وفق الله أعضاء اللجنة الوطنية للشباب التي تم
تشكيلها هذا العام في المُهمة الوطنية الموكولة إليهم لخدمة المُجتمع. واللجنة -الحمد
لله- تضم نخبة طيبة من شباب هذا الوطن المخلصين، وهم بلا شك لديهم من العلم
والمعرفة والثقافة التي تؤهلهم في تقديم المزيد من الإبداع في الارتقاء بمُستوى
الأداء، وتقديم المُقترحات والرُؤى في تفعيل الحراك المُجتمعي والاستفادة من
القدرات الشبابية لخدمة الوطن.
من المُهم على أعضاء اللجنة التكاتف والتعاوُن في
عملهم؛ وذلك من خلال فريق عمل متضامن؛ لأن ذلك يسهم في تحقيق الهدف بكفاءة وفعالية،
وعلى اللجنة وضع رؤية واضحة ورسالة هادفة وأهداف واقعية، يعمل الجميع بتفان وإخلاص
على تحقيقها، ضمن توجه وطني يعمل من أجل تحقيق المصلحة العليا للوطن.
اللجنة أتيح لها مجال واسع ضمن اختصاصها، وعلى
الأعضاء استيعاب تلك الاختصاصات، والعمل على التحرك من خلالها من أجل خلق جو من
الحراك الشبابي في الوطن؛ وفق آليات منظمة وواقعية ومشاركة جادة وفاعلة في النهوض
بمُستوى مُختلف الأنشطة والفعآليات لخدمة المُجتمع.
ومن المُهم أيضًا عملية التواصل والحُوار بين
أعضاء اللجنة وقطاع الشباب في مُختلف مُحافظات وولايات السلطنة، والعمل على خلق
الآليات المناسبة التي تعزز هذا الاتصال الإيجابي، والاستفادة من تقنيات التواصل
المُجتمعي في تحقيق هذا الهدف.
كما أن عملية التخطيط والتعامل مع الواقع بمنتهى
النباهة والذكاء والكياسة والفطنة مطلب مهم لنجاح أعمال اللجنة؛ ولهذا يُتطلب منكم
وضع خطط واقعية، تتضمن برامج وأنشطة هادفة، ومن المُهم في هذا الإطار تقسيم العمل
بين الأعضاء.
اللجنة مطالبة أيضًا بالتفاعل مع بيئتها؛ من خلال
إجراء دراسات وأبحاث ترصد من خلالها توجهات المُجتمع ومطالبه واحتياجاته وتوصيلها
إلى الجهات المعنية، وعليها تفعيل مجال التوعية لمُعالجة الظواهر السلبية في
المُجتمع، والمساهمة بكفاءة وفعالية مع الجهات الحُكُومية في ذلك، ومن الضرُوري
الاهتمام بقضايا الشباب، والعمل على خلق حُوار جاد وهادف من أجل الارتقاء بالفكر
الإبداعي للشباب.
وفقكم الله لخدمة هذا الوطن العزيز، تحت ظل
القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابُوس بن سعيد المُعظم -حفظه
اللهُ ورعاه وسدد على طريق الخير خُطاه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.