ إستراتيجيٍّ لتوجيه سياساتها: الداخلية، والخارجية. وعملت بجد ومُثابرة، وبهمة عالية، ووفق خطط مدروسة وواقعية، وبرؤية واضحة، على تحقيق تنمية اجتماعية وإنسانية، شملتْ كافة مجالات الحياة.
تهنئة من القلب إلى القلب لكُم أيُّها الأصدقاء؛ بمناسبة يوم النهضة المُباركة، سائلًا المولى -عزَّ وجلَّ- أن يُديم نعمة الأمن والرخاء على بلادنا الغالية، والصحة والعافية والعمر المديد على جلالة السلطان المُعظم، وأن يجعله ذخرا وفخرا لعُمان وشعبها الكريم.

"فإذا فرغت فانصب"

يقول تعالى مخاطبًا نبيه الكريم: "فإذا فرغت فانصب".
هذه الآية من كلمات ثلاث، لكنها تحتوي على معانٍ ودلالات رائعة وعظيمة في الحثِّ على العمل؛ فهي بحق من جوامع الكلم القرآنية.

الإعلام

كلُّ عِبارة أو كلمة تُنشر عبر وسائل الإعلام، يجب أن يحسب لها ألف حساب؛ فالإعلام وسيلة مُهمة، وفي نفس الوقت خطيرة. ومن المُهم إدارته بصُورة صحيحة، يُرَاعى فيها قيم ومكانة المُجتمعات، وتوجهاتها: الثقافية، والمعرفية، وعلاقاتها: الدولية، والإنسانية.

شهادات تحقيق الجودة والتميز

هُناك العديد من النماذج العالمية لتحقيق الجودة والتميز، وقد صُمِّمت تلك النماذج وفق مقاييس تتناسب مع التوجهات: الإدارية والإنسانية، ومُتطلبات التنمية وقيم العمل لدى تلك الدول المُتقدمة في الفكر الإداري وتطبيق مفاهيم الجودة والتميز.
الكثير من الشركات والمُؤسسات في العالم العربي تَتَسابق اليوم للحُصُول على شهادات الجودة والتميز، وفقًا للمعايير والأسس التي تُطبَّق في تلك الدول المُتقدمة، بل تَصْرِف الملايين من أجل الحُصُول على تلك الشهادات؛ لتضعها في مدخل المُؤسسة للتباهي، وعندما تتعمَّق في جودة خدماتها يصدمك الواقع.
مفهُوم الجودة والتميُّز هو أسلوب حياة وثقافة عامة، ومُرتبطة بقيم وسلوكيات إنسانية وقواعد أخلاقية، ومتى ما تم غرس مثل هذه المفاهيم لدى الأفراد؛ فمن المؤكد أن تحقق أي مُؤسسة الأداء المتميز، وسوف تقدم مُنتجات تتصف بالجودة العالية، وتحقق الميزة التنافسية في بيئتها المتغيرة.
اتِّخاذ العمل كعبادة وراحة للضمير، وفي ظل وُجُود رؤية واضحة ورسالة سامية، وقيم عمل راقية، وأهداف محددة، وإدارة واعية ومحفزة، كلها تشكِّل عوامل أساسية لتحقيق أعلى شهادات الجودة في العالم.

التسويق الأخضر

التسويق الأخضر.. من المُصطلحات الحديثة في مجال التسويق، ويهدف لتقديم مُنتجات تلتزم بالمواصفات والمقاييس التي تُحافظ على البيئة والقيم الاجتماعية، وتكون خالية من التلوث أو الخداع. ويهدِف أيضًا إلى مساعدة المُستهلك على اتخاذ قرارات شرائية قائمة على رسالة تسويقية هادفة، بعيدة عن الاستغلال والغش.
والتسويق الأخضر يُؤكد أيضًا على مفهُوم المسؤُولية الاجتماعية للشركات تجاه البيئة والمُجتمع والمُستهلك.. هذا المفهُوم للتسويق تأخذ به الكثير من الشركات العالمية، ومن المُهم أن تتعامل به الشركات العاملة في الأسواق العُمانية.
فوُجُود المخالفات العديدة التي تكتشفها هيئة حماية المُستهلك والمُؤسسات الحُكُومية الأخرى حول قيام بعض الشركات في تقديم مُنتجات مغشوشة وغير سليمة، يجعل الناس في قلق دائم على سلامتهم.
كل الشكر للهيئة العامة لحماية المُستهلك؛ لجُهُودها المخلصة في خدمة المُجتمع.

السبت، 6 يوليو 2013

الشباب والوظيفة

عددٌ كبير من شباب الوطن قد حظوا بفُرص رائعة للعمل، بعد تأهيلهم وتكوينهم من مُختلف مُؤسسات التعليم، هم مُطالبون اليوم بإدراك أنَّ الوظيفة تكليف ومسؤُولية وأمانة عظيمة أمام الله، وتجاه الوطن والمُجتمع.
والوطن ينتظرُ منهم بَذل مزيدٍ من الجهد والعطاء، والمُثابرة والإبداع والابتكار؛ من أجل التطوير والتحسين؛ لتقديم خدمات راقية ومُنتجات جديدة، يسعد بها الوطن وأفراد المُجتمع.
الشباب عليهم إدراك أنَّ الحياة هي محطات مُتعددة، وهي بطبيعتها مُتجددة ومتغيرة، وفيها من التحديات الكثير؛ لهذا من المُهم الاستعداد لذلك بالعلم، والتدريب، والتأهيل، والتعليم المُستمر، والثقة بقدراتهم ومهاراتهم وفكرهم المتجدِّد.
كَمَا من المُهم الاستفادة من خبرات من سبقهم واحترام إنجازاتهم، وأن يعملوا على تطويرها؛ فمسألة التطوير هي عملية تراكمية من جيل إلى آخر.
وعلى الشباب أيضًا إدراك أنَّ التقنية الحديثة، وقطاعات المعرفة، هي مُستقبل العالم المتطور؛ فمن المُهم إعطاء هذا الجانب اهتمامهم؛ فهو مُستقبل مشرق، ومقياس مهم لتطور أي مُجتمع.
وفَّق الله الجميع لما فيه الخير، وكلُّ التقدير والاحترام لمن يعمل من أجل الارتقاء بالوطن وخدمة المُجتمع، بكل كفاءة وفاعلية، وبإتقان تام، وجودة عالية.

الاقتصاد المعرفي

مِن المُهم أن نُدرك أهمية الاقتصاد المعرفي، الذي أصبح يُشكل مُستقبل العالم؛ فالمعرفة والمعلُومات والتقنيات الحديثة هي المُحرك الإنتاجي في دُول العالم المُتقدم، وهي في الوقت ذاته أساس النمو: الاقتصادي، والمعرفي، والحضاري، والثقافي.
الموارد الطبيعية التي نعتمد عليها، والمتُمثلة في النفط والغاز، هي مُعرَّضة للنفاد مهما طالت الأيام والسنوات، ولكن المعرفة هي الباقية، وبها يُمكن أن تستمر التنمية الإنسانية؛ وذلك لأنَّ المعرفة مُرتبطة بفكر الإنسان؛ فهي مورد دائم ومُستمر.
هذا الهدف الإستراتيجي للتحول إلى المُجتمع المعرفي، وُصُولا إلى الاقتصاد المعرفي، يتطلب تهيئة عامة، وخلق وعي مُجتمعي، وإيجاد خطط استثمارية في الموارد البشرية، وفي مجالات: التعليم، والتأهيل، والتدريب.
والعمل على سد الفجوة القائمة بين توجهات التعليم واحتياجات سوق العمل وقطاع المعرفة، إضافة إلى الاهتمام بمجالات الإبداع والابتكار والتحسين المُستمر، وتعزيز التبادل المعرفي بين شعوب العالم.

الجمعة، 5 يوليو 2013

23 يوليو المجيد

يُعتبر يوم 23 يوليو من العام 1970م أحد الأيام التاريخية المجيدة في عُمان؛ حيث أعادَ لعُمان مكانتها الحضارية بين الأمم، وبدأتْ من خلاله نهضة حديثة وتنمية شاملة من أجل الإنسان العُماني، الذي هو أيضًا أداتها وصانعها.
وقَد حرص قائد هذه النهضة المُباركة جلالة السلطان قابُوس بن سعيد المُعظم -حفظه اللهُ ورعاه- على تهيئة كافة الظرُوف: السياسية، والأمنية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية؛ من أجل بناء الإنسان، وتحقيق الإنجازات العظام، والتي أسهمتْ في تغيير وجه الحياة في عُمان، وإعادة أمجادها التاريخية المشرقة.

الحضارة العُمانية

تُشير وتؤكِّد الدراسات والشواهد التاريخية -الفكرية والمادية- بأنَّ الحضارة العُمانية الراقية والمزدهرة عبر المراحل الزمنية القديمة والحديثة قد أعطت أُنمُوذجا إيجابيا تجاه العمل التنموي والإنساني.
والذي اتَّصف برُوح المبادرة والعمل الجاد، والاستقلالية التامة، والمُثابرة، والإبداع والابتكار، والاعتماد على الذات؛ وذلك وفق قيم ومبادئ ومفاهيم حضارية، ترتكزُ على تطبيق قيم الإيمان، والسلام، ومكارم الأخلاق، والعدالة، والمساواة، والشورى، والأمانة، والإحسان، والإخلاص، والصبر، والتعاوُن.
وتُؤمن بالمُشاركة وحُرية الرأي والحُوار والرأي الآخر، وبمبدأ الاعتدال والإصلاح؛ بما يحقق كرامة الإنسان، والنهوض بفكره ومعارفه؛ ؛من أجل بناء الحضارة الإنسانية.
وأخذت مسيرة النهضة المُباركة الحديثة هذا النهج مُنذ انطلاقها عام 1970م، بفضل فكر القيادة الحكيمة، والتلاحُم الصادق للعُمانيين مع قيادتهم؛ فقد عمل الجميع بجد ومُثابرة على ترسيخ الوحدة الوطنية وقيم المُواطنة، والسلام، والتسامح، والعدل؛ وذلك وِفق رؤية متكاملة وواضحة، ورسالة سامية وغايات وأهداف نبيلة لخدمة هذه الأمة.
الأمر الذي أدَّى لتحقيق العديد من الإنجازات في مُختلف مناحي الحياة العصرية، والتي أصبح الجميع يفاخِر بها، وباتت محل إعجاب وإشادة من قبل دُول العالم.

إنجازات النهضة المُباركة

عِندما نتأمَّل في إنجازات النهضة المُباركة، ومُعطيات التنمية المُستدامة في عُمان مُنذ العام 1970م، والتي عمادها ومحورها الإنسان العُماني صناعة وصياغة، نَجِد أنها مرَّت بمراحل مُختلفة من التغيير والتطوير والتجديد، وفي إطار من التدرج المنطقي والعقلاني، الذي يراعي ظرُوف كل مرحلة من مراحل التنمية وتحدياتها.
وَهَذا التدرُّج أيضًا رَاعَى واقع المُجتمع وثوابته الراسخة، ومُعطيات الحاضر والرؤية المُستقبلية للتنمية، مع الحفاظ على مُرتكزات وإنجازات الماضي العريق.. هذه الرؤية تُمثل اليوم مكانة عالية لدى العُمانيين، ولها تقدير واسع على المُستوى العالمي والدولي.
والقارئ والمُتمعِّن لمسيرة التنمية في السلطنة، يجد أنَّها قد جعلت من السلام محورًا أساسيًّا في توجُّهاتها ومُرتكزاتها.
ويُؤكد جلالة السلطان المُعظم على أهمية السلام بقوله: "السلام هدف الدولة؛ ذلك مبدأ من المبادئ التي توجِّه سياستنا الداخلية والخارجية، وهو هدفٌ إستراتيجيٌّ نعمل على تحقيقه واستمراره؛ ضمانا للأمن والاستقرار، والنمو والازدهار".
كَم هِي كلمات مضيئة لقائدٍ عظيم، عمل على تحقيق التنمية ووحدة الصف والكلمة والسلام بكل معانيه.

الاثنين، 1 يوليو 2013

مساهمة الشخصيات العامة في توعية المُجتمع

تابعتُ، مُؤخرا، الجُهُود الطيبة التي قام بها نجم منتخبنا الوطني علي الحبسي، وكذلك بطل الراليات ومؤسس حملة "السلامة أولا" النجم الرياضي حمد الوهيبي، ومعهما الشاب النشط والمُبدع دائما السيد نصر البوسعيدي عضو اللجنة الوطنية للشباب، وبدعم ومساندة من العديد من المُؤسسات الحُكُومية والأهلية في مُحافظة مسندم.. تلك الجُهُود أسهمت في خلق صُورة ذهنية لأهمية مُشاركة الشخصيات العامة والرموز الوطنية في الخدمة العامة، وتوعية المُجتمع؛ فهم أكثر تأثيرا بحُكم شهرتهم ومكانتهم على تغيير السلوك والرقي بالقيم والأخلاق بين أفراد المُجتمع.
لَقَد سعدتُ كثيرًا بالطرائق والأساليب التي استخدموها في توعية الشباب بمخاطر حوادث السير، وضرُورة الالتزام بقوانين المرور. ومن المُهم للجهات المعنية القائمة على توعية الشباب الاستفادة من هذه الشخصيات في توصيل رسالتها، وخدمة أهدافها الإنسانية.
لَقَد كان للشباب تفاعُل باهِر مع تلك الجُهُود التي بذلوها في خدمة مُجتمعهم، وإنني على يقين بمردُودها القيمي على السلوك في استخدام الطريق، واحترام قواعده المنظِّمة للسير.
تزاحُم الشباب والأطفال، وحتى الكبار، على الفعاليات التوعوية التي اقامتها اللجنة الوطنية للشباب، هو تأكيدٌ على المكانة التي يجب أن تعمل عليها اللجنة ضمن إستراتيجيتها ورؤيتها المُستقبلية لخدمة شباب الوطن.
كل الشكر والثناء للأخوة: علي الحبسي، وحمد الوهيبي، والسيد نصر البوسعيدي، وللجنة الوطنية للشباب، على جُهُودهم المخلصة والوطنية في خدمة المُجتمع.