نظمت مكتبة المعرفة العامة، مساء يوم الثلاثاء
الماضي، مُحاضرة مُهمة حول تربية الأبناء؛ تحدثت في هذه المحاضرة صاحبة السمو
السيدة تغريد بنت تركي آل سعيد، وهي مُتخصصة في علم النفس التربوي، وتعملُ في
جامعة السلطان قابُوس، ولديها دراسة مُهمة للتحضير للدكتوراه في بريطانيا، وهي
مُؤسسة مشرُوع مُجتمعي، وهو مركز "كتابي جليسي".
مكتبة المعرفة عملت بجد من أجل نجاح هذه المحاضرة
المُهمة، وقد أبهرني ذلك التواضع والإجادة في توصيل المعلُومات من قبل المحاضرة،
وتفاعل الحضور مع مجريات المحاضرة، والتزامها بحضور المحاضرة رغم ظرُوف أحد
أبنائها الصحية، وقد أعطى ذلك شعورا بالاعتزاز والتقدير لمكانة المرأة العُمانية، ودورها
الريادي في خدمة المُجتمع... فلها كل الشكر والثناء والتقدير.
المحاضرة تناولت جوانب عديدة للرعاية الوالدية
للأبناء، والكثير من الجوانب النفسية للتعامل مع الأبناء، وما شد انتباهي في
المحاضرة ذلك المثل الذي قدمته المحاضرة من واقع البيئة العُمانية في مدارسنا،
ومقارنته مع مدارس بريطانيا بحكم تواجدها هُناك للدراسة؛ وذلك فيما يتعلق بكيفية
التعامل مع الطلاب الذين يُعانون من صعوبات التعلم؛ فقد شرحت تلك الاهتمامات التي
تقدمها المدارس البريطانية لمثل هذه الحالات، ويساندها في ذلك جمعيات متخصصة؛ بهدف
مساعدة الطالب لتجاوز تلك الصعوبات وفق منهجية علمية، تراعي كافة الجوانب الصحية
والنفسية، وبالفعل مثل هذه الأساليب والتوجهات يجب توفيرها أو تطويرها إن كانت
موجودة فعلا في مدارسنا اليوم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.