ينظُر الكثير من الفُقهاء والعُلماء في مجال
التنمية الإنسانية إلى البشر بأنهم هم المُحرك الأساسي للتنمية في أي أمة أو دولة؛
فالبشر هُم الثروة الحقيقية، بل هم صُناع النجاح والتقدم لأي أمة. فعملية الاهتمام
بالتنمية البشرية أصبح مطلبًا مُهما في حياتنا المُعاصرة، بل يجب النظر إليها على أنها
الشريك الحقيقي للوُصُول إلى النجاح والتقدم الإنساني في مُختلف مجالات الحياة.
وإذا ما أردنا تحقيق تنمية إنسانية تتواكب مع
النقلة النوعية لمفهُوم التنمية في العصر الحديث، فإن هُناك مُتطلبات أساسية يجب
العمل على تحقيقها، وعلى رأسها تحقيق الأمن الإنساني للبشر، سواءً كان ذلك فيما
يتعلق بالحُرية والعدالة وحُقُوق وكرامة الإنسان، وعدم التمييز والديمُقراطية والمُشاركة
في اتخاذ القرار، والمُحافظة على البيئة، وكذلك القضاء على الفقر والأمراض ومُحاربة
الجهل والأمية، وتوفير فُرص العمل والحياة الكريمة والمساواة لكافة البشر.
تلك العوامل ليست من السهل بمكان توفيرها إلا من
خلال جهد مُشترك وإرادة سياسية واضحة، وتعاوُن بناء من قبل جميع الشركاء في صناعة
التنمية (حُكُومة، قطاعاً خاصا، ومُنظمات المُجتمع المدني).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.