السدرة تملأ الأرض بخضرتها الداكنة...
تحني أغصانها على المارة بحِنية...
ظلُّها مُمتد في قيظ الصيف الحار...
تُعطر المكان بأريج أزهارها الفواحة...
نَمْرَح بين أعوادها في كل حين...
تنثُر علينا نبقها السكري حار المذاق...
نلهو ونلعب تحت جذعها المحمل بالذكريات...
أغصانها تتراقص مع كل نسمة هواء...
تغني الحمام على أعوادها بأعذب الألحان...
تهفو إليها الصناصرة بعد رحلة يوم شاق...
ذات صباح تفلق الريح السدرة الحارة إلى نصفين...
تمُوت السدرة، وتبقى ذكرياتها عالقة في الأذهان...
أتذكر طفولتي معها ونبقها الحار طيب المذاق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.