الأربعاء، 18 أبريل 2012

البشر هُم المُحرك الأساسي للتنمية الإنسانية

ينظُر الكثير من الفُقهاء والعُلماء في مجال التنمية الإنسانية إلى البشر بأنهم هم المُحرك الأساسي للتنمية في أي أمة أو دولة؛ فالبشر هُم الثروة الحقيقية، بل هم صُناع النجاح والتقدم لأي أمة. فعملية الاهتمام بالتنمية البشرية أصبح مطلبًا مُهما في حياتنا المُعاصرة، بل يجب النظر إليها على أنها الشريك الحقيقي للوُصُول إلى النجاح والتقدم الإنساني في مُختلف مجالات الحياة.
وإذا ما أردنا تحقيق تنمية إنسانية تتواكب مع النقلة النوعية لمفهُوم التنمية في العصر الحديث، فإن هُناك مُتطلبات أساسية يجب العمل على تحقيقها، وعلى رأسها تحقيق الأمن الإنساني للبشر، سواءً كان ذلك فيما يتعلق بالحُرية والعدالة وحُقُوق وكرامة الإنسان، وعدم التمييز والديمُقراطية والمُشاركة في اتخاذ القرار، والمُحافظة على البيئة، وكذلك القضاء على الفقر والأمراض ومُحاربة الجهل والأمية، وتوفير فُرص العمل والحياة الكريمة والمساواة لكافة البشر.
تلك العوامل ليست من السهل بمكان توفيرها إلا من خلال جهد مُشترك وإرادة سياسية واضحة، وتعاوُن بناء من قبل جميع الشركاء في صناعة التنمية (حُكُومة، قطاعاً خاصا، ومُنظمات المُجتمع المدني).

الاثنين، 16 أبريل 2012

التنمية الفكرية للإنسان

يرى الكثيرُ من الناس أن التنمية تقتصر على إحداث نقلة متطورة في الارتقاء بمُستوى البنية الأساسية، وبما يُلبي احتياجات الأفراد نحو الرفاهية والعيش الرغيد. ومع التأكيد على أهمية هذا التوجه في الحياة المُعاصرة، إلا أن التنمية لا تقتصر على هذا الجانب فحسب، بل يجب أن تشمل جوانب مُختلفة أخرى، وعلى رأسها التنمية الفكرية للإنسان.
ولهذا، فإن الدول مُطالبة بالاهتمام بالجانب التعليمي، والعمل على الارتقاء بمُستوى المناهج التعليمية، وبمناشط الإبداع الفكري الأخرى؛ بحيث يجب أن تُلبي مُتطلبات العصر، وتُحافظ على مُرتكزات القيم الأصيلة للمُجتمع. فإحداث تغيير جذري في إستراتيجيات التعليم والثقافة أصبح مطلبًا مُلحا على قيادات التربية والتعليم والثقافة والإعلام، ولا يتأتى لهُم تحقيق ذلك إلا من خلال التواصُل والانفتاح على المُجتمع وأفراده، والاستماع لهُم والتعرف على احتياجاتهم.
والتنمية الفكرية للإنسان ليست مسؤُولية جهة معينة دُون غيرها، بل هي مسؤُولية مُشتركة، يتحمل مسؤُوليتها الأسرة والمُجتمع والقطاعان الخاص والعام، بالإضافة إلى مُؤسسات المُجتمع المدني. وعلى جميع هذه الأطراف العمل بصُور تكاملية من أجل الخُرُوج برُؤية واضحة وأهداف مُشتركة من أجل الوُصُول إلى مُجتمع قادر على قيادة زمام المُبادرة والتغيير نحو مُستقبل أفضل.

الأربعاء، 4 أبريل 2012

الإدارة والتنمية الإنسانية

مفهُوم التنمية الإنسانية يشمل مُجريات حياة الإنسان، ويُؤكد على أن الهدف الأساسي للتنمية هو الإنسان الذي يُمثل الثروة الحقيقية والصانع للتنمية والرخاء؛ سواءً كان ذلك فيما يتعلق بالجانب الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والسياسي، وغيرها من جوانب الحياة الإنسانية في أي مكان من العالم.
ولا تُحقق التنمية أهدافها إلا بوُجُود إدارة واعية، تعمل وفق رؤية ورسالة وأهداف وقيم إنسانية سامية، بالإضافة إلى تضافُر كافة جُهُود المُجتمع نحو العمل الجاد والمثمر واحترام الوقت، وفي ضوء خُطة إستراتيجية وبرامج واقعية تحترمُ الإنسان، وتعمل على رُقي فكره وتوفير الحياة الكريمة لكافة أفراد المُجتمع.