كم أنا مشتاق إليك يا أبي.
كم أنا مشتاق إلى كلماتك وابتسامتك وعطفك.
كم أنا مشتاق إلى سماع الأذان بصوتك في المسجد.
كم أنا مشتاق إلى حديثك والتأمل في نور وجهك.
كان فراقك يا أبي رزءا عظيما ووقعا مؤلما على نفوسنا وقلوبنا، هزّ كياننا وزلزل مشاعرنا وتفطرت معه قلوبنا.
كنت يا أبي أوسط أبواب الجنة التي كنا نتلمس طريقها في الحياة.
كنت النور الذي نهتدي به لمواجهة تحديات الحياة.
كنت يا أبي القدوة والحكمة والمرجع والرمز المضيء في الحياة.
كنت يا أبي القوة والحصن والمدد والسند في الحياة.
كنا يا أبي نشعر في محيطك الأبوي بالدفء والأمان والسلام.
افتقدنا يا أبي بركة وجودك بيننا في رمضان، ما تزال طفلتي فاطمة تسأل عنك، تترجى طلتك وعودتك لتناول الإفطار في ظل محبتك وخيرك وبركتك.
عشت يا أبي عظيما في قلوبنا، وركنا شامخا في حياتنا، وستبقى كبيرا وعظيما في وجداننا.
ياااه كم هي الحياة قصيرة... ولكن لا نقول إلا ما يرضي ربنا: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
اللهم في هذا اليوم المبارك والشهر العظيم، نسألك يا رب أن ترحم أبي وتغفر له وتوسع مدخله، وأن تجعل الجنة ونعيمها مثواه في عالي عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين الأبرار وحسن أولئك رفيقا، آمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.