الثلاثاء، 6 ديسمبر 2016

منح.. مِنْحَة من الله لعُمان


منح.. مِنْحَة من الله لبلادنا الحبيبة عُمان؛ فهذه الولاية العُمانية تقع ضمن مُحافظة الداخلية، أرضها خضراء تحفها بساتين النخيل وأشجار المتك العتيقة، لها تاريخ موغل في القدم، مليء بالمجد والبطولات، وسكانها أهل علم وفضل على مدار التاريخ العُماني.
هي اليوم شامخة بشُموخ حصنها المنيع، قلعتها الشهيرة "الفيقين" تناطح السماء بشموخ وعزة. قلعة في هندستها وتصميمها لا شَبِيه لها إلا في بابها المعلق، كما هو في قلعة حيل الغاف القُرياتية. بناها أحد رجالات البوسعيد البواسل مُنذ عهد قديم؛ قيل يعود إلى عهد دولة النباهنة الأولى.. القلعة تنقسمُ إلى قسمين: الأول منهما يخدم القطاع الأمني والعسكري والإداري؛ فيما الثاني يخدم الجانب المدني والإنساني والمعيشي.
لَهَا مَدَاخل غريبة وعجيبة؛ ومدخلها الرئيس مرتفع عن الأرض، ولا يمكن الوُصُول إليه إلا بتسلق جدارها المنيع بحبل طويل.. بها طوي مطوية بالحصى والطين؛ صُمِّمت ليُمكن لجميع من في طوابق القلعة أن ينزفوا منها الماء العذب الزلال.
تَرتفع قلعة الفيقين لأربعة طوابق مبنية بالحصى والصاروج والطين. تحيط بها حارة قديمة تفُوح منها رائحة الطين وذكريات أهلها الكرام. فلجها أيضًا ينضح بماء منهمر غزير.
برنامج "تنفيذ" يَعْقِدُ على إحدى حارات منح القديمة (البلاد) بمبانيها الأثرية الرائعة الأمل الكبير، كمنتج سياحي فريد؛ حيث سيتم الانتهاء من ترميمها وتهيئتها لاستثمار ثقافي وسياحي عن قريب، لتعود إليها روح الحركة والنشاط من جديد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.