مِن المُهم أن نُدرك أهمية الاقتصاد المعرفي، الذي
أصبح يُشكل مُستقبل العالم؛ فالمعرفة والمعلُومات والتقنيات الحديثة هي المُحرك
الإنتاجي في دُول العالم المُتقدم، وهي في الوقت ذاته أساس النمو: الاقتصادي، والمعرفي،
والحضاري، والثقافي.
الموارد الطبيعية التي نعتمد عليها، والمتُمثلة في
النفط والغاز، هي مُعرَّضة للنفاد مهما طالت الأيام والسنوات، ولكن المعرفة هي
الباقية، وبها يُمكن أن تستمر التنمية الإنسانية؛ وذلك لأنَّ المعرفة مُرتبطة بفكر
الإنسان؛ فهي مورد دائم ومُستمر.
هذا الهدف الإستراتيجي للتحول إلى المُجتمع
المعرفي، وُصُولا إلى الاقتصاد المعرفي، يتطلب تهيئة عامة، وخلق وعي مُجتمعي،
وإيجاد خطط استثمارية في الموارد البشرية، وفي مجالات: التعليم، والتأهيل، والتدريب.
والعمل على سد الفجوة القائمة بين توجهات التعليم
واحتياجات سوق العمل وقطاع المعرفة، إضافة إلى الاهتمام بمجالات الإبداع والابتكار
والتحسين المُستمر، وتعزيز التبادل المعرفي بين شعوب العالم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.