السبت، 24 يناير 2015

وحدة الأمة

في العشرينيات من القرن الماضي، قَدِم إلى عُمان الشيخ سليمان بن عبدالله بن يحيى الباروني، المعروف بسليمان باشا الباروني، وهو أحد قادة الفكر والسياسة في العالم العربي، ينتمي إلى القطر الليبي الشقيق.
وقد استقبله أهل عُمان -حُكُومة وشعبا- بحفاوة وتكريم وتقدير، وله مواقف طيبة تجاه تقديم بعض المُقترحات التطويرية في الجوانب الإدارية والتنموية في ذلك الوقت.
هَذِه الشخصية -ومُنذ فترة مُبكرة- أزعجته مسألة تشتت الأمة الإسلامية والعربية، وتفرُّقها إلى مذاهب، والذي كان سببًا في ضعفها واختلافها المُستمر، وعمل جاهدا على وحدتها، وكانت له في هذا المجال مراسلات مع العلامة الشيخ عبدالله بن حميد السالمي؛ حيث وجَّه له عدة أسئلة في سؤال واحد، وكان ذلك في العام 1326هـ، قال فيه:
هَل تُوَافِقون على أنَّ من أقوى أسباب اختلاف المسلمين تعدد المذاهب وتباينها؟ على فرض عدم الموافقة على ذلك، فما هو الأمر الآخر الموجِب للتفرق؟ على فرض الموافقة، فهل يُمكن توحيدها بالجمع بين أقوالها المتباينة، وإلغاء التعدُّد في هذا الزمن الذي نحن أحوج فيه إلى الاتحاد من كل شيء؟ وعلى فرض عدم إمكان التوحيد، فما الأمر القوي المانع منه في نظركم؟ وهل لإزالته من وجه؟ على فرض إمكان التوحيد، فأي طريق يُسهل الحُصُول على النتيجة المطلوبة؟ وأي بلد يليق فيه إبراز هذا الأمر؟ وفي كم سنة ينتج؟ وكم يلزم من المال تقريباً؟ وكيف يكُون ترتيب العمل فيه؟ وعلى كلِّ حال، فما الحكم في الساعي لهذا الأمر شرعاً وسياسة؟ مُصلح أم مفسد؟
فكَان جوابُ الشيخ السالمي كما يَلِي: نعم، نُوافق على أن منشأ التشتيت اختلاف المذاهب وتشعب الآراء، وهو السبب الأعظم في افتراق الأمة على حسب ما اقتضاه نظركم الواسع. وللتفرُّق أسباب أخرى؛ منها: التحاسد والتباغض، والتكالُب على الحظوظ العاجلة، ومنها طلب الرئاسة.
جَمْع الأمَّة على الفطرة الإسلامية بعد تشعُّب الخلاف مُمكن عقلاً، مُستحيل عادةً، وإذا أراد الله أمراً كان "لو أنفقت ما في الأرض جميعًا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم". والساعي في الجمع مُصلِح لا محالة، وأقرب الطرق له أنْ يدعو الناس إلى ترك الألقاب المذهبية، ويحضُّهم على التسمي بالإسلام "إن الدين عند الله الإسلام"، فإذا أجاب الناس إلى هذه الخصلة العظيمة ذهبتْ عنهم العصبية المذهبية ولو بعد حين؛ فيبقى المرء يلتمس الحق لنفسه، ويكون الحق أولاً عند آحاد من الرجال، ثم يفشو شيئاً فشيئاً حتى يرجع إلى الفطرة.
وهِي دِعَاية الإسلام التي بُعِث بها مُحمَّد -عليه الصلاة والسلام- وتضمحلُّ البدع شيئاً فشيئاً، فيصير الناس إخواناً "ومن ضل فإنما يضل عليها"، ولو أجاب الملوك والأمراء إلى ذلك لأسرع الناس في قبوله، وكفيتم مئونة المغرم، وإن تعذر هذا من الملوك فالأمر عسير والمغرم كثير.
وأوْفَق البلاد لهذه الدعوة مَهْبَط الوحي ومُتردَّد الملائكة، ومقصد الخاص والعام، حرم الله الآمن؛ لأنه مرجع الجميع.
ولَيْس لنا مذهب إلا الإسلام؛ فمِن ثمَّ تجدُنا نقبل الحق ممن جاء به وإن كان بغيضاً، ونرد الباطل على من جاء به وإن كان حبيباً، ونعرف الرجال بالحق؛ فالكبير عندنا من وافقه والصغير من خالفه، ولم يشرع لنا ابن إباض مذهباً، وإنما نسبنا إليه لضرُورة التمييز حين ذهب كل فريق إلى طريق.
هَكَذا كان ردُّ الشيخ السالمي العُماني من أقصى المشرق العربي على نظيره الباروني في أقصى المغرب العربي، كَمْ نحنُ بحاجة الآن إلى مثل هذا الفكر المستنير في ظلِّ ما يشهده العالم الإسلامي والعربي من تراجع كبير في مجال التسامح والتفاهم وتقبل الآخر، وانتشار الكراهية والحقد بين أبناء الأمة؛ الأمر الذي أتاح لأعداء الأمة الفُرصة للتوغل في مقدرات الشعُوب المادية والفكرية، والتأثير في توجهاتها المُستقبلية، بصُورة جعلت منها مُجتمعات ضعيفة ومترهلة وتابعة، معتمدة على غيرها في صناعة مُستقبل أجيالها، مُتَّخِذة من نشر الغلو والتشدد والاختلاف مسارًا لشغل أفكار الشباب وهدر طاقاته ووقته الثمين؛ وذلك بحِجج في ظاهرها الإصلاح والتعمير، وفي باطنها التخريب والتدمير.
لِهَذا، مِنَ المُهم جدًّا أن ينتبه العُلماء والمُفكرون والمُثقفون لهذا الأمر، والعمل على مُعالجة هذه المشكلات والتحديات، بحكمةٍ، ورؤيةٍ، واقعيةٍ.

الخميس، 22 يناير 2015

أمنية

حَفِظ اللهُ اليَمَن السعيد، وألهَم أهلُها الكرام الحكمة في صناعة الاستقرار وتنمية الإنسان.

الأربعاء، 21 يناير 2015

رَسْم الطبيعة

رَسْم الطبيعة.. هُدُوء المكان.. اتِّساع البحر.. دِفء الشتاء.

حُوار حضاري بين الشباب

حَضَرتُ، مساء أمس، اللقاءَ الحُواريَّ الذي نظَّمه النادي الثقافي ضمن برامجه الثقافية الطموحة لهذا العام 2015م، والتي صِيغت بطريقة تنمُّ عن وعي إداري ومنهجية طموحة نحو تقديم حِرَاك ثقافي يَلِيق بمكانة وأهمية النادي الثقافي، ودوره الحضاري تجاه نشر الثقافة والمعرفة.
كَانَ لقاءُ الأمس بعُنوان "تقنية المعلُومات ودورها الحضاري في المُجتمع"، ما أسعدني كثيرا أنَّ المتحدِّثين في هذا اللقاء الحُواري هم من الشباب؛ أصحاب تجارب ومُبادرات في مجال تقنية المعلُومات وشبكات التواصل الاجتماعي.
أبْهَرَنِي مُستوى الوعي والإدراك الذي يتمتع به المشاركون في هذا الحُوار، وقد استمعنا منهم إلى تجارب رائعة وتطلعات مُهمة تتعلق بأهمية الاستفادة من التكنُولُوجيا ووسائل الاتصال والتواصل لبناء مُجتمع معرفي، يقوم على أسس ثابتة ومُرتكزات حضارية نابعة من ثقافتنا وقيمنا الأصيلة.
تَناول الحُوار أيضًا كيف يُمكننا توظيف التقانة في مجال التعليم وتطويره، وكذلك في مجال تسويق الخدمات وتدعيم مُجتمع المعرفة والابتكار والثقافة العامة.
واستمعنَا أيضًا إلى تطلُّعات الشباب وطمُوحاتهم في هذا المجال، والذين يُؤكدون أن مجال التقنية هي واقع معرفي، وقَدَرٌ لا مفر منه، علينا الاستفادة منه فيما يُسهم في تعزيز قدرات الإنسان والرقي بفكره وتنمية معارفه، وتسهيل مُتطلباته: الحياتية، والخدمية.
كَلِمة شكر للنادي الثقافي على هذا اللقاء الثري، والشكر للشباب الذين أثبتوا مدى رقيهم في المناقشة والحُوار.. وفَّق الله شبابَ وطني لما فيه الخير لخدمة وطنهم ومُجتمعهم.

الثلاثاء، 20 يناير 2015

من الذاكرة

في العام 1993م، تشرَّفتُ برئاسة اللجنة الثقافية والفنية بنادي قُريات. في المناسبات التي كان يُقيمها النادي دائمًا ما تستقطب الأطفال بكثافة، فتجدهم يزاحمون الكبار، خاصة أيام العروض المسرحية.
كَان يرى البعض أن وجودهم هو تقليل من أهمية المناسبة؛ خوفا من تصرفاتهم الطفولية. كُنت أعمل جاهدا على أهمية احترام وجودهم، ودائما ما أقول للمنظمين خصَّصوا مقاعد مناسبة للأطفال في جميع المناسبات؛ فهم ليس أقل من الكبار؛ لأنَّ النادي يجب أن يعمل على غرس بعض الرسائل الإيجابية في وجدان وعقول النشء، ورسالة النادي من المُهم أن تستهدف جميع الأعمار، وهذا الحضور من قبلهم هو نجاح لمُستقبل النادي.

الاثنين، 19 يناير 2015

خاطرة

أُفق بعيد مُلبَّد بغيمة رقيقة ناصعة البياض...
ترسم لوحة زاهية في سماء صافية بزرقتها المشرقة...
فيما تلك الزهيرات بألوانها الزاهية تتراقص على نسيمات المساء...
تحكي لنا قصة عشق قديمة...
تشعر المارين والملتفين حولها بسيارتهم الفارهة...
بأن هُناك جدارية زاهية بألوان مفرحة ترسمها الطبيعة على جانبيهم...
يُمكنهم تأمُّلها ليصلوا إلى وجهتهم بسلام.

جامع السلطان قابُوس الأكبر - سلطنة عُمان






الأحد، 18 يناير 2015

علاقة أبدية بين الماء والصخر..


خضراء حتى النخاع


تَطَال السماء بعطاء الكرماء...
تكتسي بحُلة خضراء لتُبْهِج الكون الملبَّد بحقد البشر.

مُبَادرة طيبة

نشرتْ جريدة "عُمان"، في عددها يوم الجمعة الماضي، عن احتفالية جميلة لإدارة البيئة بمُحافظة البريمي، دَشَّنت من خلالها زراعة خمسة عشر مليون وسبعمائة ألف بذرة لأشجار السمر.. مُبَادرة طيبة تستحقُّ الشكر والتقدير.
ونَأمَل تعميمَ هذه الفكرة على باقي المُحافظات؛ حيث أثبتت الدراسات أن شجرة السمر والسدر والغاف من الأشجار المُعمِّرة في عُمان، وهي مُقاوِمة للكثير من الآفات، وتتحمَّل الحرارة والجفاف، ولا تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، أضف إلى ذلك أنها تُشكل أهمية كبيرة في ثراء الحياة الفطرية ونقاء الجو وامتصاص التلوث بما فيه التلوث الصوتي.
فَهَل نَرَى يومًا مِثل هذه الأشجار وغيرها من الأشجار العُمانية الأساس في عملية التشجير على الشوارع، وفي الساحات العامة؟

جميلة دومًا

كَمْ أنتِ جميلة يا بَلادي، لا مُقَارَنة بَيْن الأمس واليوم أبدا.. حَفِظك ربِّي دومًا.

البيئة العُمانية غنية بالتنوع والجمال

مَشَاهِد ثلاثة:
- مجرى مائي.
- مُسطَّحات طينية غنية بحياة فطرية.
- عروق (تلال) رملية.
طبيعة مُتنوِّعة قلَّما تجدُها في مكان واحد.

خاطرة

بَحْر ينضح بأمواجه الناصعة كبياض الثلج...
مُسطَّح أخضر وزهور متفتحة بألوان زاهية...
تنشرُ عبيرَها الفواح لتعطر العابرين...
قَلعة شامخة على رَبْوَة تحكي قصة عابرة...
رمال فيروزية باردة تنعش النفس المتعبة...
نَسَمات عليلة ممزُوجة بدفء المكان وشمس الشتاء...
لَوْحَة بديعة ترسمها الطبيعة لكي تسعد الجميع.

السبت، 17 يناير 2015

تمثيل الآخرين أمانة عظيمة

مِنَ المُهم جدًّا أن يُدْرِك المقبل على ترشيح نفسه للانتخابات في بداية الأمر مَدَى جسامة المسؤُوليات المترتبة عليه القيام بها عند إقدامه على تقديم طلبه لأي تمثيل نيابي في المُؤسسات البرلمانية... وغيرها من مُنظمات المُجتمع المدني.
فعمليَّة تمثيل الآخرين أمانة عظيمة ومسؤُولية كبرى أمام الله وتجاه الوطن والأمة؛ ولهذا على المترشح تقييم نفسه قبل تقييم الآخرين له.
كَمَا على المترشح أنْ يُدرك أنَّ المرحلة المقبلة لمسيرة التنمية في الوطن بحاجة لجهد أكبر، وفكر جديد، وكفاءات فاعلة، في ظلِّ متغيرات العصر وتراكُم الخبرة الانتخابية لدى الناخبين، وزيادة مطالب وتطلعات جيل المُستقبل من الشباب، إضافة لأهمية المُمارسة الصحيحة لتفعيل مهام المجلس.
كَمَا يجب أنْ يُدرك المترشِّح الراغب في تجديد عضويته أن من سُنن الله -عزَّ وجلَّ- في هذه الحياة أن جَعَل لكل شيء نهاية ودورة حياة، وهذا ما ينطبقُ أيضًا على المرشح للانتخابات؛ فهو يبدأ بمرحلة تقديم نفسه للمنافسة في الانتخابات، ومن ثمَّ تبدأ مرحلة جديدة تُسمى مرحلة النمو والتي تتعلق بنمو شعبيته والتصويت لصالحه يوم الانتخابات.
بَعْدَها تبدأ مرحلة النضوج، والتي تتُمثل في تراكم خبراته وقدراته على كسب تأييد ومساندة الناخبين واحترامهم له؛ وذلك تقديرا لمجُهُوداته في خدمتهم وخدمة الوطن والمُجتمع.
وإِذَا ما قلَّت جُهُود المرشح، ولم يستطع أن يُحَافظ على هذه الروح وتنمية شعبيته لدى الناخبين وتقديم الجديد للوطن، تبدأ مرحلة جديدة تنبئ بهبوط شعبيته لدى ناخبيه، وبسقوطه وفشله في الانتخابات القادمة، ومن ثمَّ تبدأ رياح التغيير تهبُّ بقوة، والتحول نحو اختيار مرشح جديد يتلاءم مع ظرُوف الفترة الجديدة، وتطلعات الناخبين، واتجاهات الرأي العام.
لِهَذا؛ ينبغي من الراغب في تجديد ترشيحه مرة أخرى للانتخابات أن ينتبه جيدا للمرحلة التي يمر بها، ومتى ما شعر أنَّ ظرُوفه وقدراته لا تؤهله للاستمرار بنفس الروح العالية التي بدأ بها، فعليه تسليم زمام الريادة للوجوه الجديدة، ولا ينقص ذلك من قدره شيء.. نسأل الله أن يُوفِّق الجميع لما فيه خير هذا الوطن العزيز.

وجهة نظر

الصِّيَاغة الخبرية لأنشطة ومُنجزات وتوجهات المُؤسسات مهما كان نوعها، تحتاج إلى مهارة إعلامية؛ فالعبارات والكلمات التي تحملها الرسالة الإعلامية للمُؤسسة من المُهم جدًّا أن تراعي مشاعر الناس، خاصة في المُجتمعات ذات الثقافة المُتعددة.

الجمعة، 16 يناير 2015

تجربة يُمكن الاستفادة منها

تجربة المُهندس عبدالله بن عباس رئيس بلدية مسقط السابق في العمل البلدي، والتي وثَّقها في كتاب جميل صدر مُؤخرا، تستحق القراءة والمتابعة، وهي تجربة ثرية بالعمل والانجاز والتميز في كثير من تفاصيلها.
ويُمكِن الاستفادة من إيجابيات هذه التجربة في تطوير العمل البلدي في مُختلف مُحافظات السلطنة.. شُكرا لجُهُوده.

مشاهد مُؤلمة

المَشَاهِد التي تبثها وكالات الأنباء والقنوات الفضائية من سوريا وبلاد الشام في هذه الأجواء الشتوية الصعبة، ومدى تأثر الأطفال والنساء والشيوخ من جراء البرد الشديد تُدمي القلب.
مَتَى نرى يومًا أن يكُون التنافس في مجال السياسة من أجل عُمران الدنيا، وحِفْظ كرامة الإنسان؟!

شُكرا

مُنذ فترة، كانتْ لِي مُراجعة لإدارة الأحوال المدنية بشرطة عُمان السلطانية؛ من أجل تجديد البطاقة الشخصية، لم تتجاوز فترة إنهاء المعاملة خَمْس دقائق، وبدون تقديم أية ورقة.
سَعِدتُ كثيرا بهذا الإنجاز، شرطة عُمان السلطانية بحق تقدَّمت كثيرًا في مجال الإدارة الإلكترُونية، من المُهم جدًّا الاستفادة من هذه التجربة الرائدة في عُمان.

الخميس، 15 يناير 2015

البث المباشر

البث المباشر في إذاعة سلطنة عُمان له توجهات رائعة في إيصال مطالب ومُقترحات الناس، وربط المتصل بالمسؤُول في الجهات الحُكُومية مُباشرة، للحُوار والمناقشة والتوصل لحلول للمُشكلات والملاحظات، يُسْعد الكثير.
تحيَّة للمذيع القدير خالد الزدجالي، له بَصْمَة طيبة لنجاح البث المباشر من أجل إيصال الرسالة وتحقيق الهدف.

السبت، 10 يناير 2015

أحداثٌ مؤسفة

الأحداث التي شَهِدتها فرنسا، مُنذ أيام، جعلت العالم يستيقظ من جديد من سبات عميق. وأعطتْ الحادثة الغربَ دَرْسًا لمُراجعة سياساته تجاه دعم ما يُسمى "الربيع العربي"، والذي أحرَق الأخضر واليابس، ودمَّر مقدرات الشعُوب، وأحدث حالة من الفوضى وعدم تقدير الواقع.