دَعْوَة للتأمُّل في هذا الجمال.. إنَّه الغروب؛
حيث تودِّع الشمس هذا المكان بطريقة بانورامية، تجعل كل الكائنات تهجع وتسكن.. الأطفال
يعودون من لعبهم إلى بيوتهم بضحكات مليئة بالبراءة والفرح، تتلقفهم يد حنونة لتعيد
جمالهم المغبر برائحة تراب الأرض. كذا هي الشياه تعود إلى زرائبها مُستجِيبةً لصوت
ودعوة راعيها، تسمع الديك يصقع -من على غصن شريشة معمرة- بصوته الموسيقي الشجي، معلنا
للجميع عن موعد بدء المساء وهجعة الليل.. تلتف حينها الأجساد حول الكانون؛ ملتحفة
البرانيص لتوخي قرصات برد الشتاء.
هذه بعضُ الذكريات، والمشاهد، والانطباعات، والمشاعر الشخصية، التي واكب بعضُها منظرًا لصُورة التقطتها من البيئة والطبيعة العُمانية، أو ذكرى من التاريخ والتراث الثقافي انطبعت في الذاكرة والوجدان، أو تأثر وانطباع خاص تجاه موقف أو مشهد من الحياة، أو شذرات من رُؤى ونظرة مُتواضعة إلى المُستقبل، أو وجهة نظر ومُقترح في مجال الإدارة والتنمية الإنسانية.. هي اجتهادات مُتواضعة، من باب نقل المعرفة، وتبادل الأفكار والخبرات، وبهدف التعريف بتراثنا الثقافي (المعنوي، والمادي، والطبيعي)، ومنجزنا الحضاري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.