الصُّورة هي نصٌّ أو سردٌ أدبيٌّ كغيرها من أجناس
الأدب العربي، وهي أيضًا ذاكرة الزمان والمكان والإنسان، وفي كثير من الأحيان هي
أبلغ من البوح والكلام.
زُرتُ معرض "ملامح من مسيرة عُمان الحديثة"،
للمصوِّر الخاص لجلالة السلطان المُعظم -حفظه اللهُ ورعاه- الأستاذ مُحمَّد مصطفى،
لأكثر من مرة، فكلُّ صُورة فيه يجب أن يقف أمامها الإنسان فترة من الزمن لكي يخرُج
بانطباع عنها، يليق بالذاكرة والمحتوى.
كَيْف لا وهِي تحكي قصة قائد ملهم عظيم، ووطن
كبيرعريق، وتنمية إنسان محب ووفي لقائده ووطنه!!
مجمُوعة كبيرة من الصُّور الفريدة والنادرة، تطُوف
بالزائر وبالذاكرة عبر الزمن، لتُؤكِّد للإنسان أنَّ التنمية في عُمان لم تأتِ من
فراغ، وإنما بالعمل المُستمر والجاد، والإرادة الصلبة، والعزيمة الأكيدة، والهمة العالية،
والصبر المتواصل، والرؤية الواضحة من أجل البناء والإنجاز.
صُوَر تُوثِّق تاريخ مَجِيد من تاريخ عُمان
المُعاصر، الحافل بالبطولات والعراقة ورقيِّ الإنسان. صُوَر لقائد سهر الليالي
وطاف السهول والأودية والصحراء، وصعد قِمَم الجبال لكي يلتقي مواطنًا في ولايته
وقريته، ليسمع منه ويصغي إليه، ويضمن له الراحة والسعادة والتنمية؛ وذلك في جو
يسوده الود والتفاهم والمحبة والوفاء.
صُوَر في قِمَّة الروعة والجمال تُوثِّق لحظات
مُهمة لقائد يخطط ويوجه ويرسم مُستقبل عُمان. صور تحتاج بالفعل إلى مجلدات ليعبر
عنها الإنسان لما تحمله من مشاعر وطنية وملامح إنسانية نبيلة، جسَّدها القائد
والشعب من أجل عُمان وخدمة وتنمية الإنسان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.