تَابعتُ، خلال الأيام الماضية، عن بُعد، حلقة
العمل التي نفَّذتها وزارة الإعلام مشكورة، تحت عُنوان "دوائر العلاقات
العامة والإعلام"، وهو جَهد مُبارك ويسِير في اتجاه صحيح نحو ترسيخ رؤية
مُهمة ومفهُوم عصري لدور دوائر العلاقات العامة في مُختلف المُؤسسات؛ سواءً كانتْ
حُكُومية أو قطاعا خاصا أو قطاعات أهلية، أو في مُؤسسات المُجتمع المدني أيضًا.
فاليَوْم، تغيَّرت النظرة العامة لدور دوائر
العلاقات العامة؛ فهي لم تعد من أجل تنظيم الاحتفالات والاستقبالات فحَسب، وإنما
تعدَّى دورها إلى دراسة الرأي العام والانفتاح على الإعلام وما يتناوله، والعمل
على تحليل مضمُون تلك التوجهات المطروحة من قبل الرأي العام، ورَصْد كل ما يُقال
ويتردَّد، وتحليله، ووضع الإستراتيجيات المناسبة لتوضيح المبهم، ورفع المُتطلبات
والاحتياجات المُجتمعية لدراسة تنفيذها وتلبيتها.
كَمَا لَيْس بالضرُورة أنْ يقترنَ مُسمَّى الإعلام
بمسمى العلاقات العامة؛ فالإعلام يعد وسيلة وذِراعا مهما للعلاقات العامة،
وتبعيتها ووجودها ضمن السُّلم الأعلى في هيكل المُؤسسة التنظيمي، يُكسبها أكثر قوة
وفاعلية في أداء مهامها.. شكرًا لوزارة الإعلام على مِثْل هذا الحِرَاك الفكري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.