العمل التطوعي سمة إنسانية، وهُو شُعُورٌ إنساني
لدى الفرد نحو مُجتمعه ووطنه وأمته، ويُقصد به عمل الخير، وثوابه وأجره عند الله سُبحانه
وتعالى، وليس الشهرة والتفاخُر.
مُجتمعنا -ولله الحمد- مُنذ القدم مُجتمعٌ متعاوُن
في فعل الخير، والهبة التي حدثت أيام إعصاري جُونو وفيت، قبل سنوات قليلة، خيرُ
دليل على ذلك.
هُناك حراك جيد في المُجتمع في هذا الاتجاه، ولكن
العمل العفوي دُون وُجُود جهات ترعى وتُنظم هذا الحراك؛ سواء حُكُومية أو مُنظمات
مدنية لا يخدم العمل التطوعي، وإنما هي اجتهاداتٌ فردية مرحلية، وأخشى من سلبياتها
في المُستقبل.
على الجيل الجديد المتحمس أن يعرفُوا أنهم امتدادٌ
لأجيال سابقة عملت واجتهدت في ترسيخ العمل التطوعي، وهي ماثلة أمامهُم من أعمال
خيرية وأوقاف، والحديث عن أنهم لعمرهم لم يقفوا على مثل هذه الأعمال مُنذ عُقُود فهُو
بخسٌ لحق الآباء والأجداد؛ فالعمل التطوعي والإنساني في عُمان له تاريخ عريق.
نعم.. تفعيله بصُورة حضارية تتناسب مع مُعطيات هذا
العصر شيء مطلُوب، ولكن يجب أن يكُون وفق أسس مُنظمة... وفق الله الجميع لما فيه
الخير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.