حَضَرتُ، مساء أمس، اللقاءَ الحُواريَّ الذي نظَّمه
النادي الثقافي ضمن برامجه الثقافية الطموحة لهذا العام 2015م، والتي صِيغت بطريقة
تنمُّ عن وعي إداري ومنهجية طموحة نحو تقديم حِرَاك ثقافي يَلِيق بمكانة وأهمية النادي
الثقافي، ودوره الحضاري تجاه نشر الثقافة والمعرفة.
كَانَ لقاءُ الأمس بعُنوان "تقنية المعلُومات
ودورها الحضاري في المُجتمع"، ما أسعدني كثيرا أنَّ المتحدِّثين في هذا
اللقاء الحُواري هم من الشباب؛ أصحاب تجارب ومُبادرات في مجال تقنية المعلُومات
وشبكات التواصل الاجتماعي.
أبْهَرَنِي مُستوى الوعي والإدراك الذي يتمتع به
المشاركون في هذا الحُوار، وقد استمعنا منهم إلى تجارب رائعة وتطلعات مُهمة تتعلق
بأهمية الاستفادة من التكنُولُوجيا ووسائل الاتصال والتواصل لبناء مُجتمع معرفي، يقوم
على أسس ثابتة ومُرتكزات حضارية نابعة من ثقافتنا وقيمنا الأصيلة.
تَناول الحُوار أيضًا كيف يُمكننا توظيف التقانة
في مجال التعليم وتطويره، وكذلك في مجال تسويق الخدمات وتدعيم مُجتمع المعرفة
والابتكار والثقافة العامة.
واستمعنَا أيضًا إلى تطلُّعات الشباب وطمُوحاتهم
في هذا المجال، والذين يُؤكدون أن مجال التقنية هي واقع معرفي، وقَدَرٌ لا مفر منه،
علينا الاستفادة منه فيما يُسهم في تعزيز قدرات الإنسان والرقي بفكره وتنمية
معارفه، وتسهيل مُتطلباته: الحياتية، والخدمية.
كَلِمة شكر للنادي الثقافي على هذا اللقاء الثري،
والشكر للشباب الذين أثبتوا مدى رقيهم في المناقشة والحُوار.. وفَّق الله شبابَ
وطني لما فيه الخير لخدمة وطنهم ومُجتمعهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.