السبت، 27 فبراير 2016

موجة بيضاء

تتدحْرَج من بعيد ككرة الثلج، بلونها الأبيض البلوري، تتمدد.. وتتمدد، لتصل إلى اليابسة بهدوء.

النخلة تموت واقفة

غَرَسَها أبي بيدِه، ورعتْهَا أمي بحنانها، وتعهَّدها إخوتي بحُبهم.
كبُرنا معا، توسَّطت فناء بيتنا القديم.. ذكريات طفولتي، تجمعها تلك النخلة بين خوصها.
شقَّت طريقها إلى السماء، وها هي تحنِي رأسها شموخًا، مُودعة حياة كانت مليئة بالحنان والعطاء والذكريات.


هنا في قريات

الأرضُ تغتسل برذاذ المطر.

الجمعة، 26 فبراير 2016

برقة تلظي في السماء

زمان، كُنَّا نسمع عبارة بلهجتنا: "برقه تلمظك أو تقسمك". وتقال في حالة نرفزة، دلالة على عدم رضا عن تصرف أحد، وهي عبارة لا شك غير مناسبة.
وجَرَى العُرف والواقع على أنَّ البرق بلمظته الشديدة قد يؤثر على الفرد؛ لهذا كان قديما ما إن يُسمع الرعد ويلظي البرق يُمنع الأطفال من الخروج أو ارتداء ثوب أبيض، حتى لا تجذب لمظة البرق.. ذلك كان زمان.

الأربعاء، 24 فبراير 2016

أيَّام زمان

أيام زمان، قبل دُخُول الكهرباء في عُمان، يستغل الناس سطوح منازلهم وفناء بيوتهم للنوم؛ حيث ينسجم الإنسان مع روعة الطبيعة ونسيم الهواء العليل.
يتأمَّل فيها السماء بزينتها البراقة، ويستمتع بخياله بتلك الخيوط الذهبية المتلألئة، التي يرسمها القمر من خلال أشعته الناصعة على تلك السطوح المفتوحة، والفضاء الفتان، والأجساد المتقاربة والدافئة والمبتهجة برومانسية مؤثرة.
وكان حِينَها يستخدم الكثير من السكان وسيلة مُبدعة لمكافحة الحشرات الطائرة كالبعوض، ولهذا اخترع ما يُسمى بالبشانة أو الناموسية؛ وهي على شكل قماش فضفاض ناعم أو خيوط من النايلون لها ألوان مُتعددة؛ جذَّابة وبراقة، يتم تركيبها بطريقة فنية على مكان النوم أو على السرير؛ سواءً كان كرفاية أو كاتلي، أو حتى سجم من سعف.
والبشانة لها فَتَحات دقيقة، وفي نفس الوقت مانعة لدُخُول الحشرات إلى سرير النوم، وعادةً ما يتمُّ تركيبها مع سلوم الشمس؛ أي قبل الغروب وقبل زحف الحشرات الليلية الطائرة، وكذلك بهدف تعريض الفراش للتبريد الطبيعي.
ما استَوقفَنِي كثيرا خلال تلك الأيام الجُهُود التي كانت تُبذل من أجل المُحافظة على تلك الأسماك مُتناهية الصغر، التي تعيش في مياه الآبار والأفلاج والغدران والأودية، والتي نسميها "الصد"؛ حيث كانت هُناك أعراف محلية للمُحافظة عليها؛ تنظم تربيتها وصيدها.
أتدرُون لماذا كان العُمانيون -خاصة في القرى الزراعية- يحرصون على تكاثُر تلك الأسماك؟ هذا ما أكد عليه عُلماء اليوم!
لقد أَثَبت العلم اليوم أنَّ تلك الأسماك الصغيرة -والتي نسميها "الصد"- هي مكافحة حيوية ليرقات البعوض المسبِّبة لمرض الملاريا، والتي عادة ما تتكاثر في المياه العذبة، وهي أيضًا تُسهم في تنقية تلك المياه من الشوائب.
لِهَذا؛ من المُهم جدًّا أن تكُون هُناك مُبادرات من البلديات والجهات البحثية في التفكير بدراسة هذا التوجه القديم لدى العُمانيين، والعمل على إيجاد وسائل وطرائق علمية تساعد على تكاثر واستخدام الصد، وكذلك هي الضفادع (القر) لها فوائد أيضا، وحشرة زمبور الماء ذات الألوان الجميلة (اليعسوب) -التي نشاهدها تُرفرف على السواقي والأحواض مُحلِّقة في الهواء- فهي جميعًا تسهم في عملية المقاومة الحيوية للحشرات المائية بدلًا من المبيدات ودخان الديزل، الذي تنثره مكائن الرش، والكثير منه يسبب بعض المضار على البيئة، ويحد من تكاثر مثل هذه الحشرات المُفيدة.

السبت، 20 فبراير 2016

تأمُّل

المتأمِّل في ذلك المسار الملتوي بين الصخور وفي قمم الجبال، يدرك تماما علاقة الإنسان بالطبيعة، وسر تعلقه بالمكان.

الجمعة، 19 فبراير 2016

ثقافة مؤسسية لإدارة رأس المال البشري

استمعتُ، مُؤخرا، إلى حديث مُسجَّل للرياضي العُماني علي الحبسي، المحترِف رياضيًّا في أحد الأندية الأوروبية في المملكة المتحدة؛ حيث أكد على أهمية سلوك الفرد لكي يفرض احترامه لدى الآخرين، وقد أشار إلى احترام إدارة النادي الذي يلعب فيه لثقافته الإسلامية؛ ممَّا دعا إلى توفير غرف خاصة له للصلاة واحترام توقيتها، بل استطاع من خلال سلوكه أن يؤثر على توجه كان اعتادته الإدارة في تقديم منتج لا يتفق مع ثقافته الإسلامية، كجائزة للاحتفال بأحسن لاعب في المباراة، وتمَّ استبدالها بجائزة أخرى وأصبحت عُرفًا جديدا لديهم.
يا تُرى، لماذا إدارة النادي تتعامل وتحترم الخصوصية الثقافية لهذا اللاعب، بهذا التوجُّه الحضاري؟ يُمكنها أن تفرض قراراتها عليه، ولكن ذلك هو علم وفن الإدارة المُعاصرة ورُقيها؛ فقد أدركتْ تلك الإدارة أنَّ هُناك علاقات إنسانية يجب مراعاتها لإدارة رأسمالها البشري، أو رأسمالها الفكري، وهي قبل كل شيء ثقافة وقيم مؤسسية.
لهذا؛ تسمع لهذا اللاعب وهو يتحدث أن هُناك سعادة غامرة في نفسه، وولاءً غريبًا لناديه، وحبًّا شديدًا لمدربه. فإذا ما أرادت أي مُؤسسة تحقيق أهدافها، فعليها أن تغرف من فكر قياداتها أنواعا من الحوافز والدافعية إلى مخزون أفرادها وفق حاجاتهم، وبما يحقق راحتهم وسعادتهم، ومن ثمَّ سوف تضمن الولاء والتفاني والإبداع للمُؤسسة، وهذا ما فعله علي الحبسي لناديه.

خاطرة


البحر اليوم كغَير عادته، كأنَّه سجادة زرقاء ناصعة اللون، معلقة في الفضاء، تحركها نسمات الهواء بهدوء، فرشت من أجل قدوم شخص عزيز.

رؤية لتطور الاقتصاد والتنمية

نجاح الاقتصاد وتطور التنمية مربوطٌ بخلق الأفكار وتجددها، والاعتماد على مفاهيم وأسس الابتكار، وهذا الأمر يجب غرسه في وجدان وعقول الأجيال، ومن المُهم أن يركز عليه التعليم والإعلام، وتهتم به مراكز البحث والإبداع، ويباركه أهل السياسة والتشريع، ويتبناه أهل الثقافة والفُنُون؛ لأنهم أكثر رؤية خيالية للمُستقبل عن غيرهم.

كاتب مُبدع في حب عُمان

سعدتُ، اليوم، كثيرا بعَودة قلم الشيخ الأستاذ حمود بن سالم السيابي إلى صفحات جريدة "عُمان"؛ استمراره له وقع في نفوس القراء، فهل تتنبه إدارة الجريدة في كسب هذه الشخصية المُبدعة في عُمان؟

حلقة مثيرة في البث المباشر

ما استمعتُ إليه، اليوم، في البثِّ المباشر بالإذاعة حول اختلاف التجار المنتخبين أعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان، وأسلوب الحُوار الذي دار، يحتاج إلى وقفة جادة للَمْلَمة الأمور ووضعها في مسارها الصحيح، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة.

الطقس رمادي ممطر.. يُطرب الأرض فرحًا

الأربعاء، 17 فبراير 2016

التميز في القيادة

أُجريتْ دراسة على كبريات الشركات الصناعية الناجحة في العالم، وكانت الدراسة حول المؤهلات التي يحملها قيادات تلك الشركات، الذين استطاعوا أن يحققوا التميز لشركاتهم، وقد خرجت الدراسة بأن نسبة كبيرة من تلك القيادات يحملون تخصُّصات مُختلفة في العلوم الإنسانية، والأكثر منها في تخصص الآداب.
وبَعد التمعُّن والتحليل لنتائج تلك الدراسة، تبيَّن أن تلك التخصصات قد أسهمت بإيجابية في تدعيم جانب التخطيط، ورسم السياسات، وتحديد الإستراتيجيات؛ لأنهم يمتلكون مُخيلة مُبدعة ساعدتهم على تقدم مُؤسساتهم في المُستقبل.
لهذا؛ يرى المفكِّرون أن نوعية التخصص لا تُشكل تلك الأهمية الكبيرة لنجاح الفرد في القيادة وتحقيق التميز، وإنَّما يتوقف ذلك على القدرات والمهارات وامتلاك رؤية ومخيلة للمُستقبل، ومدى تقبل الفرد للتطوير والتعلم.

الثلاثاء، 16 فبراير 2016

سعد بن طفلة

الحُرية المطلقة.. فتنة مُطلقة.

المناداة

مِنَ العادات القديمة في الأسواق التقليدية عادة المزايدة، تُسمى عندنا بالمناداة، وهي عادة قديمة في البيع والشراء على السلع المنقولة وغير المنقولة، لها قواعد وأعراف متداولة؛ حيث يتحلق الجميع حول السلعة -إن كانت منقولة- على شكل دائرة.
ويرسم المنادي لبدء المزايدة مبلغا أوَّليا حسب نوع السلعة، وتوقَّع قيمتها بموافقة الجميع، يسمى فتح الباب، ومن ثم يزايد كل من له رغبة في الشراء، حتى يصلوا إلى القيمة الحقيقية للسلعة أو قيمتها السوقية، عندها ترسو المزايدة على صاحب أكبر مُتقدم في المناداة بعد أخذ موافقة المالك.
كلُّ من يُريد التقدُّم لزيادة السعر، عليه أن يُؤشر إلى الدلال بذلك، سواءً بهز رأسه إلى الأعلى أو بيده، أي: ارفع السعر، وهي إشارة لموافقته وقبوله بالعرض الجديد، وهُناك من يستبدل الحركة بالصوت، وذلك بترديد كلمة: فلس (مشتقة من الفلوس)، وهي كلمة قديمة عند العرب.

اعطِ كلِّ ذي حق حقَّه

يُخبرني صديق عربي يعمل في مجال التجارة: كنت أعمل في دولة أجنبية، وفي أحد الأيام اتَّصلت بنا شركة كبيرة، تطلب منا عقدَ صفقة كبيرة. كان اليوم حينها فترة راحة وإجازة، فرح الصديق بقيمة الصفقة، واتصل فورا برئيسه، ردَّت عليه زوجته مُعتذرة بعدم إمكانية رد زوجها عليه؛ لأنه في حوض السباحة، وهذا الوقت يقضي فيها راحته وتأمُّله ورياضته.
أصرَّ صاحبنا على أن الأمر في غاية الأهمية، ردَّت عليه بأن هذا الوقت أيضًا يُشكل أهمية أكبر لراحة زوجها من قيمة تلك الصفقة، وأنهت حينها تلك المكالمة، وطارت الصفقة.
الصَّديق العربي لم تمر عليه سنوات إلا أمراض العصر من سكر وضغط تلاحقه، وقد نصحه الطبيب بالحركة والرياضة ليحافظ على بقية عمره، وعندما رأى تلك النوارس في وقت الظهيرة جاثمة على الماء للراحة بعد يوم عمل في طلب رزقها، تؤرجحها نسمات الهواء، تذكر الحكمة التي تقول: "إن لجسدك عليك حقا"، وتذكر أيضًا تلك القصة الجميلة التي مرت في حياته.

الأحد، 14 فبراير 2016

عندما ينحسر الماء

عِندمَا ينحسر الماء إلى العمق، يترك الصخور في حالة من الصفاء، تلاطفها أشعة الشمس الذهبية، وتلامسها نسمات الريح، تحمل رائحتها الزكية المعتقة بعوالق البحر، تنثرها في كل الجهات وعلى كل الكائنات، وتدور الثواني والساعات ليعود الماء ليغطي الصخور من جديد.

السبت، 13 فبراير 2016

قائد عظيم لشعب عظيم



حَفِظَكم الله أيُّها القائد الفذ، البار في حلكم وترحالكم، ومتعكم بالصحة والعافية والعمر المديد.
عَملتُم بإخلاص وتفانٍ في رفعة وطن ورقيِّ مواطن، وسهرتم الليالي من أجل البناء والتنمية، وسخَّرتم جل عمركم من أجل عُمان وأهلها الكرام.

الخميس، 11 فبراير 2016

معرض ملامح من مسيرة عُمان الحديثة

الصُّورة هي نصٌّ أو سردٌ أدبيٌّ كغيرها من أجناس الأدب العربي، وهي أيضًا ذاكرة الزمان والمكان والإنسان، وفي كثير من الأحيان هي أبلغ من البوح والكلام.
زُرتُ معرض "ملامح من مسيرة عُمان الحديثة"، للمصوِّر الخاص لجلالة السلطان المُعظم -حفظه اللهُ ورعاه- الأستاذ مُحمَّد مصطفى، لأكثر من مرة، فكلُّ صُورة فيه يجب أن يقف أمامها الإنسان فترة من الزمن لكي يخرُج بانطباع عنها، يليق بالذاكرة والمحتوى.
كَيْف لا وهِي تحكي قصة قائد ملهم عظيم، ووطن كبيرعريق، وتنمية إنسان محب ووفي لقائده ووطنه!!
مجمُوعة كبيرة من الصُّور الفريدة والنادرة، تطُوف بالزائر وبالذاكرة عبر الزمن، لتُؤكِّد للإنسان أنَّ التنمية في عُمان لم تأتِ من فراغ، وإنما بالعمل المُستمر والجاد، والإرادة الصلبة، والعزيمة الأكيدة، والهمة العالية، والصبر المتواصل، والرؤية الواضحة من أجل البناء والإنجاز.
صُوَر تُوثِّق تاريخ مَجِيد من تاريخ عُمان المُعاصر، الحافل بالبطولات والعراقة ورقيِّ الإنسان. صُوَر لقائد سهر الليالي وطاف السهول والأودية والصحراء، وصعد قِمَم الجبال لكي يلتقي مواطنًا في ولايته وقريته، ليسمع منه ويصغي إليه، ويضمن له الراحة والسعادة والتنمية؛ وذلك في جو يسوده الود والتفاهم والمحبة والوفاء.
صُوَر في قِمَّة الروعة والجمال تُوثِّق لحظات مُهمة لقائد يخطط ويوجه ويرسم مُستقبل عُمان. صور تحتاج بالفعل إلى مجلدات ليعبر عنها الإنسان لما تحمله من مشاعر وطنية وملامح إنسانية نبيلة، جسَّدها القائد والشعب من أجل عُمان وخدمة وتنمية الإنسان.

الهُوَاية

مُفكِّر عربي يقول: الهُوَاية يجب أن تكُون أعلى مراحل الجد والاجتهاد.

الأربعاء، 10 فبراير 2016

تعظيم الجانب الإنساني والاجتماعي

شدَّني، اليوم، حديثُ بعض الناس عن مُستوى التعامل في تقديم بعض الخدمات من قبل مُؤسسة في الوُلاية، البعض يشيد بأحد مسؤوليها لأنَّ كلَّ من يدخل عليه يخرج من مكتبه راضيا، فيما لا يجدون هذه الأريحية من قبل شخصية أخرى في نفس المُؤسسة ولنفس الخدمة.
تأمَّلتُ الحديث كثيرا، وخرجتُ بنتيجة أنَّ تعظيم الجانب الإنساني والاجتماعي في توجهات العملية الإدارية هو بوابة النجاح لتحقيق المُنظمات -بمُختلف توجهاتها وأغراضها- لأهدافها.

التغيير والتطوير

الإنسانية تمرُّ اليوم بمرحلة متغيرة ومتسارعة في شتى مجالات الحياة؛ فالتغيير والتطوير والتجديد خيارات إستراتيجية يجب التعامل معها لتحقيق الميزة التنافسية، ومواجهة إعصار العولمة وتحدياتها، التي ألغتْ حُدود المكان وقيود الحركة والاتصال.
والتغيير في حقيقته سُنَّة إلهية، كتغير الليل والنهار وتعاقُب الدهور وتداول الأيام، ولم يعُد التجديد والتغيير والتطوير ترفًا فكريًّا؛ فقد فَطَر الله الإنسان على حب التغيير، فليس هُناك ما هو دائم إلا وجه الله تعالى.
كَمَا أنَّ التغيير والإصلاح والتطوير الإيجابي لا يعني أن نبدأ من الصفر، وننسف كل ما أنجزه السابقون؛ فالتغيير سُنة كونية مُتجددة، وهو عملية تراكمية تكاملية مُتواصلة بين البشر، ومُستمرة في الوُجُود لا تتوقف أبدا، وتلك حكمة أرادها الله من أجل استمرارية إنجازات الحياة.
لهذا؛ يَجِب على الأجيال المُتعاقبة احترامُ إنجازات من سبقهم، وأن يعملوا على تطويرها وتكملة المشوار، وفق نظم وسلوكيات وقيم وأخلاق واتجاهات مؤسسية وشخصية تَرْقَى بالمنجز الحضاري للمُجتمع الذي يعيشون فيه.
فهَدَف التغيير ليس تغييبَ الآخر وتهميشَ مُنجزاته الفكرية والمادية، وإنما التغيير بهدف تحقيق التميز في الفكر والأداء، والارتقاء بالمُنجزات والمُحافظة عليها، والعمل الصادق المبني على العلم والمعرفة والصبر، وبما يتواكب مع ظرُوف العصر ومُتطلبات الناس وواقعهم واحتياجاتهم الحالية والمُستقبلية.

الثلاثاء، 9 فبراير 2016

الإعلامي أنور حامد في مسقط

صُدْفَة، التقيتُ الإعلامي في BBC والأديب أنور حامد، الذي يزور السلطنة هذه الأيام، كان شخصية مُتواضعة وهادئة، ودار بيننا حُوار ودِّي، طُفنا من خلاله إلى مواضيع عدة.
كانَ مُعجبًا بهدوء وجمال مسقط، وانسيابية حركة المرور وعدم وُجُود الزحمة، وهذا ما شد انتباهه مُنذ خروجه من مطار مسقط وحتى مكان إقامته في القرم.
تحيَّة محبَّة وتقدير لهذا الإعلامي القدير، ومرحبًا به في عُمان.

جمال ربَّاني


الجبال بتشكيلاتها، وبتنوع ألوانها.. تُحفة جُغرافية تمتاز بها عُمان، وهي ثروة عظيمة تحتاج من يُوقظ فيها روح الإبداع والابتكار السياحي.

الصَّخرة المزهرة بالعطاء




تتفتح كالزهور. قُطفت لتوِّها من بستان البحر، لتُهدى إلى العابرين نحو الأفق البعيد.

الرقابة الوقائية

الكَثير من المُفكرين يُؤكدون أهمية الرقابة الوقائية، بدلًا من الرقابة اللاحقة (الرقابة المستندية)؛ لمنع الانحرافات عن الخُطط والبرامج والأهداف، ولتحقيق ذلك لا بد من تدعيم وغرس قيم الرقابة الذاتية، ولتحقيق الأمرين معا يُتطلب خلق قيم جديدة وأساليب إدارية عصرية تقوم على المُشاركة والتخطيط التفاعلي والتمكين والإدارة بالأهداف وتشجيع الابتكار، وتحديد المعايير الواقعية والموضُوعية وليست الشخصية لمؤشرات قياس الأداء.

الاثنين، 8 فبراير 2016

سائق سيارة الأجرة

سَائق سيَّارة الأجرة يُشكل واجهة مُهمة للبلد؛ لهذا من المُهم وُجُود جهة تشرف على توعيتهم ومتابعتهم وتدريبهم.. اليوم، يُخبرني وافدٌ بأن سائحًا أجنبيًّا أخذ منه سائق الأجرة 120 ريالًا من المطار إلى مطرح!!!!

أهمية التنسيق للفعاليات الثقافية

هُناك من يَرَى عدم وُجُود تنسيق بين المُؤسسات الثقافية لتحديد نوعية ومواعيد برامجها وأنشطتها، خاصة فيما يتعلق ببرامج النادي الثقافي وجمعية الكتاب، فهُناك تكرار لبعضها وتوقيت تنظيمها في اليوم الواحد؛ مما يفقدها التفاعُل وغياب الحضور والمُشاركة.

الأحد، 7 فبراير 2016

الإدارة بالتجوال

يُنادي الكثير من عُلماء ومفكري الإدارة المُعاصر بمفهُوم جديد يطلق عليه الإدارة بالتجوال، وهي فلسفة إدارية لها تأثير نفسي وإنساني على الأفراد وهم يرون رئيسهم يتجول بينهم ويشد على أمرهم ويشجعهم ويحفزهم على المزيد من الإبداع والجهد والعطاء، إضافة إلى ذلك يتيح له أن يتأكد من سير الانجاز وفق الخُطط والبرامج المرسُومة والأهداف المحددة.
وتؤكد هذه الفلسفة على أن القائد الإداري يجب عليه أن يعيش الواقع ولا يجعل نفسه في برج عاجي تقوده الأوهام ويعيش في الأحلام، ينسجها له بعض الحاقدين وضعاف النفوس والمتملقين المجيدين للكلام والانتقاد دُون الأفعال، والذين يوهمون أنفسهم بالمثالية.
وأسلوب الإدارة بالتجوال ليس بهدف المراقبة والتحكم والسيطرة وتصيد الأخطاء، وإنما بهدف بث الحماس ورفع الروح المعنوية لدى العاملين وتفعيل المُشاركة الجماعية، مما يجعلهم يشعرون باهتمام القيادة بهم وبما ينجزونه من أعمال، وقد ساهمت هذه الفلسفة في مُعالجة الكثير من المشاكل وسرعة حلها، وكسر حواجز العزلة والرسميات ومُعالجة أسوار الاغتراب بين القائد والمرُؤُوسين، واكتشاف المواهب والمُبدعين.
والإدارة بالتجوال هي قاعدة أساسية ضمن منهج الإدارة في الإسلام، وهُناك من الدلالات التي تؤكد على ذلك ضمن التاريخ الإسلامي القديم.

الجمعة، 5 فبراير 2016

مشاعر طفلة جميلة


صَغِيْرَتي الجميلة تَسألني عن الصورة: أبي، هل كنت تغني أغنية جميلة؟!
عِنْدَها حبستُ دَمْعَة في عيني، ونظرتُ إليها بفرح وضَمَمتها إلى صدري، وقلت لها: نعم يا ابنتي، ولكنها في حب وطن، وعندما تكبرين ستعرفين كم كانت جميلة.

الصديق الحميم

هُناك في البعيد يبدو وحيدا، في قاربه يمدُّ شباكه؛ فهو في أمان؛ لأن البحر صديقه الحميم.

الثلاثاء، 2 فبراير 2016

حديث الذاكرة

عَن مَاذا كُنت تتحدَّث وتُشير بتلك اليد المجهدة، حتى تشدَّ ذلك الانتباه والتركيز الواضح على الوجوه المعجبة بعطاء وإبداعات الشباب.