قبل فترة، حضرتُ ملتقى علميًّا، شارك فيه نخبة من
المسؤولين والقيادات في مُختلف المُؤسسات العامة والخاصة، وكان محور الملتقى "التميز
المؤسسي". المحاضِر سأل الحضور: ما هي المُؤسسة من وجهة
نظركم التي تتصف بالتميز خلال هذه الفترة؟ الجميع وبطريقة عفوية قالوا: هيئة حماية المُستهلك.. فكلُّ واحد عبَّر
بطريقته عن نجاح الهيئة في تأدية مهمتها، وأداء رسالتها في خدمة الوطن والمُجتمع.
وكَان ضِمن الحضور أحد القيادات في الهيئة، طلب
المحاضِر منه التحدُّث عن الهيئة، وقد سمعنا منه ما يُثلج الصدر عن توجهات الهيئة،
ودَوْرِها الرائد والمثمِر في خدمة المُستهلك والمُجتمع.
هذا الموقف أخذ مني الكثير من الوقت في التفكير
والتدبر.. لماذا الناس تتحدَّث بإيجابية عن هيئة حماية المُستهلك، ونجاح رئيسها في
خلق بيئة عمل ناجحة ومثمرة، شعر بها كل مواطن، على الرغم من حداثة تأسيسها، وقلة
مواردها: المادية، والبشرية؟
من وجهة نظري، أنَّها القيادة، والرؤية، والأهداف
الواضحة، والإدارة بطريقة صحيحة لكافة الموارد المتاحة لدى هيئة حماية المُستهلك،
إضافة لتواصلها المُستمر مع المُجتمع؛ حيث جعلته على اطلاع دائم بخططها ونتائج
أعمالها، بل فتحت صدرها للاستماع إليه برحابة وتقدير.
لهذا؛ فقد استطاعتْ، وفي فترة وجيزة، رَسم صُورة
ذهنية طيبة لدى جميع أفراد المُجتمع؛ لأنها لامستْ احتياجاته ورغباته وتطلعاته،
وفي الوقت نفسه حققت الأهداف التي من أجلها تم إنشاء هذه الهيئة.
اليوم، وصلتْ سُمعة هيئة حماية المُستهلك إلى
العالمية بحُصُولها على جائزة ضمن أفضل ست هيئات وأفراد بإقليم الشرق الأوسط
لمنظمة الصحة العالمية في مكافحة التبغ.. كل التهنئة لهذه المُؤسسة الرائدة في
عُمان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.