الثلاثاء، 24 مارس 2015

عودة مُباركة.. وفرحة غامرة

عِنْدَما تَرَى دمعةَ فرحٍ في عيون الكبار، فإنها تعبيرٌ صادقٌ نابعٌ من قلب مُحب، عندما ترى البسمة على مُحيا الطفل فإنها تعبير صادق عن مشاعر صافية لا يخالطها كدر، عندما ترى الأرض تهتز فرحا وغبطة فإنه تعبير عن أمر عظيم قد لامس شغاف القلوب.
هَكَذا عاشت عُمان، مساء اليوم، من أقصاها إلى أقصاها، بعودة جلالة السلطان المُعظم إلى أرض الوطن بصحة وعافية، تسمع الألسن تلهج بالدعاء والحمد، تسمع من الجميع: الحمد لله.. الحمد لله. في البيوت والشوارع والمساجد لا تسمع إلا هذه الكلمات.
مَشَاعر اختلطتْ بدُموع الفرح، الكلُّ عبَّر بطريقته عن تلك اللحظات الجميلة التي نقلتها لنا وسائل الإعلام، تلك اللحظات التي كان ينتظرها الجميع بلهفة وشوق مُنذ أيام.
الخُطوات الثابتة والهادئة لجلالة السلطان المُعظم عند نزوله من الطائرة أشعرتنا بالاطمئنان والفخر والاعتزاز؛ فهكذا هُم القادة العظماء يتحدون الصعاب دائمًا، ويُلهِمون شعوبهم بفكر وحكمة وقوة من أجل البناء والحياة الكريمة.
الذي وَاكَب مسيرة النهضة المُباركة مُنذ العام 1970م، يُدرك تماما مدى جسامة تلك التحديات والصعاب، ولكن بفكر جلالته المستنير وبفضل رؤيته السديدة، وبتجاوب الشعب وتلاحمه الصادق مع توجهات قيادته، استطاع تحقيق نقلة نوعية لتطور مسيرة التنمية في عُمان، التنمية التي جعلت من الإنسان هدفًا رئيسًا من أجل رقيه وسعادته.
لقَد سَخَّر جلالة السلطان المُعظم جُلَّ عمره من أجل سعادة الإنسان العُماني ورِفعة شأن عُمان، وعمل بجد وصدق وإخلاص لإعادة أمجادها التليدة.. تلك الجُهُود الكبيرة التي قَام بها جلالته من أجل بناء دولة عصرية كمَا وعد بها مُنذ بداية عهده المُبارك، ليست بالأمر الهين؛ فقد صاحبها جهدٌ شاقٌّ وعملٌ مضنٍ وعزيمةٌ أكيدةٌ لا تعرف الكلل أو الملل.
وَهَا هي الإنجازات تتحدَّث عن نفسها، وأصبح الإنسان يرفُل من نعيمها، إنجازات عظيمة تقف شامخة في كل ميادين الحياة، وعلى رأسها ما نشهده من أمن، ورخاء، وعدل، وحُرية، وكرامة إنسانية، وفهم مُشترك.
نَعِيش على أرض تسُودها المحبة والتآخي والتفاهم والتعايش والتراحم بين الجميع، وفي ظل وحدة وطنية يشهد بها القاصي والداني، إنها نعمة كبرى لا يضاهيها شيء في الحياة، والمُحافظة عليها واجب ديني ووطني وأخلاقي وإنساني.
حَفِظ الله عُمان وقائدها المفدَّى جلالة السلطان المُعظم، ومتَّعه بالصحة والعافية دومًا وأبدا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.