الخميس، 20 أغسطس 2020

صُنَّاع المستقبل

نُبَارِك للطُّلَاب والطَّالِبَات، الذِين تَمَّ قَبولُهم للدِّرَاسة الجَامِعيَّة الأولَى، للعَام الأكَادِيمي 2020-2021.. أَكْثَر مِن 22817 فُرصَة دِرَاسيَّة وفَّرتهَا الدَّولَة لشَبَاب المُستَقبل مِن أَجل تَكْمِلة تَعلِيمِهم الجَامِعي، فِي مُختَلف المَجَالات والتَّخصُّصات العِلميَّة، وفِي أَرْقَى الجَامِعات؛ سَوَاء دَاخِل السَّلطَنة، أو فِي مُختَلف الجَامِعَات العَالميَّة.. لَقَد أَصبَح الاهتِمَام والرُّقي بالتعلِيم فِي بِلادِي أَحَد المُرتكَزات الأساسِيَّة فِي مَسِيرة التَّنمية الإنسانيَّة في عُمان، لَم تَقِف الظُّروف الاقتِصَاديَّة حَائلًا دُون تَحقِيق هَذَا الحُلم، الذي يُرَاود أيَّ إِنسَان فِي حَياتِه؛ فالشَّبَاب هُم الثَّروَة الحَقِيقيَّة للوَطن، وعَليهِم استِثمَار هَذِه الفُرَص المُتاحَة أَمامَهم بالجدِّ والمُثَابرَة، ليَسْعَدوا ويَرتَقِي بِهِم الوَطَن.

الأربعاء، 19 أغسطس 2020

اللهم وفِّق وطني

نظامُ البلديات عريقٌ في عُمان، وتعدُّ بلدية مسقط الأقدم من بينها، ومع بداية النهضة المباركة كانت بلدية مسقط ضمن التقسيمات الإدارية لمحافظة العاصمة (مسقط)، كما شكلت البلديات الإقليمية في الولايات مع بداية العام 1972م، وكانت أيضا في بداية تشكيلها تتبع وزارة الداخلية.. أرجو أن يُكلِّل العملُ البلدي في بلادي التقدمَ والازدهارَ في ظل التغيرات الأخيرة، بما يتَوَافق مع تطلُّعات نهضة عُمان المتجددة.

حاكة الصلحة

حاكة (كهف) الصلحة؛ حيث ارتباط الإنسان القديم بالبيئة، وتسخير مكوناتها، لحياة مليئة بالقناعة والأمل.. هنا الحكاية ما تزال حبلى بالذكريات.. المزيد من التفاصيل تجدونها في الطبعة الثالثة من كتاب "قريات.. عراقة التاريخ وروعة الطبيعة" الصادر في العام 2018م.

الثلاثاء، 18 أغسطس 2020

مَوْقِف إنساني لا يُنسى

قَبل سَنَوات، اجتهدتْ مجموعة من شباب الوطن المخلِص لتشكيل فريق مجتمعي من مختلف التخصصات، دعمًا لذوي الإعاقة السمعية في عُمان، وتحقيقًا لحُلمهم بإشهار جمعية تختص بشؤونهم، وقد تحقَّق لهم ما أرادوا.

في شهر يوليو من العام 2014م، والذي صادفتْ أيامه نَفَحات شهر رمضان المبارك، قرَّر هذه الفريق إقامة حفل إفطار يجمع كل ذوي الإعاقة السمعية في عُمان، وتمَّ اختيار مَعَالي الشيخ خالد بن عُمر المرهون وزير الخدمة المدنية آنذاك، لرعاية الحفل، وما إنْ وُجِّهت له الدعوة حتى بَادَر كرمًا بقبولها.

توسَّط الرجلُ هذه الفئة المباركة من أبناء عُمان، وتناوَل وجبة الإفطار معهم، بتواضُع إنساني لا يُوصَف، لم يشعروا بوجود وزير، وإنَّما كان أبًا وأخًا يحتضن بقلبه الكبير كلَّ من حضر.. استمع إليهم وإلى مطالبهم برُوح رَحبة، بل كان حاسِمًا عندما سمع من أحدهم أنَّ هناك وظائفَ خُصِّصت للمعاقين قد وُظِّف فيها غيرهم، بحجة أنَّهم يحملون بطاقة إعاقة صادرة عن وزارة أخرى.

لقاءٌ بسيط، خرج بحلولٍ عَدِيدة لكثيرٍ من المشكلات المُعقَّدة.. تحيَّة محبَّة وتقدير لهذه الشخصيَّة الوطنية، التي خدمت عُمان بوَفاء وحُب.

للشجرة ذاكرة

هنا.. تحت أغصانِ هذه السِّدرة المباركة، تسردُ الذاكرة حكاية "سنة سبع"، حكاية تتجلى فيها قوة الطبيعة وسطوتها على المكان.. حكاية بطلها وادي مجلاص العظيم، الذي يؤكد فيها المثل العُماني القديم "اللي يدور في السنين يدور".. حكاية فصَّلتها للذكرى والعبرة في الطبعة الثالثة من كتاب "قريَّات.. عراقة التاريخ وروعة الطبيعة" الصادر في العام 2018م.

الاثنين، 17 أغسطس 2020

من تُراثنا الثقافي

هذه الأيام تَزْدَهر الأسواق برُطَب نخلة الخصاب؛ وهي آخر النخيل التي نختتم بها موسم القيظ إلى جانب نخلة الزبد... وغيرها من النخيل الوخرة.
قديما.. كان البيدار يشرع إلى جِداد أو صرم عذوق نخلة الخصاب؛ وهي في مرحلة البسر، خاصة في القرى الساحلية.
يتميَّز بِسر الخصاب بلونه وطعمه السكري اللذيذ، كما يقوم الباعة في الأسواق القديمة بتخميلِهِ في محلول ملحي، أو تعليق شماريخ عسقة الخصاب في مخزن مغلق، بهدف تحويل البسر إلى رطب، يُسمَّى حينها "رطب مخمل"، بينما الرُّطب الطازج المخروف من النخلة، يسمونه "رطب امبونة"، وهي ألفاظٌ قديمة، تعدُّ ميتة هذا الزمان لغياب استخدام طرائق تخميل البسر القديمة.
كان الباعة في السوق القديم، يرصُّون رُطَب الخصاب في صوانٍ كبيرة، بطريقة لا تخلو من فن وجمال، ويكيلونه في أكياس ورقية، البعضُ يُشكِّلها على شكل قُمع واسع القاعدة، وفي ذلك إبداع تسويقي جذاب.
كان الباعة أيضًا يُردِّدون في نداءاتهم على الرُّطب كلمات وجملًا نثرية متناسقة، لها لحن موسيقى مُؤثر، وقيمة تسويقية وأدبية راقية.
عِندَمَا شرعتُ في الطبعة الثانية من كتاب "قريَّات.. ملامح من التراث الزراعي والبحري"، حرصتُ على تناول ذاكرة السوق القديم في فصل مُستقل، ورصدتُ من خلاله الذاكرة الاقتصادية والثقافية للسوق ورواده، وكذلك أدواره الإعلامية، بمقياس وظروف ذلك الزمن، بما في ذلك نداءات الباعة كقيمة تسويقية وترويجية وثقافية وأدبية وفنية، وكنوع من الاتصال والتواصل والتفاعل الإنساني المباشر.

السبت، 15 أغسطس 2020

تحيَّة شكر لبلدية قريَّات

مُنذ فترة -وما زلتُ- أعملُ على تدوين وتوثيق ذاكرة الأشجار المعمرة، لما تُشكله من قيمة ثقافية في تراثنا الإنساني والطبيعي، وقد تضمَّنت بعض إصداراتي المتواضعة مِسَاحة لصور وذكريات تلك الأشجار، وذلك من باب الإحسان والوفاء للناطق والصامت.
ما استوقَفَني وأَسْعَدنِي هو مَشْهد شجرة سدر مُعمِّرة، اعترضت مسار طريقي في إحدى القرى الريفية بالولاية، وقد تمَّ إحالة مسار الطريق عن الشجرة، لتبقى ذاكرة للمكان والإنسان.
فكُلَّما تمرُّ عليها، تصافحك تلك الشجرة الخضراء وارفة الظلال بذكرياتها وتاريخها، الحافل بالعطاء مذ عقود طويلة من الزمن.
شكرًا بلدية قريَّات، تحيَّة لهكذا توجُّه.

الخميس، 13 أغسطس 2020

زيارة إلى الصلحة بحاجر قريَّات

سالم بن حمدان الفراجي؛ عُرِف بـ"مُجْبِّر الكسور"، مهارة طبية متوارثة، اكتسبها وتعلمها من خاله خلفان بن حميد الفراجي -رحمه الله.. شخصيَّة مُتواضعة، رأيتهُ اليوم يتريَّض أمام البيوت الجميلة، التي وفَّرتها لهم حكومتنا الرشيدة، التي اكتستْ ببياضها الناصع، وتتناغم مع عنفوان وجمال جبل السعتري المهيب.

النخلة العجيبة

هذه النخلة، ضِمْن عاضِد طويل من النخيل، غُرِست على جانبي الطريق البحري، رائع الجمال في قريَّات.
استوقَفَنِي لونُ بسرها فاقع الصُّفرة، سُكري المَذاق، والعجيب.. كل ثِمَارِها وجدتها بلا نَوَى أو فلح.

الثلاثاء، 11 أغسطس 2020

من تراثنا المعماري

القلعة الحصينة؛ ذات المدخل المعلق.. هي تحفةٌ معمارية فريدة في حيل الغاف، شكلها الدائري، وتحصيناتها الداخلية، تنمُّ عن فكر هندسي مُتقدم، قام على فكر ابتكاري، صاغه العُمانيون منذ قديم الزمان.