هذه بعضُ الذكريات، والمشاهد، والانطباعات، والمشاعر الشخصية، التي واكب بعضُها منظرًا لصُورة التقطتها من البيئة والطبيعة العُمانية، أو ذكرى من التاريخ والتراث الثقافي انطبعت في الذاكرة والوجدان، أو تأثر وانطباع خاص تجاه موقف أو مشهد من الحياة، أو شذرات من رُؤى ونظرة مُتواضعة إلى المُستقبل، أو وجهة نظر ومُقترح في مجال الإدارة والتنمية الإنسانية.. هي اجتهادات مُتواضعة، من باب نقل المعرفة، وتبادل الأفكار والخبرات، وبهدف التعريف بتراثنا الثقافي (المعنوي، والمادي، والطبيعي)، ومنجزنا الحضاري.
الجمعة، 1 أغسطس 2025
السبت، 19 يوليو 2025
الجمعة، 18 يوليو 2025
سلام الكندي
هذا المساء، صليت المغرب في مسجد الفقيه والزاهد والعلامة الشيخ سعيد بن ناصر الكندي في ولاية العامرات، وسعدت بلقاء الأخ والصديق سلام الكندي، فكان بيننا حديث الذكريات.
سلام أحد أحفاد العلامة الكندي، تلقى تعليمه في جامعة السربون في فرنسا، وهو مهتم بالشعر والأدب، وله كتاب باللغة الفرنسية بعنوان "الراحل على غير هدى.. شعر وفلسفة عرب ما قبل الإسلام".
يعيش سلام حاليا في عزلة إيجابية وصفاء روحي بعيدا عن الأضواء، بين المسجد وواحات جده الخضراء المبهجة وفلجها العامر في العامرات.
*كتبه/ صالح بن سليمان الفلرسي*
الخميس، 17 يوليو 2025
السوق القديم يودع أحد أعمدته
ظل الوالد الشيخ سعيد بن ناصر العادي متعلقا بالتجارة وحركة السوق لعقود طويلة من الزمن، تجده منذ الصباح الباكر في دكانه، متواضعا مبتسما، سمحا إذا باع، سمحا إذا اشترى، وعلى الرغم من تراجع حركة التجارة في السوق القديم في هذا الزمان، ظل متشبثا بالمكان وفيا لذاكرته إلى آخر يوم في حياته.
إذا ما وصلت إليه، تجد الكرم والترحاب والسرور وما يشرح الصدر، الحديث معه لا يمل، حديث الذاكرة المعتقة بأجمل وأنقى السير والذكريات.
شخصية اجتماعية واسعة الإدراك في بيت الحجرة، الذي يعد أحد البيوت والمراجع التاريخية والاجتماعية في قريات.
تغمده الله بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.
*كتبه/ صالح بن سليمان الفارسي*
الأربعاء، 16 يوليو 2025
الثلاثاء، 15 يوليو 2025
مجرد وجهة نظر
يعد مشروع الرصيف الثابت الجديد في ميناء الصيد البحري بساحل قريات قيمة مضافة للولاية، وهو يسير بوتيرة متسارعة في التنفيذ حسب ما خطط له.
لعل من المناسب أن تستثمر وزارة التراث والسياحة وبلدية مسقط هذا المشروع في إيجاد وسيلة ابتكارية، تمكن السياح من ارتقاء برج الصيرة، مع توفير الخدمات الضرورية في محيطه.
فهذا الموقع السياحي في قلب الولاية، أصبح وجهة مهمة للسياحة الداخلية، وهو أيضا مدرج ضمن البرامج السياحية، للسياح من مختلف دول العالم.
*كتبه/ صالح بن سليمان الفارسي*
الاثنين، 14 يوليو 2025
من ذاكرة موسم جداد النخيل
طاح ميراده الجداد.. يخدم على ولاده الجداد.
رقطوا رقطوا صغيرين.. بنعشيكم قيرين.
رقطوا رقطوا صغيرين.. بنعشيكم مرتين.
رقطوا رقطوا البسر.. بنعشيكم عصر.
طاح ميراده الجداد.. يخدم على ولاده الجداد.
موت شجرة
الشجرة لا تموت إلا واقفة.. وإذا ما ماتت؛ اهتزت كائنات الأرض والسماء حزنا على فراق ذاكرتها وخيراتها.
الأحد، 13 يوليو 2025
من ذاكرة القيظ
"إذا دخلت الميتين والستين قص بالسكين".
هذا صيغة أحد الأمثال العمانية القديمة، له دلالة على حسبة فلكية، ضمن الدرور الزراعية، التي يعتمد عليها أهل الزراعة في موسم القيظ.
فإذا ما وصلت الحسبة (260)؛ حان وقت جداد النخيل.
كان موسم الجداد يجسد التعاون والتلاحم المجتمعي، ويبرز الكثير من الملامح الثقافية والاجتماعية والاقتصادية في القرى الزراعية.
السبت، 12 يوليو 2025
تحية لهذه الشخصية وفريق عمله
الإدارة بالتجوال فلسفة راقية للقيادة الإدارية في هذا العصر، فهي تتيح معايشة الواقع وتحدياته، وتسهم في الدفع بالمنجز إلى الأمام، ولها تأثير فعال في مجال التحفيز والابتكار والإبداع وسرعة اتخاذ القرار.
الجمعة، 11 يوليو 2025
ذاكرة
الأخ الشيخ محمد بن سعيد الخروصي أحد الأعلام العُمانية الوفية، كان محبا لوطنه ومخلصا لمجتمعه، عرف عنه التواضع الجم، وسعيه الدؤوب لخدمة الناس.
اتصف بالسيرة الحسنة والأخلاق الرفيعة، كان أديبا بليغا شاعرا مقتدرا، وكان خطيبا متحدثا فصيحا.
عملت معه لسنوات في محافظة مسقط، فكان يستفتح عمله بالقرآن، حريصا على قضاء حوائج الناس بمحبة ووفاء، كان نعم الأخ المشجع للخير، والمحفز للإبداع في تأدية الواجب.
نسأل الله تعالى له الرحمة والمغفرة، وأن يجزيه خير الجزاء، وأن يلهم أهله حسن العزاء وجميل الصبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
كتبه/ صالح بن سليمان الفارسي
*الصور يظهر فيها الشيح محمد -رحمه الله- تعود إلى بداية تسعينيات القرن الماضي، وهي من تصويري*
الخميس، 10 يوليو 2025
الأربعاء، 9 يوليو 2025
الثلاثاء، 8 يوليو 2025
طوي بلوش
ظلت طوي بلوش في حيل السلم تقري قوافل الجمال والحمير والسيارة بالماء العذب الزلال لمئات السنين.
حفرها الخيرون في هذا السيح الواسع والممتد؛ كبئر ورد لكائنات الأرض والسماء، يبتغون منها الأجر والثواب، فليس هناك أعظم من سقيا الماء.
كان العابرون لدروب فجاج الأودية والحيول ومنعطفات شواهق الجبال؛ ينيخون رحالهم في محيط هذه الطوي (البئر)، فيمزرون منها الماء الفرات، فيشربون ويرتوون، وتحت ظلال أشجار السلم والسدر والسمر الوارفة يستريحون، ومن هذه الطوي أيضا تورد الطيور وحيوانات البر في أمن وسلام.
كانت أرض سيح حيل السلم غنية بالحياة الفطرية (النباتية والحيوانية)، وفيها مزارع منتجة قديمة، ترويها عين ماء تمزر من عمق الصخر كسلسبيل بارد، وهناك آثار ساقية فلج قديم في الخبيل، قيل كانت تمتد إلى حيل السلم.
آخر من تعهد طوي بلوش المعلم الشيخ خميس بن آهرداد البلوشي، كان -رحمه الله- يزودها بالحبال والدلاء من حسابه الخاص لتواصل العطاء.
اليوم، لم تعد هذه الطوي كما كانت، لظروف هذا الزمان، ولكن ذاكرتها باقية في القلوب والوجدان، كما أن رسالتها أصبحت ممتدة بطريقة حديثة، فقد قام أحد الخيرين بتثبيت خزان وحوض ماء في محيطها، فتسمع تغريدات الصفاردة وزقزقة الصناصرة وهديل الحمام وثغاء الشياه تزين حيل السلم، فرحة بوجود الماء، فهو سر الحياة.
*كتبه/ صالح بن سليمان الفارسي*
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)