الخميس، 26 مارس 2015

شكرًا

الإعلام العُماني -بشقيه الرسمي والخاص- يبذل جُهُودا طيبة يُشْكَر عليها لنقلهِ مشاعر المُواطنين والمُقيمين بمناسبة عودة جلالة السلطان المُعظم إلى أرض الوطن بصحة وعافية.
هُناك أيضًا القنوات العربية والعالمية التي تابعت هذا الحدث المهم، والإنسان يشعر بالفخر عندما يسمع ويتابع تقديرَ العالم للسلطنة ولقائدها، فكل الشكر لهكذا جُهُود.

الثلاثاء، 24 مارس 2015

عودة مُباركة.. وفرحة غامرة

عِنْدَما تَرَى دمعةَ فرحٍ في عيون الكبار، فإنها تعبيرٌ صادقٌ نابعٌ من قلب مُحب، عندما ترى البسمة على مُحيا الطفل فإنها تعبير صادق عن مشاعر صافية لا يخالطها كدر، عندما ترى الأرض تهتز فرحا وغبطة فإنه تعبير عن أمر عظيم قد لامس شغاف القلوب.
هَكَذا عاشت عُمان، مساء اليوم، من أقصاها إلى أقصاها، بعودة جلالة السلطان المُعظم إلى أرض الوطن بصحة وعافية، تسمع الألسن تلهج بالدعاء والحمد، تسمع من الجميع: الحمد لله.. الحمد لله. في البيوت والشوارع والمساجد لا تسمع إلا هذه الكلمات.
مَشَاعر اختلطتْ بدُموع الفرح، الكلُّ عبَّر بطريقته عن تلك اللحظات الجميلة التي نقلتها لنا وسائل الإعلام، تلك اللحظات التي كان ينتظرها الجميع بلهفة وشوق مُنذ أيام.
الخُطوات الثابتة والهادئة لجلالة السلطان المُعظم عند نزوله من الطائرة أشعرتنا بالاطمئنان والفخر والاعتزاز؛ فهكذا هُم القادة العظماء يتحدون الصعاب دائمًا، ويُلهِمون شعوبهم بفكر وحكمة وقوة من أجل البناء والحياة الكريمة.
الذي وَاكَب مسيرة النهضة المُباركة مُنذ العام 1970م، يُدرك تماما مدى جسامة تلك التحديات والصعاب، ولكن بفكر جلالته المستنير وبفضل رؤيته السديدة، وبتجاوب الشعب وتلاحمه الصادق مع توجهات قيادته، استطاع تحقيق نقلة نوعية لتطور مسيرة التنمية في عُمان، التنمية التي جعلت من الإنسان هدفًا رئيسًا من أجل رقيه وسعادته.
لقَد سَخَّر جلالة السلطان المُعظم جُلَّ عمره من أجل سعادة الإنسان العُماني ورِفعة شأن عُمان، وعمل بجد وصدق وإخلاص لإعادة أمجادها التليدة.. تلك الجُهُود الكبيرة التي قَام بها جلالته من أجل بناء دولة عصرية كمَا وعد بها مُنذ بداية عهده المُبارك، ليست بالأمر الهين؛ فقد صاحبها جهدٌ شاقٌّ وعملٌ مضنٍ وعزيمةٌ أكيدةٌ لا تعرف الكلل أو الملل.
وَهَا هي الإنجازات تتحدَّث عن نفسها، وأصبح الإنسان يرفُل من نعيمها، إنجازات عظيمة تقف شامخة في كل ميادين الحياة، وعلى رأسها ما نشهده من أمن، ورخاء، وعدل، وحُرية، وكرامة إنسانية، وفهم مُشترك.
نَعِيش على أرض تسُودها المحبة والتآخي والتفاهم والتعايش والتراحم بين الجميع، وفي ظل وحدة وطنية يشهد بها القاصي والداني، إنها نعمة كبرى لا يضاهيها شيء في الحياة، والمُحافظة عليها واجب ديني ووطني وأخلاقي وإنساني.
حَفِظ الله عُمان وقائدها المفدَّى جلالة السلطان المُعظم، ومتَّعه بالصحة والعافية دومًا وأبدا.

الاثنين، 23 مارس 2015

الحمد لله

اللَّهم لك الحمد والشكر على كلِّ لحظة عِشنَاها في هذه الحياة، اللهم لك الحمد والشكر على كلِّ نعمة أنعمت بها على عُمان وأهلها الكرام، اللهم لك الحمد والشكر على هذه اللحظات السعيدة المُباركة التي عمَّت كل بيت وأسرة في عُمان.
يَوْم 23 سيُسطِّره التاريخ بأحرف من نور، حَفِظ الله جلالة السلطان المُعظم، ومتَّعه بالصحة والسعادة على الدوام.

الأحد، 22 مارس 2015

جمال الطبيعة

 
استِدَامة مِثل هذه المسطحات الخضراء بقلبِ المدينة، يُشكل أهميةً كبيرةً تجاه المُحافظة على نقاء البيئة الطبيعية والحياة الفطرية.

الجمعة، 20 مارس 2015

أحد صُرُوح العلم

صُرُوح العلم بالمجان في كل مكان من أرض عُمان.. في المدينة والقرية ومرتفعات الجبال، وارتقتْ تلك الصُرُوح الشامخة أيضًا في تخوم الصحراء والرمال وبطون الأودية.. المُهم في عُمان كما أكد القائد المُعظم -حفظه اللهُ ورعاه- هو أن يتعلَّم الجميع ليسعد بهم الوطن.
هَذِه الصُّورة لمدرسة جابر بن زيد الثانوية (ما بعد التعليم الأساسي) في حلتها الجديدة، وهي أوَّل مدرسة أَسَّست لمرحلة الثانوية العامة في سبعينيات القرن الماضي، وضمَّت حينها أطيافًا من شباب السلطنة من مُختلف ولاياتها، وهي لها ذكريات مُفعمة بالنشاط والحيوية في طلب العلم والمعرفة للكثير من أبناء عُمان الأوفياء الكرام البررة.

الثلاثاء، 10 مارس 2015

السبت، 7 مارس 2015

المُعلِّم علي السيابي

المُعلِّم علي بن ناصر السيابي.. شخصية عُمانية فذة، أفنى حياته في طاعة الله، تميَّز بالتواضع والاحترام وتقدير الجميع، يُلَاقِيك بابتسامة صافية تشعُر أنها نابعة من أعماق قلبه، يُلاطفك بأعذب الكلمات، إذا تكلم لا تسمع منه إلا كلاما طيبا بصَوت خافت خفيف، فتح بجانب بيته مدرسة للقرآن الكريم في فترة ما قبل عام 1970م، تعلم على يديه العديد من أبناء قريته المعلاة، يتذكَّره الجميع بكل خير، لا ينادُونه إلا بالمعلم، يُبهرك تواضعه حتى لِمن هو أصغر منه سنا، عاش في حاله، وتمسك بمهنة الزراعة حتى آخر عمره، تجدُه يرعى تلك الشجيرات من الليمون طوال وقته، اعتمدَ على نفسِه في تسيير أمور حياته، لم أجده يوما مُترفِّعا عن مهنته رغم مكانته الرفيعة في قلوب الجميع، يعرضُ مُنتجات مزرعته لأجل أن يعتمد على نفسه.. اليوم، يُفارقنا المعلم بعد حياة سخرها من أجل خدمة وطنه وأهل بلدته، حياة عاشها من أجل خدمة العلم والقرآن، عَلَيْك رحمة الله أيها المعلم القدير، وستبقى ذكراك في قلوبنا لا يمكن أن تنسى أبدا.

الأربعاء، 4 مارس 2015

الصناعات الحرفية وأهميتها المُستقبلية

مُنذ سنوات، كُنت في مصر العروبة والتاريخ، شدَّ انتباهي بعض التحف المصرية، إلا أنَّ هُناك ثمة تغيُّرًا في تلك الصناعات الحرفية، وعند سُؤالي عن سبب هذا التغير، قال لي أحد المصريين: "إنها العولمة والانفتاح التجاري حول العالم، تِصدَّق يا عم، حتى إنَّ الفوانيس المصرية التي تشتهرُ بها مصر مُنذ آلاف السنين، هي اليوم مُستوردة من الصين (أخذ أحد الفوانيس) انظر يا عم واسمع"، وإذا بكلمات كان يُردِّدها الأطفال في استقبال شهر رمضان، تمَّ تسجيلها وتنزيلها في الفانوس، الذي تم تطويره ليعمل بالبطارية؛ سواءً كان في إضاءة الفانوس، أو تشغيل صوت الأناشيد الخاصة بالأطفال.
يُخبِرني أحدُ الأصدقاء من سُكان الصحراء في إحدى الدول الخليجية، بأنَّه تفاجَأ بزيارة أحد الأشخاص من الدول الآسيوية، وكان يُكثر من السؤال عن الأدوات التي يستخدمها سُكان الصحراء، ويَرْسِم تلك الأدوات في دفتر يحمله، وبعد أشهر وإذا بتلك الأدوات في أسواقهم المحلية طِبْق الأصل مع الأدوات المحلية، لكنها صُنِعَت بمواد جديدة.
يُخْبِرني أيضًا أحدُ الشخصيات الثرية بأنَّ أحد الأطباء نصحه بضرُورة الابتعاد عن مياه الثلاجة، لظرُوف يُعانيها، وذهب إلى نزوى واشترى جحلة مصنُوعة من الطين العُماني، ووضَعَها في المنزل وأخذ يشرب منها الماء يوميًّا، يقول لي: "تصدق بأن المياه التي تشربها من الجحلة لها طعم آخر، لا تضاهيه مياه مبردة في أرقى ثلاجة في العالم".
هُنَا في قُريات، كانت عِدَّة مصانع للنسيج، في صياء والمزارع والمعلاة، كانت كارجة المعلاة أشهرها على الإطلاق، ولها صِيت على مُستوى عُمان، يُصنَع فيها كافة أنواع المنسوجات كالوزرة والعمائم وكافة أنواع الأقمشة... وغيرها.
أتذكَّر قديمًا ذلك التمسُّك بتلك الكارجة.. الشخص الذي ترونه في الصورة عندما طلبنا منه المُشاركة في القرية التراثية في العام 1993م، أبى إلا وأن يقتلع كارجته لينقلها إلى ساحة العرض، ليشرح للزائرين أهمية هذه المهنة، كَمْ كانَ وفيُّا لمهنته، رحمه الله برحمته الواسعة.
تِلك الكارجة في المعلاة.. تعوَّد السكان على سماع صوتها الموسيقي في كل نهار، لقد توقَّفت تلك الألحان الآن، واختفتْ تلك المناظر الجميلة للخيوط الممدُودة بألوانها الزاهية، وأصبحتْ اليوم من الذاكرة، توقف الجميع عن مُمارسة هذه المهنة، وعندما تسأل أصحابها عن السبب، تسمع الرد: ما الفائدة؟ الوزار الذي نصنعه محليًّا يُكلفنا أكثر من خمسة ريالات، بينما هُناك في السوق الوزرة المستوردة من الهند والصين تُباع بريال وريالين، وَتَسْمع أيضا: جيل اليوم ما حال هذه الشغلة المتعبة.
مَا أردتُ قوله من تلك المقدمة، أنَّ الحِرف التقليدية هي تاريخ مادي وفكري لأهل عُمان، وعملية المُحافظة عليها هي مسؤُولية جماعية يتحمَّلها الجميع -حُكُومة، قطاعا خاصا، مُجتمعا- هُناك جُهُود كبيرة تقوم بها الهيئة العامة للصناعات الحرفية، إلا أنَّ هُناك تراجعًا كبيرًا في تنمية هذه الصناعات؛ بسبب ترفُّع الكثير عن ممارستها؛ بحُجة أنها ليست ذات مردُود اقتصادي.
الكثير من الصِّناعات الحرفية، اليوم، تُدار من قبل يد وافدة، ومن أراد معرفة ذلك فعليه زيارة سوق مطرح القديم، الوافدون يتحكَّمون في إدارة وتسويق الكثير من المُنتجات والمصنُوعات الحرفية بطريقة غير صحيحة، بل يُوصلون معلُومات خاطئة عن استخدامات وتاريخ هذه المُنتجات للسياح.
هَذَا الأمر يحتاج إلى وقفة جادة ودراسة متعمقة، وهو أمر في غاية الأهمية، كما أنَّ وُجُود مركز تطوير لهذه الصناعات، وكذلك إستراتيجية وطنية لتسويق هذه الحرف محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا، وربط هذه الحرف بمناهجنا الدراسية في مُختلف المراحل التعليمية أصبح ضرُورة ملحة للمُحافظة على حرفنا الوطنية.

كتاب "فلسفة النهضة.. المبادئ والأهداف"

المُفكِّر العراقي الأستاذ الدكتُور هادي حسن حمودي له كتابٌ قيم بعُنوان "فلسفة النهضة.. المبادئ والأهداف"، وهو أحد الكنوز المعرفية ضمن معرض مسقط الدولي للكتاب، وهو بحقّ يستحقُّ الوقوف على محتوياته والإبحار في فكره المستنير.
الكِتَاب ينمُّ عن حُب وتقدير للنهضة العُمانية، واعتزاز بتاريخ وحاضر عُمان؛ فالكاتب يقول عنها: شغلتني عُمان بتراثها وحاضرها، حتى شغفت بأخبارها، وولعت بتألقها في حقب من التاريخ، وبمحاولاتها الجادة في الأزمنة الحديثة لتعود إلى ذلك الألق، بتحكيم الأصالة والحداثة معا في مسيرتها نحو المُستقبل.
الكِتَاب كشفَ -وبجلاء- الأبعاد النظرية والتطبيقات العملية لفلسفة النهضة العُمانية، مُحَاوِلا الإجابة عن السر الكامن وراء نجاح التجربة العُمانية في نهضتها المُعاصرة؛ من خلال صياغة علمية رصينة بينت أوجه الالتقاء بين فلسفة النهضة العُمانية مع مبادئ رسالة الاستخلاف وغاياتها.
الكِتاب يضمُّ بين جنباته معلُومات وافرة عن النهضة العُمانية، وفكر القيادة الحكيمة لجلالة السلطان، وهو جَهْد كبير يستحق الشكرَ والتقديرَ والاحترامَ.

كتاب "فلسفة النهضة.. المبادئ والأهداف"

المُفكِّر العراقي الأستاذ الدكتُور هادي حسن حمودي له كتابٌ قيم بعُنوان "فلسفة النهضة.. المبادئ والأهداف"، وهو أحد الكنوز المعرفية ضمن معرض مسقط الدولي للكتاب، وهو بحقّ يستحقُّ الوقوف على محتوياته والإبحار في فكره المستنير.
الكِتَاب ينمُّ عن حُب وتقدير للنهضة العُمانية، واعتزاز بتاريخ وحاضر عُمان؛ فالكاتب يقول عنها: شغلتني عُمان بتراثها وحاضرها، حتى شغفت بأخبارها، وولعت بتألقها في حقب من التاريخ، وبمحاولاتها الجادة في الأزمنة الحديثة لتعود إلى ذلك الألق، بتحكيم الأصالة والحداثة معا في مسيرتها نحو المُستقبل.
الكِتَاب كشفَ -وبجلاء- الأبعاد النظرية والتطبيقات العملية لفلسفة النهضة العُمانية، مُحَاوِلا الإجابة عن السر الكامن وراء نجاح التجربة العُمانية في نهضتها المُعاصرة؛ من خلال صياغة علمية رصينة بينت أوجه الالتقاء بين فلسفة النهضة العُمانية مع مبادئ رسالة الاستخلاف وغاياتها.
الكِتاب يضمُّ بين جنباته معلُومات وافرة عن النهضة العُمانية، وفكر القيادة الحكيمة لجلالة السلطان، وهو جَهْد كبير يستحق الشكرَ والتقديرَ والاحترامَ.

سِدرة الحارة

السدرة تملأ الأرض بخضرتها الداكنة...
تحني أغصانها على المارة بحِنية...
ظلُّها مُمتد في قيظ الصيف الحار...
تُعطر المكان بأريج أزهارها الفواحة...
نَمْرَح بين أعوادها في كل حين...
تنثُر علينا نبقها السكري حار المذاق...
نلهو ونلعب تحت جذعها المحمل بالذكريات...
أغصانها تتراقص مع كل نسمة هواء...
تغني الحمام على أعوادها بأعذب الألحان...
تهفو إليها الصناصرة بعد رحلة يوم شاق...
ذات صباح تفلق الريح السدرة الحارة إلى نصفين...
تمُوت السدرة، وتبقى ذكرياتها عالقة في الأذهان...
أتذكر طفولتي معها ونبقها الحار طيب المذاق.

الأحد، 1 مارس 2015