يُخبرني صديق عربي يعمل في مجال التجارة: كنت أعمل
في دولة أجنبية، وفي أحد الأيام اتَّصلت بنا شركة كبيرة، تطلب منا عقدَ صفقة
كبيرة. كان اليوم حينها فترة راحة وإجازة، فرح الصديق بقيمة الصفقة، واتصل فورا
برئيسه، ردَّت عليه زوجته مُعتذرة بعدم إمكانية رد زوجها عليه؛ لأنه في حوض
السباحة، وهذا الوقت يقضي فيها راحته وتأمُّله ورياضته.
أصرَّ صاحبنا على أن الأمر في غاية الأهمية، ردَّت
عليه بأن هذا الوقت أيضًا يُشكل أهمية أكبر لراحة زوجها من قيمة تلك الصفقة، وأنهت
حينها تلك المكالمة، وطارت الصفقة.
الصَّديق العربي لم تمر عليه سنوات إلا أمراض العصر
من سكر وضغط تلاحقه، وقد نصحه الطبيب بالحركة والرياضة ليحافظ على بقية عمره، وعندما
رأى تلك النوارس في وقت الظهيرة جاثمة على الماء للراحة بعد يوم عمل في طلب رزقها،
تؤرجحها نسمات الهواء، تذكر الحكمة التي تقول: "إن لجسدك عليك حقا"،
وتذكر أيضًا تلك القصة الجميلة التي مرت في حياته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.