مَا إن ينجلي الظلام وتدب حركة الحياة، يرفع رأسه
وصدره نحو السماء، يرفرف بجناحيه في اتجاه الريح متأملا، يُحلق في فضاءات الكون
متخيلا مُجريات اليوم، يحُوم عاليا في تجاه الصيرة ليستمد منها النشاط، يحضُر لقاء
الصباح ليسمع أحاديث المدينة، يرسم الجميع خُطة الرحلة الصباحية إلى الأفق البعيد..
يُرفرف الجميع في وحدة نحو تحقيق الحلم الكبير.
مُتابعات مسائيَّة لطائر النورس الزائر:
مَا إنْ يحلَّ المساء حتى تعُود الطيور المحلقة
إلى المكان من جديد، ترسم لوحة زاهية بألوانها المشرقة، تلتحم أجسادُها في مشهد
مهيب رغم اختلافها وتنوعها، تُرفرف بأجنحتها مُتحدِّية ذرات الرمل التي تذريها
الرياح، تتهادى فرحًا مع سيمفونية حركة الموج نحو اليابسة، تنتظرُ وهج الشمس أن
يختفي في انتظار نور القمر.. تحلِّق عاليةً نحو الصِّيرة لتخلد في عشها الآمن
استعدادا ليوم جديد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.