شاركتُ، مساء أمس، في افتتاح الدورة التدريبية
للغة الإشارة، التي نظَّمتها الجمعية العُمانية لذوي الإعاقة السمعية وفريق صدف
التطوعي الداعم لأنشطة هذه الجمعية؛ وذلك بمقر النادي الثقافي بالقرم.
يُحَاضر في هذه الدورة نخبة من شباب الوطن، الذين
عملوا بجد وإخلاص من أجل نشر لغة الإشارة لدى الكثير من ذوي الإعاقة السمعية
وغيرهم من الأصحاء أيضًا.
وَمَا لفت انتباهي ذلك الإقبال المتميز من مُختلف
شرائح المُجتمع للمُشاركة في هذه الدورة؛ فمنهم: الإعلامي، والمدرس، ورجل الأعمال،
والشرطي، والطالب الجامعي، والموظف، والعامل، والمتطوع، وربة البيت، إضافة لعضوة
المجلس البلدي.
توقَّفتُ كثيرا أمام مُشاركة تلك الطفلة الصغيرة
بعمرها والكبيرة ببراءتها ووعيها وتطلعها، وهي لا تتجاوز إحدى عشرة سنة من العمر؛ حيث
حرصت بحماس على مرافقة أمها من أجل تعلم هذه اللغة؛ فهي بحق عُنوان فخر لجيلها
ووطنها.
كَمَا سعدتُ كثيرا وأنا أشاهد، مساء اليوم، نشرة
أخبار العاشرة على تليفزيُون سلطنة عُمان، فهي ليست كعادتها السابقة، فقد اكتستْ حُلَّة
جديدة بفضل إدارتها الواعية ورؤيتها الواضحة، التي تعمل دوما على خدمة كافة شرائح
المُجتمع لتوصيل الأخبار بمصداقية وواقعية؛ فلقد انتبهتْ إدارة الأخبار لشريحة
الصم، وها هي تُخاطبهم بلغتهم الخاصة بهم، ابتداءً من مساء هذا اليوم.
كَلمة شُكر وتقدير لكلِّ من أسهم وعمل بجد
ومُثابرة وصبر من أجل خدمة شريحة مُهمة من أبناء الوطن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.