هذا أحد المشاريع الصَّغيرة الناجحة، لأحد الشباب، فكرتُه بسيطة، ولكن مردودها الاقتصادي والغذائي كبير، فقد عُرِف عن الدجاج المحلي منذ القدم قيمته الغذائية وطعمه الفريد.. كانت البيوت القروية القديمة، لا تخلو من قن للدجاج، أو زريبة للغنم، أو درس للبقر، كان كل بيت يعيش اكتفاءً ذاتيًّا من البيض والحليب واللحوم البيضاء والحمراء، وما يزيد يتم تسويقه.. كانت بقايا أو فضالة الطعام تُطعم بها تلك الطيور الجميلة والحيوانات الأليفة، بدلًا من رميها كما هي عليه الحال اليوم.. لم تعد هذه الثقافة قائمة اليوم، حتى في القرى الريفية للأسف.
هذه بعضُ الذكريات، والمشاهد، والانطباعات، والمشاعر الشخصية، التي واكب بعضُها منظرًا لصُورة التقطتها من البيئة والطبيعة العُمانية، أو ذكرى من التاريخ والتراث الثقافي انطبعت في الذاكرة والوجدان، أو تأثر وانطباع خاص تجاه موقف أو مشهد من الحياة، أو شذرات من رُؤى ونظرة مُتواضعة إلى المُستقبل، أو وجهة نظر ومُقترح في مجال الإدارة والتنمية الإنسانية.. هي اجتهادات مُتواضعة، من باب نقل المعرفة، وتبادل الأفكار والخبرات، وبهدف التعريف بتراثنا الثقافي (المعنوي، والمادي، والطبيعي)، ومنجزنا الحضاري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.