هُناك العديد من النماذج العالمية لتحقيق الجودة
والتميز، وقد صُمِّمت تلك النماذج وفق مقاييس تتناسب مع التوجهات: الإدارية والإنسانية،
ومُتطلبات التنمية وقيم العمل لدى تلك الدول المُتقدمة في الفكر الإداري وتطبيق مفاهيم
الجودة والتميز.
الكثير من الشركات والمُؤسسات في العالم العربي تَتَسابق
اليوم للحُصُول على شهادات الجودة والتميز، وفقًا للمعايير والأسس التي تُطبَّق في
تلك الدول المُتقدمة، بل تَصْرِف الملايين من أجل الحُصُول على تلك الشهادات؛ لتضعها
في مدخل المُؤسسة للتباهي، وعندما تتعمَّق في جودة خدماتها يصدمك الواقع.
مفهُوم الجودة والتميُّز هو أسلوب حياة وثقافة
عامة، ومُرتبطة بقيم وسلوكيات إنسانية وقواعد أخلاقية، ومتى ما تم غرس مثل هذه المفاهيم
لدى الأفراد؛ فمن المؤكد أن تحقق أي مُؤسسة الأداء المتميز، وسوف تقدم مُنتجات
تتصف بالجودة العالية، وتحقق الميزة التنافسية في بيئتها المتغيرة.
اتِّخاذ العمل كعبادة وراحة للضمير، وفي ظل وُجُود
رؤية واضحة ورسالة سامية، وقيم عمل راقية، وأهداف محددة، وإدارة واعية ومحفزة، كلها
تشكِّل عوامل أساسية لتحقيق أعلى شهادات الجودة في العالم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.