الخميس، 25 أكتوبر 2012

اللجنة الوطنية للشباب

وفق الله أعضاء اللجنة الوطنية للشباب التي تم تشكيلها هذا العام في المُهمة الوطنية الموكولة إليهم لخدمة المُجتمع. واللجنة -الحمد لله- تضم نخبة طيبة من شباب هذا الوطن المخلصين، وهم بلا شك لديهم من العلم والمعرفة والثقافة التي تؤهلهم في تقديم المزيد من الإبداع في الارتقاء بمُستوى الأداء، وتقديم المُقترحات والرُؤى في تفعيل الحراك المُجتمعي والاستفادة من القدرات الشبابية لخدمة الوطن.
من المُهم على أعضاء اللجنة التكاتف والتعاوُن في عملهم؛ وذلك من خلال فريق عمل متضامن؛ لأن ذلك يسهم في تحقيق الهدف بكفاءة وفعالية، وعلى اللجنة وضع رؤية واضحة ورسالة هادفة وأهداف واقعية، يعمل الجميع بتفان وإخلاص على تحقيقها، ضمن توجه وطني يعمل من أجل تحقيق المصلحة العليا للوطن.
اللجنة أتيح لها مجال واسع ضمن اختصاصها، وعلى الأعضاء استيعاب تلك الاختصاصات، والعمل على التحرك من خلالها من أجل خلق جو من الحراك الشبابي في الوطن؛ وفق آليات منظمة وواقعية ومشاركة جادة وفاعلة في النهوض بمُستوى مُختلف الأنشطة والفعآليات لخدمة المُجتمع.
ومن المُهم أيضًا عملية التواصل والحُوار بين أعضاء اللجنة وقطاع الشباب في مُختلف مُحافظات وولايات السلطنة، والعمل على خلق الآليات المناسبة التي تعزز هذا الاتصال الإيجابي، والاستفادة من تقنيات التواصل المُجتمعي في تحقيق هذا الهدف.
كما أن عملية التخطيط والتعامل مع الواقع بمنتهى النباهة والذكاء والكياسة والفطنة مطلب مهم لنجاح أعمال اللجنة؛ ولهذا يُتطلب منكم وضع خطط واقعية، تتضمن برامج وأنشطة هادفة، ومن المُهم في هذا الإطار تقسيم العمل بين الأعضاء.
اللجنة مطالبة أيضًا بالتفاعل مع بيئتها؛ من خلال إجراء دراسات وأبحاث ترصد من خلالها توجهات المُجتمع ومطالبه واحتياجاته وتوصيلها إلى الجهات المعنية، وعليها تفعيل مجال التوعية لمُعالجة الظواهر السلبية في المُجتمع، والمساهمة بكفاءة وفعالية مع الجهات الحُكُومية في ذلك، ومن الضرُوري الاهتمام بقضايا الشباب، والعمل على خلق حُوار جاد وهادف من أجل الارتقاء بالفكر الإبداعي للشباب.
وفقكم الله لخدمة هذا الوطن العزيز، تحت ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابُوس بن سعيد المُعظم -حفظه اللهُ ورعاه وسدد على طريق الخير خُطاه.

الأربعاء، 17 أكتوبر 2012

مُحاضرة مُهمة بمكتبة المعرفة العامة

نظمت مكتبة المعرفة العامة، مساء يوم الثلاثاء الماضي، مُحاضرة مُهمة حول تربية الأبناء؛ تحدثت في هذه المحاضرة صاحبة السمو السيدة تغريد بنت تركي آل سعيد، وهي مُتخصصة في علم النفس التربوي، وتعملُ في جامعة السلطان قابُوس، ولديها دراسة مُهمة للتحضير للدكتوراه في بريطانيا، وهي مُؤسسة مشرُوع مُجتمعي، وهو مركز "كتابي جليسي".
مكتبة المعرفة عملت بجد من أجل نجاح هذه المحاضرة المُهمة، وقد أبهرني ذلك التواضع والإجادة في توصيل المعلُومات من قبل المحاضرة، وتفاعل الحضور مع مجريات المحاضرة، والتزامها بحضور المحاضرة رغم ظرُوف أحد أبنائها الصحية، وقد أعطى ذلك شعورا بالاعتزاز والتقدير لمكانة المرأة العُمانية، ودورها الريادي في خدمة المُجتمع... فلها كل الشكر والثناء والتقدير.
المحاضرة تناولت جوانب عديدة للرعاية الوالدية للأبناء، والكثير من الجوانب النفسية للتعامل مع الأبناء، وما شد انتباهي في المحاضرة ذلك المثل الذي قدمته المحاضرة من واقع البيئة العُمانية في مدارسنا، ومقارنته مع مدارس بريطانيا بحكم تواجدها هُناك للدراسة؛ وذلك فيما يتعلق بكيفية التعامل مع الطلاب الذين يُعانون من صعوبات التعلم؛ فقد شرحت تلك الاهتمامات التي تقدمها المدارس البريطانية لمثل هذه الحالات، ويساندها في ذلك جمعيات متخصصة؛ بهدف مساعدة الطالب لتجاوز تلك الصعوبات وفق منهجية علمية، تراعي كافة الجوانب الصحية والنفسية، وبالفعل مثل هذه الأساليب والتوجهات يجب توفيرها أو تطويرها إن كانت موجودة فعلا في مدارسنا اليوم.

مكتبة المعرفة ودورها التنويري

تقع مكتبة المعرفة العامة بمنطقة سيح المالح بمرتفعات القرم بولاية مطرح، وقد قامت شركة تنمية نفط عُمان بإنشاء هذه المكتبة عام 1990م؛ بمناسبة احتفالات السلطنة بالعيد الوطني العشرين المجيد، كمساهمة منها ضمن مسؤُوليتها الاجتماعية وتفاعلها في خدمة المُجتمع، وافتتحت رسميا في 13 نوفمبر من نفس العام، وكانت تُسمى في حينها بالمكتبة التقنية العامة بهدف دعم التعليم التقني والبحوث.
هذه المكتبة حاليا تحمل اسم مكتبة المعرفة العامة، ويتولى إدارتها مُنذ العام 1996م ديوان البلاط السلطاني، وتضم أقساما مُختلفة للمعرفة، وتضم آلاف الكتب والموسوعات العلمية، والعديد من المجلات الثقافية والصحُف اليومية، إضافة لمكتبة سمعية وبصرية، وتمت توسعتها في السنوات القريبة الماضية لتضم مكتبة للطفل، وقسما للكتب الإلكترُونية، ولديها العديد من الخدمات في مجال العلم والمعرفة.
وتوسعت المكتبة حاليا في خدماتها بتنظيم محاضرات علمية وثقافية وتوعوية، وندوات ودورات تدريبية؛ بهدف التواصل وخدمة أفراد المُجتمع، وهي بحق مكتبة عامرة، تتميز بالهدوء وحسن التنظيم، وتضم نخبة من الشباب الواعي بأهمية دور المكتبة ضمن هيكلها الإداري والتنظيمي... فلهم جزيل الشكر والتقدير.
ما جعلني أذكر هذه المكتبة هو الحاجة الملحة لوُجُود مثل هذه المكتبات في مُختلف ولايات السلطنة؛ كونها تؤدي العديد من الأدوار المُهمة في تغذية الحاجات الفكرية للإنسان، كما أنها تُمثل نقطة تحول حضارية لاهتمام الدولة بنشر العلم والمعرفة والتشجيع عليه، خاصة في ظل التوجه نحو التحول المعرفي للكثير من مسارات الحياة المُعاصرة، والاهتمام برأس المال الفكري والمعرفي وتنمية الموارد البشرية.
الشركات الرائدة في السلطنة عليها مسؤُوليات اجتماعية، ومُساهمتها في مثل هذا الجانب سيكُون لها مردود إيجابي على المُجتمع وعليها أيضا، فهي تستمد نشاطها وعملها من خلال اندماجها في المُجتمع؛ فمُؤسسات اليوم والمُستقبل هي التي تعايش واقع المُجتمع وتلبي احتياجاته، وتسهم بإيجابية في تلبية تلك الاحتياجات والمُتطلبات حتى تكسب رضا المستهلك والمُجتمع والبيئة والحُكُومة، وتعمل على غرس الصورة الذهنية لدورها المُجتمعي كأحد الشركاء في مسيرة التنمية الإنسانية المُستدامة.
وُجُود مثل هذه المكتبات -خاصة الموجهة للطفل في الحدائق- مطلب مهم؛ فكثير من دُول العالم توجهت لإقامة المكتبات العامة في كل حي، وعملت على تقديم برامج وفعآليات لجذب أفراد المُجتمع بمُختلف مراحلهم العمرية لارتياد تلك المكتبات والاستفادة من خدماتها العلمية والمعرفية؛ فمراعاة احتياجات الإنسان الفكرية أصبحت أحد مُتطلبات وأساسيات التنمية المُستدامة في وقتنا الحاضر، ويتطلب ذلك إستراتيجيات وخططا وبرامج يشارك فيها كافة شركاء التنمية.

الاثنين، 8 أكتوبر 2012

بعض نتائج مسح نفقات ودخل الأسر العُمانية

نشر المركز الوطني للإحصاء والمعلُومات، مُؤخرا، أهم نتائج مسح نفقات ودخل الأسرة في عُمان للفترة من 20 مايو 2009م إلى 19 مايو 2010م، ومن بين هذه النتائج:
1- بلغت نسبة الأُسر العُمانية التي تحُوز سيارة خاصة ما يقارب من 89، مقابل 39% للأسر الوافدة.
2- أكثر من 98% من الأسر العُمانية تحُوز تليفزيُونا، هاتفا نقالا، ثلاجة، مكيف هواء، طباخة.
3- %53 من الأسر العُمانية تحُوز حاسُوبا شخصيا، مقابل 32% للأسر الوافدة.
4- %22 من الأسر العُمانية تستخدم الإنترنت، مقابل 18% للأسر الوافدة.
5- تُشير نتائج المسح إلى أن مُتوسط إنفاق الأسرة العُمانية الشهري بلغ 728 ريالا عُمانيا، وبلغ الإنفاق الشهري للأسرة العُمانية في التجمعات الحضرية 789 ريالا عُمانيا، مقابل 600 ريال عُماني في التجمعات القروية.
6- تحتل مُحافظة مسقط المرتبة الأولى في الإنفاق الأسري؛ حيث بلغ مُتوسط إنفاق الأسرة العُمانية 990 ريالا عُمانيا، مقابل 821 ريالا عُمانيا لإجمالي الأسر العُمانية والوافدة، وتأتي المنطقة الوسطى في المرتبة الأخيرة لإنفاق الأسرة العُمانية؛ حيثُ بلغ مُتوسط إنفاقها 544 ريالا عُمانيا.
7- استحوذت وسائل النقل والاتصالات على أكثر من خُمس ميزانية الأسرة العُمانية 21.6%، 157 ريالا عُمانيا.
8- من المُلاحظ أن مُعدل الإنفاق مُنخفض على الرعاية الطبية 8 ريالات عُمانية، والتعليم 21 ريالا عُمانيا للأسرة العُمانية؛ بسبب مجانية العلاج والتعليم.
9- بلغت حصة الطعام من إجمالي الإنفاق للأسر العُمانية 33.2%، 242 ريالا عُمانيا. علمًا بأنه إذا زادت حصة الطعام، فإنها تكُون على حساب الحصص الأُخرى المُخصصة للمسكن، والتعليم، والصحة، والعناية الشخصية...إلخ. ويُذكر أن نسبة استهلاك الطعام بالدول الغنية لا تزيد على 20% من الاستهلاك الكُلي للأُسرة كما أشارت إليها هذه الدراسة.
10- بينت الدراسة أيضًا أن نسبة استهلاك سلة الغذاء للأُسرة العُمانية تتصدرها اللحُوم والدواجن بنسبة 20.9%، تليها الحُبوب ومُنتجاتها بنسبة 12.4%، بعدها وجبات المطاعم بنسبة 11.4%، فيما تأتي الأسماك بنسبة 6.6%، والألبان والبيض بنسبة 9.3%، والفواكه بنسبة 9.4%، والخُضروات والبقوليات بنسبة 8.8%.
11- يأتي الأرز أكبر كمية لاستهلاك الأسرة العُمانية، بمُتوسط شهري 31.942 كيلوجرام، فيما تأتي اللحُوم في المرتبة الأُولى من ناحية القيمة بمُتوسط شهري قدره 44.486 ريالًا.

الأحد، 7 أكتوبر 2012

مؤشرات حول الواقع الثقافي للمُجتمع العُماني

اطلعتُ، مُؤخرا، على دراسة مسحية للثقافة في سلطنة عُمان، صادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلُومات، والتي تم تنفيذها خلال الفترة من 2008/5/25 إلى 2009/5/19 على عينة مثلت مُختلف مُحافظات السلطنة، وغطت نحو 1650 أسرة عُمانية، مُوزعة على الحضر والقرى؛ بهدف الحُصُول على معلُومات قابلة للقياس الكمي عن مدى الاستفادة من الموارد الثقافية، وعن الاشتراك في الأنشطة الثقافية، التي يُمكن استخدامها في تخطيط برامج نشر الثقافة، ضافةً إلى توفير مُؤشرات حول الواقع الثقافي للمُجتمع العُماني، وكانت أهم مُؤشرات هذه الدراسة:
المكتبات:
1- أظهرت النتائج أن 38% من الأسر العُمانية تقتني مكتبة منزلية، و34% من المكتبات المنزلية تحتوي على أكثر من 50 كتابا. وشكلت المكتبة المدرسية أهم مصادر استعارة الكُتُب لدى أفراد الأسرة العُمانية؛ حيث بلغت نسبة استعارة الكُتُب فيها 64%، في حين بلغت نسبة الاستعارة من مكتبات الأصدقاء 50%، و19% مصدرُها المكتبات العامة.
2- %78 من قراء المجلات يحصُلُون عليها عن طريق الشراء، و35% يحصلون عليها عن طريق الاستعارة.
3- %92 من المكتبات المنزلية تحتوي على موضُوعات دينية، و54% تحتوي على كتب أطفال، وتأتي كُتُب الفلسفة كأدنى نسبة للموضُوعات التي تحتويها المكتبة البيتية العُمانية وبنسبة 11%.

القراءة والمطالعة
1- %61 من العُمانيين يُمارسون عادة القراءة، وعلى صعيد الجنس، بلغت نسبة الذكور 65%، مُقابل 57% للإناث.
2- تأتي مُحافظة مسقط في المرتبة الأولى لمُمارسة عادة القراءة؛ حيث بلغت النسبة 70%، وتأتي مُحافظة ظفار في المرتبة الأخيرة بنسبة 42%.
3- %33 من العُمانيين الذكور تصل ساعات القراءة لديهم (1-4) ساعات أسبوعيا، مُقابل 27% للإناث.
4- %90 في المُستوى التعليمي كلية مُتوسطة وجامعة فأعلى، يُمارسون عادة القراءة، مُقابل 49% دون الثانوية.
5- %95 من المُلتحقين بالتعليم يُمارسون عادة القراءة، مُقابل 50% لغير المُلتحقين بالتعليم.
6- %80 من الفئة العمرية (15-24) سنة يُمارسون عادة القراءة، مُقابل 19% للفئة العمرية (45 فأكثر).

الصحُف والمجلات
1- %45 للأفراد في الحضر يُطالعون الصحُف اليومية، مُقابل 40% في القرى.
2- تأتي مُحافظة مسقط في المرتبة الأولى في مُطالعة الصحُف اليومية، حيث بلغت النسبة 63%، في حين تأتي مُحافظة ظفار في المرتبة الأخيرة 19%.
3- %74 في الفئة التعليمية كُلية مُتوسطة فأعلى يُطالعون الصحُف اليومية، مُقابل 39% دون الثانوية العامة.
4- %52 من الأفراد غير المُلتحقين حالياً بالتعليم يُطالعُون الصحُف اليومية، مُقابل 28% للمُلتحقين بالتعليم.
5- %42 من سُكان الحضر (فئة 15سنة) فأكثر يقرأون المجلات، مُقابل 32% لسُكان القرى.
6- تتفوق المرأة على الرجُل في قراءة المجلات 47% للمرأة، مُقابل 32% للرجل.
7- %43 من العُمانيين يُطالعون الصحُف اليومية، وعلى صعيد الجنس بلغت نسبة الذكور51%، مُقابل 34% للإناث.

التليفزيُون
1- %96 من العُمانيين الذكور والإناث يُشاهدون التليفزيُون: 48% من العُمانيين الذكور يُشاهدون التليفزيُون لمدة 2-3 ساعات يوميا، مُقابل 41% للإناث.
2- تأتي البرامج التليفزيُونية الفنية والترفيهية في مُقدمة البرامج التي تتم مشاهدتها بنسبة 71%، ثم البرامج الإخبارية بنسبة 49%، وتأتي البرامج الدينية في المرتبة الثالثة بنسبة 48%.

الإذاعة
1- %37 للفئة العُمرية 45 سنة فأكثر من الذكور يستمعُون للإذاعة، مُقابل 18% للإناث.
2- %22 من الذكور العُمانيين يستمعون للإذاعة لمُدة ساعة واحدة يوميا، مُقابل 12% للإناث.
3- تأتي البرامج الإخبارية في مُقدمة برامج الإذاعة المُفضلة لدى العُمانيين 25%، وتأتي البرامج الدينية في المرتبة الثانية 21%، وتأتي برامج الأطفال في المرتبة الثالثة 17%.
4- %38 من العُمانيين يستمعون للإذاعة، وعلى صعيد الجنس 51% من الذكور يستمعون للإذاعة، مُقابل 26% للإناث.

زيارة المُؤسسات الثقافية
1- تأتي زيارة المعارض في المرتبة الأولى لزيارة الأفراد (15 سنة فأكثر) لمُؤسسات ثقافية وبنسبة 34%، وتأتي زيارة المكتبات العامة في المرتبة الثانية بنسبة 17%، وزيارة النوادي الرياضية في المرتبة الثالثة بنسبة 14%.
2- تزُور المرأة العُمانية المعارض بنسبة 45%، مُقابل 28% للرجال.
3- يزُور الرجال العُمانيون النوادي الرياضية بنسبة 19%، مُقابل 3% للنساء.

استخدام شبكة المعلُومات الدولية
1- %58 من الرجال والنساء في الفئة التعليمية كُلية مُتوسطة فأعلى يستخدمون الإنترنت.
2- %56 من النساء يستخدمن الإنترنت من 1-4 ساعات أسبوعيا، مُقابل 52% للرجال.

الوسائل السمعية والبصرية والتقاليد الشفهية
1- بلغت نسبة الأسر العُمانية التي تحُوز أكثر من 50 قرصًا أو شريطًا أو أسطوانة حوالي 13%.
2- %73 من الأسر العُمانية تقتني أقراصاً أو أشرطة أو أسطوانات موضُوعاتها دينية: 72% من الأُسر موضُوعات أغاني، و28% موضُوعات ثقافية تعليمية.
3- %69 من الأسر العُمانية لديها أفراد يستمعون إلى أغان كلاسيكية، مُقابل 38% للأغاني الفولكلورية.
4- حسب التقاليد الشفهية: 49% من الأسر العُمانية يتم الحديث فيها عن قصص مُتوارثة، و40% حكايات شعبية، و32% أقوالًا وأمثالًا، و20% أحاجي وألغازًا.

الجمعة، 5 أكتوبر 2012

العمل التطوعي

العمل التطوعي سمة إنسانية، وهُو شُعُورٌ إنساني لدى الفرد نحو مُجتمعه ووطنه وأمته، ويُقصد به عمل الخير، وثوابه وأجره عند الله سُبحانه وتعالى، وليس الشهرة والتفاخُر.
مُجتمعنا -ولله الحمد- مُنذ القدم مُجتمعٌ متعاوُن في فعل الخير، والهبة التي حدثت أيام إعصاري جُونو وفيت، قبل سنوات قليلة، خيرُ دليل على ذلك.
هُناك حراك جيد في المُجتمع في هذا الاتجاه، ولكن العمل العفوي دُون وُجُود جهات ترعى وتُنظم هذا الحراك؛ سواء حُكُومية أو مُنظمات مدنية لا يخدم العمل التطوعي، وإنما هي اجتهاداتٌ فردية مرحلية، وأخشى من سلبياتها في المُستقبل.
على الجيل الجديد المتحمس أن يعرفُوا أنهم امتدادٌ لأجيال سابقة عملت واجتهدت في ترسيخ العمل التطوعي، وهي ماثلة أمامهُم من أعمال خيرية وأوقاف، والحديث عن أنهم لعمرهم لم يقفوا على مثل هذه الأعمال مُنذ عُقُود فهُو بخسٌ لحق الآباء والأجداد؛ فالعمل التطوعي والإنساني في عُمان له تاريخ عريق.
نعم.. تفعيله بصُورة حضارية تتناسب مع مُعطيات هذا العصر شيء مطلُوب، ولكن يجب أن يكُون وفق أسس مُنظمة... وفق الله الجميع لما فيه الخير.

الخميس، 4 أكتوبر 2012

الرأي العام

الرَّأي العام يُمثِّل، اليوم، قوة حقيقية لا يستهان بها؛ فقد شبهه بعض العُلماء والمُفكرين بالريح التي لها ضَغط وثِقل عظيم دُون أن تَرَاها ولا يُمكن أن تُمسِك بها، ولكنك تحني الرأس وتطيع.
فمِن المُهم، اليوم، أنْ تكُون هُناك مُؤسسات علمية لقياس اتجاهات الرأي العام، والتعرُّف على مطالب المُجتمع، واحتياجاته، وتوجهاته، وتوقعاته، ومدى رضاه عمَّا يقدم له من خدمات.
ومِن المُهم أيضًا: وُجُود مراكز للدراسات الإستراتيجية للانطلاق نحو مُستقبل مشرق، وفق إستراتيجية واضحة المعالم ومُحدَّدة التوجهات، وهي في الوقت ذاته ترصد الفُرص، وتعمل على الاستفادة منها، وتهيئة المُجتمع لتقبُّلها والتعامل معها.

الأربعاء، 3 أكتوبر 2012

التسويق الانتخابي بوابة النجاح في الانتخابات (3)

تحدثنا سابقا عن ماهية التسويق الانتخابي وأهميته. ونتحدث اليوم عن الأسس والمبادئ الهامة للتسويق الانتخابي الناجح.

أن الأخذ بمفاهيم وأساسيات وتقنييات التسويق الانتخابي، وبما يتوافق مع نظم وقوانين وثقافة العملية الانتخابية يتطلب بعض الأسس، من بينها:-
 
 1- الصدق والشفافية في مخاطبة الجماهير، والتعامل بحرفية مع اتجاهات ومتطلبات المجتمع والصالح العام.
 
2- دراسة واقع المجتمع وفئاته المختلفة وتوجيه نشاط وبرامج التسويق بما يناسب كل فئة، فمثلا فئة الشباب تحتاج إلى اساليب مختلفة للتعامل معها عن الفئات الأخرى من المجتمع، وكذلك أيضا فئة النساء وفئة المثقفين والحرفيين وغيرهم، كما من الضروري بمكان مراعاة المراحل العمرية عند تصميم النشاط التسويقي للمرشح، فكل جيل يختلف في سلوكه واتجاهاته ونظرته إلى الحياة عن الجيل السابق له.

 3- ضرورة الإلمام التام بالقوانين والتعليمات الصادرة من الجهات المختصة المنظمة والمشرفة على سير الانتخابات، والتقيد بالتوجيهات التي تتعلق بأنشطة وإجراءات وحدود التسويق الانتخابي.

 4- يجب أن يدرك المترشح أن هناك اختلافات فردية للناخبين عند التخطيط للنشاط التسويقي الانتخابي، فالناس أنماط مختلفة في توجهاتها وميولها وتوقعاتها وحاجاتها ورغباتها وفي طريقة تفكيرها، ولكي ننجح في التسويق الانتخابي علينا تفهم طبيعة هذه الاختلافات جيدا، ونخاطبهم باللغة والطريقة التي تعجبهم ونكسب فيها رضاهم، وذلك يحتاج إلى كياسة وفطنة في أسلوب توصيل الرسالة للناخبين، مع التأكيد على المبادئ والقيم والأخلاق والثوابت عند التعامل والاتصال مع مختلف شرائح المجتمع.
 5- عدم اللجوء في استخدام وسائل الاتصال الرديئة لتحقيق أهداف المرشح لأن نتائجها لا تؤدي إلى نجاح دائم، خاصة في ظل الوعي والثقافة المتنامية لمجتمع السلطنة، فمن المهم تطبيق قاعدة الغاية تحدد الوسيلة، وليس كما يعتقد البعض أن الغاية تبرر الوسيلة.
 
إلى اللقاء في الجزء الرابع

التركيز على نقاط القوة لدى الفرد

هذه قصة خيالية سمعتها من أحد المحاضرين في التنمية البشرية..
كان يا مكان في قديم الزمان.. يحكى ان عائلة من الأرانب رزقوا بمولود جديد وأسموه "أرنوب"، أحب والد أرنوب بأن يعلم ابنه السباحة، ولكن بسبب طبيعة الأرانب وقصر أطرافها فإنها لا تستطيع السباحة، وبعد استئجار معلم السباحة العالمي "سموك السباح" وتعليم أرنوب السباحة لمدة سنين أصبح أرنوب يستطيع السباحة، وعند دخول أرنوب لبطولة مملكة الحيوانات للسباحة لم يفز بل كان في المركز الأخير.
نعم أرنوب استطاع السباحة ولكنه لم يكن جيدا أو ناجحا فيها، بل على العكس كثرة التدريب أنسته مهارته (مواطن القوة) الأساسية، وهي الركض السريع بسبب التركيب الطبيعي لأرجله الخلفية.
فكرة القصة بأنه ليس بالإمكان تدريب و تعليم كل إنسان ليصبح كفؤا في أي شيء، كما ليس من المهم التركيز على تقوية نقاط الضعف، بل يجب التركيز على نقاط القوة لتنميتها وتقويتها، أي تقوية مواطن القوة لدى الفرد وإدارة نقاط الضعف.

الاثنين، 1 أكتوبر 2012

التسويق الانتخابي.. بوابة النجاح في الانتخابات (3)

تحدثنا في الجزء الماضي عن ماهية التسويق الانتخابي، وسوف نتناول في هذا الجزء أهمية التسويق الانتخابي في حياتنا المُعاصرة.
ونتفق جميعًا على أن السلطنة -ولله الحمد- بفضل الرؤية الحكيمة لمولانا السلطان المُعظم، تسير في اتجاه التطوير والتحديث في مجال توسيع مفهوم الديمقراطية وفق الخصوصية العُمانية.
والانتخاباتُ التنافسية في بلادنا أصبحت تأخذ واقعها المُعاصر لتقديم شخصيات مُؤهلة ومُؤثرة وفاعلة تُمثل الأمة في عملية صُنع القرارات الوطنية، وصُنع الحضارة، وتحقيق التنمية الإنسانية.
كما أن عملية خوض الانتخابات ليست بالعملية السهلة كما يظُنها البعض، وهي في الوقت ذاته ليست بالمسألة المعقدة، مادام صاحبُها استعداد جيدًا، وبتنظيم مُتقن، ورؤية واضحة، وهدف سام لخدمة الوطن والمُجتمع.
إذن، الانتخابات هي عملية اجتماعية إنسانية تنافسية تتطلب جهدًا فكريا يعتمدُ على التخطيط العلمي المدروس، وبما يتوافق مع ثقافة المُجتمع وتطلعاته المُستقبلية، خاصة وأن المُجتمع العُماني أصبح اليوم يمتلكُ الخبرة المُتراكمة والمعرفة المُتجددة في هذا المجال، وأصبح مُطلعا وقريبًا مما يدُور حوله في ظل السماوات المفتوحة وعصر المعرفة والتكنُولُوجيا والمعلُومات.
لهذا؛ فإن الاستعداد والتخطيط الجيد، والتهيئة المناسبة للمترشح في الانتخابات -مهما كانت أهداف تلك الانتخابات وأغراضها ( مجلس الشورى، مجلس البلدي، مُنظمات المُجتمع المدني)- فهو مطلب مُهم لتحقيق النجاح والهدف المنشود.
ويُمثل التسويقُ الانتخابي أحد المفاهيم المُعاصرة لبناء قاعدة صحيحة للمُمارسة الديمقراطية، وأصبح مطلبًا مُهما في عصرنا الحالي، وتطبيقه وفق أسس ومفاهيم علمية، ووفق نُظُم وقوانين وقيم وثقافة المُجتمع سوف يُسهم في تدعيم جُهُود التجديد والتطوير لأسلوب الحياة المُعاصرة الداعمة بقُوة لغرس قيم الشورى في مُختلف المجالات، كما أنه يُعد عاملًا مساعدًا في نجاح ومصداقية وموضُوعية ونزاهة العملية الانتخابية، ومقياسًا لتقدم وتطور المُجتمع.
ويسهم أيضًا في ضمان انتخابات منصفة وعادلة تؤدي إلى انتقاء عناصر وطنية مؤهلة وقادرة على حمل الأمانة، وتؤدي دورها بكفاءة وفعالية تجاه تمثيل المُواطنين في مُختلف مواقع العمل الوطني والمُشاركة في بناء الوطن.
وهُنا.. يجبُ أن يُدرك المترشح في بداية الأمر -وقبل إقدامه على الترشح لأي تمثيل نيابي- المسؤُوليات المترتبة التي عليه القيام بها، فعملية تمثيل الآخرين أمانة عظيمة ومسؤُولية كُبرى أمام الله وتجاه الوطن والمُجتمع؛ فعملية الترشح ليست أمرًا تشريفيا بقدر ما هي أمرٌ تكليفي ثقيلُ التبعة والمسؤولية أمام المُجتمع.
لهذا؛ عليه تقييم نفسه قبل تقييم الآخرين له، ومتى ما رأى نفسًه أنه يمتلكُ القدرات والإمكانات والخبرات لخوض الانتخابات، فعليه إعدادُ نفسه لهذه الخُطوة، وتسويق نفسه والرؤية التي يتطلع إلى تحقيقها، وذلك وفق منهجية علمية يسُودُها الصدق والشفافية والصراحة والوُضُوح. وهُنا، تكمُن الأهمية الكبيرة للتسويق الانتخابي.