كثيرًا ما نسمع في مجالس الآباء والأجداد عن قصص
وأحداث قديمة؛ فهُناك تقنية قد اعتاد عليها الأقدمون في توثيق بعض تلك الأحداث؛ فهم
يربُطون تلك الأحداث بتاريخ حدث مهم، فيقولون مثلا: حدث ذلك سنة سبع، أو قبل سنة
سبع بكذا سنة، أو بعد سنة سبع بكذا سنة.. فما هي سنة سبع؟ وما هي قصتها؟
في العام 1307 هجرية، حدثتْ جائحة عظيمة في
قُريات، وعلى أثرها غمر وادي مجلاص الكثير من القرى، واجتاح العديد من المنازل
والبيوت والمزارع، وطغى الماء البيوت وكل شيء على الأرض. كانت البيوت حينها بسيطة؛
منها المبنية بالطين وأخرى من سعف النخيل فجرفها السيل، وجرف الوادي معها في سيله
70 شخصا من حاجر قُريات، فدفنُوهم في مكان واحد بقرب سدرة خضراء، ولا يزال هذا
المكان معروفًا بالقرب من مسجد "أبو شيلة" بحاجر قُريات.
ومن ذلك اليوم، لا تزال تلك السدرة خضراء يانعة،
ومُتجددة تظل تلك الساحة المُباركة، تحني أغصانها على تلك الأجساد الطاهرة، التي
رحلت بغتة مع الماء الجارف، وفي حدث طبيعي ومقدر، وفي سنة لا يزال يذكرها الجميع
حتى الآن، فيسمونها بسنة سبع اختصارًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.