الخميس، 30 يناير 2014

أسرة ألمانية تزور أسرة عُمانية

نَشَرت جريدة "عُمان"، في عددها اليوم، خبرا رائعا جدًّا، عن أسرة ألمانية تزور أسرة عُمانية، بعد أكثر من 14 عاما من أول لقاء لهما.
أتدرُون سببَ هذه الزيارة بعد هذه الفترة الطويلة، وبعد عناء أيضًا للوُصُول إلى هذه الأسرة في وادي غول بولاية الحمراء؟ إنَّها الشهامة العُمانية والكَرم العُماني؛ حيث غَامَر ربُّ هذه الأسرة العُمانية لإنقاذ أحد أفراد الأسرة الألمانية من غرق مُحتَّم أثناء عُبورها لأحد أودية السلطنة في يوم ماطر، بل فَتَح بيته لعدة أيام لضيوفه، وقام بإخراج سيارتهم من الوادي وإصلاحها.
14 عاما، وهذا المعروف والتصرُّف الشهم لهذا الإنسان العُماني بقي عالقاً في ذهن تلك الأسرة الألمانية، وها هي تعود إلى عُمان من أجل رد الجميل، ومعهما طفلان بأسماء عربية وُلِدَا بعد هذا الموقف.
هكَذا هو الإنسان العُماني، بأخلاقه الرفيعة، وقلبه الواسع للجميع.

الثلاثاء، 28 يناير 2014

المسؤُولية الاجتماعية للشركات

أصبحت الكثير من الشركات والمُؤسسات العاملة في السلطنة تدرك مسؤُوليتها الاجتماعية تجاه خدمة المُجتمع، لكونها تُمثل إحدى النسيج الاقتصادي في منظُومة العمل التنموي.
هُناك الكثير من المُبادرات الطيبة التي قامت بها تلك الشركات بتقديم تبرعات مادية وعينية من أجل المساهمة في تنفيذ مشاريع خدمية للمُواطنين، وكذلك تبرعات مادية لمساعدة بعض مُنظمات ومُؤسسات المُجتمع المدني العاملة في مُختلف الأنشطة الإنسانية.
إلا أن آلية جمع وصرف هذه المساهمات تحتاج إلى أطر تنظيمية أكثر تطورا بهدف وُصُول هذه التبرعات إلى مُستحقيها وتخدم الهدف المطلوب.

الاثنين، 27 يناير 2014

فنان عُماني يجسد حياة القرية

عَرَض برنامج "هلا مسقط" على تليفزيُون سلطنة عُمان، ضمن فقراته لتغطية مهرجان مسقط من القرية التراثية في حديقة العامرات، فقرة جميلة جدا، وهي عبارة عن جولة عبر الكاميرا في أحد المعارض الفنية لأحد الفنانين العُمانيين المشاركين في المهرجان، الذي استطاع بحسه الفني الرَّاقي صناعة مُجسَّمات من مُخلفات النخلة، عبَّر من خلالها عن مُجريات حياة القرية العُمانية.
وقدَّم من خلال تشكيلاته الفنية الرائعة العديد من العادات العُمانية، التي يُمارسها الإنسان العُماني في مناسبات مُختلفة مُنذ القدم، كعادة تبسيل ثمار النخيل (المبسلي)، وذلك من خلال حكاية تصويرية تجسد تلك المشاهد الجميلة مُنذ بدايتها وحتى نهايتها.
مِثل هذه الجوانب الفنية التي تستوعب الخامات العُمانية، تستحقُّ الإشادة، فهي أيضًا وسيلة تعليمية يُمكن الاستفادة منها في جوانب تعليمية وتربوية.
شُكرا للفنان الذي قدَّم هذه التحفة الفنية الراقية، والتي أسعدت الكثير من المشاهدين.

إستراتيجية وطنية للتوظيف

القارئ لرُدود معالي الشيخ وزير الخدمة المدنية على أسئلة أعضاء مجلس الشورى، يستنتج أنَّ هُناك جُهُودا تُبذل للتطوير الإداري في مُختلف وحدات الجهاز الإداري للدولة.
بالإضافة إلى أنَّ الكثير من الأُطرُوحات التي تَقدَّم بها بعض أعضاء مجلس الشورى، هي بحق جديرة بالدراسة؛ كونها تتسم بالواقعية والرؤية المُستقبلية.
مِن وُجهة نظري أنَّ استيعاب شباب الوطن في مُختلف الوظائف هو أحد أهم التحديات أمام الخدمة المدنية. كما أنَّ وُجُود إستراتيجية وطنية للتوظيف أصبح مطلبًا مُلحًّا في ظل زيادة مخرجات التعليم، إضافة لأهمية وُجُود وحدة مركزية للتوظيف لكافة وحدات الدولة.

الجمعة، 24 يناير 2014

زراعة الأشجار البرية العُمانية

السَّالك لطريق ولايتي الخابورة وصحم، يلفته الجهد الرائع للبلدية بتبنيها زراعة مجمُوعة من الأشجار البرية العُمانية كالسدر والغاف والشريش على جانبيْ الطريق؛ فهي تُريح النفس والبصر بمنظرها الرائع؛ لأن الخضرة تكتسيها طوال العام.
مِثل هذه الأشجار من المُهم جدًّا الاهتمام بها، والإكثار من زراعتها في الأماكن العامة؛ فهي قد تأقلمت مع طبيعة البيئة العُمانية وظرُوف الطقس. كَمَا أثبت علميًّا أنها مقاومة للأمراض النباتية، وتتحمَّل الجفاف ولا تستهلك الكثير من المياه، وتُسهم بفاعلية في تحقيق التوازن الحيوي في البيئة، وكذلك في كسر حدة ضوضاء السيارات والمعدات.
كلمة شُكر وتقدير لبلديتيْ الخابورة وصحم على هذه المبادرة المتميزة.

الأربعاء، 22 يناير 2014

من الذاكرة.. القرية التراثية

هَذِه الصورة لها ذِكْرَيات جميلة، وهي جانبٌ من حفل افتتاح القرية التراثية بولاية قُريات، يوم الخامس عشر من شهر نوفمبر عام 1993م بنادي قُريات، تحت رعاية معالي السيد المعتصم بن حمود البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ مسقط في تلك الفترة، كنت حينها موظفا في مكتب الوالي ورئيسا للجنة الثقافية والفنية بنادي قُريات. جسدت تلك القرية الحياة الاجتماعية قديما في مُختلف البيئات، إضافة إلى جميع الحرف التقليدية والفُنُون الشعبية والعادات والتقاليد التي تشتهر بها قُريات، وذلك في إطار مشاهد حية وواقعية، وقد حظيت باهتمام شعبي وبتغطية إعلامية محلية وعالمية.
وبنيت محتويات القرية وتقسيماتها من سعف النخيل والطين ومواد تقليدية على ملعب النادي بالساحل، وبنفس الطريقة التي كانت تبنى فيها الحارات القديمة في قُريات، وشارك في إنجاز هذا المشرُوع عدد كبير من أبناء الوُلاية، وصاحبها أيضًا إقامة مهرجان بحري كبير.
وكان من يمن الطالع بأن أعلن جلالة السلطان المُعظم -حفظه اللهُ ورعاه- في ذلك العام وبمناسبة العيد الوطني المجيد في الثامن عشر من نوفمبر المجيد ليكون عام 1994م عاما للتراث، الأمر الذي شجع على إقامة فعاليتها للمرة الثانية في عام 1994م في نفس المكان، ومن ثم تكرر إقامتها في أعوام لاحقة بحديقة القرم الطبيعية بتنظيم من مُحافظة مسفط. وكانت الفكرة أن تنشأ قرية ثابتة للحرفيين في مخطط على مدخل الوُلاية، يُمارسون فيها الحرف، ومن خلالها يتم تسويق مُنتجاتهم.
وعندما تبنت بلدية مسقط إقامة مهرجان مسقط في حديقة القرم الطبيعية شكلت فكرة فعاليات هذه القرية النواة للقرية التراثية في مهرجان مسقط بتفاصيلها المُختلفة، والذي بدأ لأول مرة في العام 1998م، حيث يُشكل أبناء ولاية قُريات العدد الأكبر من المشاركين في هذه القرية، خاصة في الأعوام الأولى للمهرجان، وهي لازالت مُستمرة سنويا مصاحبة للمهرجان، وفي تطور مُستمر.
وأسهمت هذه القرية في إحياء التراث وتعريف الأجيال بالموروثات العُمانية وبمُختلف الحرف التقليدية. وفي كل عام أزور فعاليات القرية التراثية في مهرجان مسقط تعود بي الذاكرة إلى أيام لا تنسى، نسأل الله التوفيق للجميع.

الاثنين، 20 يناير 2014

لغة الإشارة للصم

شاركتُ، مساء أمس، في افتتاح الدورة التدريبية للغة الإشارة، التي نظَّمتها الجمعية العُمانية لذوي الإعاقة السمعية وفريق صدف التطوعي الداعم لأنشطة هذه الجمعية؛ وذلك بمقر النادي الثقافي بالقرم.
يُحَاضر في هذه الدورة نخبة من شباب الوطن، الذين عملوا بجد وإخلاص من أجل نشر لغة الإشارة لدى الكثير من ذوي الإعاقة السمعية وغيرهم من الأصحاء أيضًا.
وَمَا لفت انتباهي ذلك الإقبال المتميز من مُختلف شرائح المُجتمع للمُشاركة في هذه الدورة؛ فمنهم: الإعلامي، والمدرس، ورجل الأعمال، والشرطي، والطالب الجامعي، والموظف، والعامل، والمتطوع، وربة البيت، إضافة لعضوة المجلس البلدي.
توقَّفتُ كثيرا أمام مُشاركة تلك الطفلة الصغيرة بعمرها والكبيرة ببراءتها ووعيها وتطلعها، وهي لا تتجاوز إحدى عشرة سنة من العمر؛ حيث حرصت بحماس على مرافقة أمها من أجل تعلم هذه اللغة؛ فهي بحق عُنوان فخر لجيلها ووطنها.
كَمَا سعدتُ كثيرا وأنا أشاهد، مساء اليوم، نشرة أخبار العاشرة على تليفزيُون سلطنة عُمان، فهي ليست كعادتها السابقة، فقد اكتستْ حُلَّة جديدة بفضل إدارتها الواعية ورؤيتها الواضحة، التي تعمل دوما على خدمة كافة شرائح المُجتمع لتوصيل الأخبار بمصداقية وواقعية؛ فلقد انتبهتْ إدارة الأخبار لشريحة الصم، وها هي تُخاطبهم بلغتهم الخاصة بهم، ابتداءً من مساء هذا اليوم.
كَلمة شُكر وتقدير لكلِّ من أسهم وعمل بجد ومُثابرة وصبر من أجل خدمة شريحة مُهمة من أبناء الوطن.

الخميس، 16 يناير 2014

الأفلاج العُمانية

أسهمت الأفلاج العُمانية على مر التاريخ في رقي الحضارة الإنسانية، وكان لها تأثير إيجابي في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وكذلك على مُستوى الحراك المُجتمعي والمعرفي في عُمان.
ونظرا لأهميتها التاريخية ومكانتها البيئية نأمل أن تكُون لها مساقات علمية وأكاديمية في الجامعات والكُليات التطبيقية.
فنحن بحاجة إلى تبصير الأجيال القادمة بمكانة هذا الإرث المادي والفكري للعُمانيين، والعمل على تطويره وتنميته.

الأحد، 12 يناير 2014

أهمية الترجمة

نَشْر المعرفة، وتبادلها بين شعوب العالم، من الضرُوريات الملحَّة في هذا العصر.. وحركة الترجمة للعلوم والمعارف والأدب يجب أن تكُون من ضِمْن توجهات واهتمامات المُؤسسات الثقافية والعلمية في الدول العربية.
إحدى الدراسات تُشير إلى أن مُتوسط ما تترجمه المُؤسسات الثقافية ودور النشر العربية مُجتمعة في العام الواحد، لا يتعدَّى كتابا واحدا لكل مليون شخص.

الجمعة، 10 يناير 2014

كلمات مضيئة

"لَقَد أثبتَ التاريخُ، بما لا يدع مجالا للشك، أنَّ الأمم لا تتقدِّم ولا تتطوَّر إلا بتجديد فكرها وتحديثه، وهكذا الشأن في الأفراد؛ فالجمود داء وبيل قاتل، عاقبته وخيمة، ونهايته أليمه".
قابُوس بن سعيد

الأربعاء، 8 يناير 2014

افتتاح المتحف التعليمي بالمدرسة السعيدية بمسقط

سعدتُ، اليوم، كثيرًا بافتتاح المتحف التعليمي بالمدرسة السعيدية بمسقط؛ فهو بحق بوَّابة تاريخية وحضارية مُهمة للأجيال القادمة.
شُكرا لوزارة التربية والتعليم على هذه الجُهُود الطيبة والمثمرة.

زيارة معلم حضاري في عُمان

قُمتُ، اليوم، بزيارة إلى مبنى مجلس الدولة ومجلس الشورى (مجلس عُمان). يضمُّ المبنى مكتبةً تتَّسع لمائة ألف كتاب، سوف تُسهم في إثراء المشهد العلمي والمعرفي والبحثي في عُمان.

فتح المجال للسياح لزيارة مجلس عُمان.. فُرصة تسويقية

مجلس عُمان –بجناحيه: الشورى والدولة- تُحفة معمارية رائعة في عُمان، وهو أحد المُنجزات الحضارية التي تحقَّقت في عهد النهضة المُباركة.
هُناك الكثيرُ من السياح في هذا الفصل الجميل يتوافدون للاستمتاع بجمال مدينة مسقط العامرة؛ فمنهم من تجده يترجَّل ماشيا، ومنهم من يستخدم الباص الكبير للاستمتاع بمناظر الطبيعة وزيارة مُختلف المعالم التاريخية والحضارية التي تزخر بها مدينة مسقط.
مِنَ المُهم جدًّا أن تُتَاح الفُرصة للسياح للتعرُّف على هذه التحفة المعمارية لمجلسي الشورى والدولة، وأخذ فِكرة عن تقسيماته الجميلة، والتعرف على الأدوار المناطة بهما.
مِثل هَذِه الفكرة مُطبَّقة في بعض العواصم العالمية؛ فهي فُرصة لتعريف الزائر بمثل هذه المعالم، ويدخل أيضًا في الجانب التسويقي والتعريفي بالتاريخ ومُنجزات الحاضر.
ويَكُون الأمر أجملَ لو تُقدَّم بعض الهدايا للزائرين كتذكارات لهذه الزيارة، تحمل اسم مجلس الدولة أو مجلس الشورى، ولو برسُوم رمزية، ويُمكن أن يُوْكَل هذا الأمر للمُؤسسات الصغيرة وللحرفيين في عُمان.
هَذَا مُجرَّد اقتراح، ودُمْتُم في سعادة وهناء بهذه الأجواء الرائعة في عُمان.

السبت، 4 يناير 2014

رحلة إلى جبل السعتري

المشهد لجبل السعتري بولاية قُريات بهيبته وجماله، فيما هو يحتضن واحات النخيل الواقعة على ضفاف وادي مجلاص.
الرِّحلة إلى الجبل السعتري متعة للشباب ولهواة تسلق الجبال، خاصة في هذا الفصل الممتع. وفي نفس الوقت هو فُرصة ثمينة للتعرف على نباتات نادرة عديدة تنمو في هذا الجبل؛ مثل: السعتر الجبلي، الذي يعد من أجود أنواع السعتر (الزعتر) في العالم.

تهنئة من القلب

تحيَّة حُبٍّ وتقدير لرجال شرطة عُمان السلطانية، وتهنئة خالصة من القلب؛ بمناسبة يوم الخامس من يناير (يوم الشرطة).
الشُّرطة بكافة وحداتها تقفُ، اليوم، بشموخ لما تحقق لها مُنجزات عظيمة خلال عمر النهضة المُباركة، وهي اليوم تعدُّ من أفضل المُؤسسات في تقديم مُختلف الخدمات للمُواطنين والمُقيمين بسهولة ويسر ودقة.
لقد خَطَت شُرطة عُمان السلطانية خطوات مُتقدمة تجاه تطوير خدماتها، خاصة في مجال تطبيق الإدارة الإلكترُونية، والرُّقي بأمن الوطن وسلامة سُكانه.
تحيَّة لكُم أيُّها الرجال البواسل الكرام المخلصين في يومكم المجيد.

الأربعاء، 1 يناير 2014

حل بعض النقابات العمالية

كُنت أتصفَّح الجريدة الرسمية الصَّادرة بتاريخ 15/12/2013م، وقد لفتَ نظرِي قرارُ معالي الشيخ وزير القوى العاملة بحلِّ عددٍ من النقابات العمالية، وانقضاء الشخصية الاعتبارية لها في عدد من الشركات العاملة في السلطنة.
هُناك عِدَّة أسباب قانُونية وإجرائية دعتْ لاتخاذ قرار حل هذه النقابات العمالية؛ وكان من بينها: تعذُّر انعقاد الجمعية العمومية لهذه النقابات لعامين متتاليين.
هذا الأمر من وجهة نظري يحتاج وقفة ودراسة مُتعمِّقة، والعمل على إيجاد وسائل مناسبة لرفع مُستوى الوعي لدى العاملين في القطاع الخاص بأهمية مثل هذه النقابات. فالنقابات العمالية، اليوم، لها مُسَاهمات فاعلة في دعم الجُهُود المبذولة لتحقيق خطط التعمين، وأصبح وجودها ضرُورة حضارية لضمان حُقُوق العاملين، واستقرارهم الوظيفي في القطاع الخاص.

بداية العام 2014م

تحيَّة حبٍّ وتقدير لكم أيُّها الأصدقاء الكرام.. وبمناسبة العام الميلادي الجديد، ندعُو لكم بالتوفيق والسداد في مُستقبل الأيام.
ونَسْأل الله -العلي القدير- أن يحفظ وطننا العزيز، ويوفق أهله الكرام في عملية البناء وتنمية الإنسان. وحفظ الله إخوتنا في فلسطين وسوريا ومصر، وسائر بلاد المسلمين، مُتمنِّين أنْ يعمَّ الأمن والسلام والاستقرار كل دُول العالم أجمعين.